عبر الرئيس هادي عن رفضه القاطع لاجندة الخارج في اليمن ، وطالب كل القوى المجتمعية بموقف واضح في هذا الظرف الصعب وحشودات الحوثيين تزعزع امن العاصمة صنعاء وخلال استقباله لأعضاء المجلس الأعلى للتحالف الديمقراطي الوطني ، اكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن الحوار والحوار وحده هو السبيل الوحيد لحل كافة القضايا والمشاكل. وقال أن الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011م كان لها تداعيات كارثية على مختلف المستويات الاقتصادية والأمنية والسياسية وعلى المستوى المجتمعي انقسامات وتمترسات وانتشار للسلاح والتمنطق به إلا أن الشعب اليمني اثبت انه صاحب حكمة حيث جنح إلى السلم والوئام وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وبمساندة قوية من المجتمع الدولي جنبت اليمن ويلات الحرب الأهلية. وأكد أيضا أن اليمن أيضا قادر على التغلب على المصاعب والتحديات بكل أشكالها وألوانها . ونوه الأخ الرئيس إلى أن الاصطفاف الوطني الشامل لكل القوى الوطنية والحزبية والسياسية ووفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل هو السبيل الوحيد لتجنيب اليمن المزيد من الأزمات والكوارث . وقال "لقد استغرق العمل من اجل إزالة المتاريس وآثار المواجهات عام كامل وما تزال الآثار والتداعيات ماثلة للعيان كما وستظل هذه الأزمة محطة استلهام تاريخي من اجل العدالة والأنصاف وعدم الإقصاء والإجحاف . وأشار الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ان القوى السياسية والمجتمعية والثقافية التي التئمت تحت مظلة الحوار الوطني الشامل تركت السلاح جانبا وذهبت إلى الحوار طيلة فترة زمنية استغرقت حوالى 10 أشهر ، حيث كانت الصعوبات في البداية كبيرة وما أن دارت عجلة الحوار وتحددت المعالم والأهداف مضى الحوار إلى النجاح الكامل بمخرجات ترسم ملامح المستقبل على أساس الحكم الرشيد وتوسيع المسئولية وتوزيع الثروة والسلطة وبدولة مدنية اتحادية حديثة . ونوه رئيس الجمهورية بأنه لا بد من استلهام العبر لما يجري هنا وهناك وعبر عن ثقته بان الجميع سيغلب المسئولية الوطنية والتاريخية ومراجعة النفس حتى لا يكون الندم بعد فوات الأوان. وطالب الأخ الرئيس كل القوى السياسية والوطنية والمجتمعية تأكيد مواقفها خصوصا في هذا الظرف الصعب الذي نرى فيه حشودات الحوثيين تزعزع امن العاصمة صنعاء وحواليها ومناطق كثيرة ولا بد من الوقوف صفا واحدا أمام هذه المخاطر . ونبه الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى انه سيعمل بكل السبل من اجل تجنب الانفجار والعمل من اجل السلام والوئام والخروج السلمي ويكفي ما تعرضت له صنعاء خلال الفترات الماضية . وعبر الرئيس عن الرفض القاطع لأي أجندات إقليمية خارجية على حساب امن واستقرار اليمن .. وشدد على أن الجمهورية والوحدة والنهج الديمقراطي ومخرجات الحوار وترجمتها على ارض الواقع هي قضايا لا يمكن المساس بها مطلقا او السماح بالمساس بها مهما كان الأمر . وقال " اليمن قادر دائما على الخروج الأمن والسالم وقد نال احترام المجتمع الدولي من خلال خروجه الأمن وانتهاجه الحوار السلمي والخروج إلى بر الأمان