نيويورك - ماريانو اندرادي - دانت هيئة محلفين الاثنين في نيويورك الداعية البريطاني المتشدد ابو حمزة المصري باحتجاز رهائن وممارسة الارهاب، وذلك بعد معركة قضائية طويلة. ويواجه الامام السابق لمسجد فينزبوري بارك في لندن والذي تولى الدفاع عن نفسه خلال محاكمته، عقوبة السجن مدى الحياة وسيصدر الحكم بحقه لاحقا. ولم يظهر ابو حمزة الذي كان مرتديا قميصا ازرق وسروالا رياضيا اي رد فعل لدى اعلان ادانته بعد محاكمة استمرت اربعة اسابيع ومداولات في المحكمة الفدرالية في مانهاتن استغرقت 12 ساعة. واتهم بالتآمر واحتجاز رهائن لمساعدة خاطفي السياح الغربيين ال16 في اليمن في 1998. وقتل اربعة من هؤلاء خلال عملية للقوات اليمنية بهدف الافراج عنهم. واتهم ايضا بدعم الارهاب والعلاقة بمشروع لاقامة معسكر تدريب للجهاد في 1999 في اوريغون (شمال غرب الولاياتالمتحدة)، فضلا عن اتهامه بارسال جهاديين محتملين لتلقي التدريب في افغانستان. وكانت محاكمة ابو حمزة بدأت في نيويورك بعد ثلاثة اسابيع من محاكمة صهر بن لادن والمتحدث السابق باسم القاعدة سليمان ابو غيث امام المحكمة نفسها. ودين ابو غيث في نهاية اذار/مارس بالتآمر بغرض قتل اميركيين ودعم الارهاب ويواجه ايضا عقوبة السجن مدى الحياة. وقال المدعي بريت بهارارا ان "هذه المحاكمات تظهر ان الاميركيين وجميع ضحايا الارهاب يستطيعون نيل العدالة في محكمة مدنية من دون التضحية بمبادئنا"، في اشارة الى المحاكم العسكرية التي انشئت لمحاكمة بعض المتهمين بالارهاب المعتقلين في غوانتانامو. وشدد على ان "المتهم دين لما قام به وليس لما قاله". واعتبر وزير العدل الاميركي اريك هولدر ان "ادانته (ابو حمزة) كانت عادلة بقدر ما كانت سريعة"، مضيفا "مع كل حكم بادانة شخص معروف مرتبط بالقاعدة، فان هذا الجدل حول كيفية السعي الى العدالة بافضل طريقة في هذه القضايا يتراجع بهدوء" من جهته، اعلن الدفاع عزمه على استئناف القرار، منتقدا "سرعة" اصداره. واوضح عضو في هيئة المحلفين لم يشأ كشف هويته ان الاتهامات "الاسهل" كانت تلك المرتبطة بخطف السياح في اليمن، مضيفا ان المحلفين اعتبروا ان "رؤية" ابو حمزة لاحداث 11 ايلول/سبتمبر "مزعجة جدا". وبات ابو حمزة، وهو اب لتسعة اولاد ودرس اصلا الهندسة، اماما لمسجد فينزبوري بارك العام 1997 وواظب في خطبه على مهاجمة الولاياتالمتحدة. وكان البريطاني ريتشارد ريد الذي حاول تفجير طائرة فوق الاطلسي مستخدما حذاء مفخخا، والفرنسي زكريا موسوي الذي حكم بالسجن مدى الحياة لصلته باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، ممن ارتادوا مسجده واستمعوا الى خطبه. لكنه نفى اي صلة بهما واغلق مسجد فينزبوري العام 2003 بعد دهمه والعثور على اسلحة فيه. واعتقل ابو حمزة في 2004 بناء على طلب السلطات الاميركية. وبعد سجنه سبعة اعوام في بريطانيا بتهمة التشجيع على القتل والكره العنصري، سلم للولايات المتحدة في تشرين الاول/اكتوبر 2012.