ارتفعت حالات الإصابة المؤكدة بفيروس إتش1 إن1 في اليمن إلى ست حالات باكتشاف حالة اصابة جديدة وقال مدير عام المكافحة والترصد الوبائي بوزارة الصحة اليمنية الدكتورعبد الحكيم الكحلاني " :إن الحالة الجديدة لطفلة يمنية تحمل الجنسية البريطانية من محافظة الضالع وتبلغ من العمر 11عاما، وصلت إلى صنعاء الاثنين قادمة من بريطانيا" .
وأشار الى أنه تم اكتشاف الحالة من قبل كوادر الصحة العاملين في مطار صنعاء الدولي ، لافتا إلى أنه تم اتخاذ الاجراءات الطبية اللازمة لعلاج الحالة.
وكان وزير الصحة اليمني الدكتور عبد الكريم يحيى راصع أعلن في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء الماضي " تسجيل أربع حالات جديدة مؤكدة مصابة بفيروس إتش1 إن1 لترتفع بذلك إجمالي الحالات المكتشفة في اليمن إلى خمس إصابات منها ثلاث إصابات في محافظة عدن واثنتين في العاصمة صنعاء".
وأوضح الوزير اليمني أن الإصابات الأربع الجديدة هي لنفس مجموعة الطلاب الذين عادوا من أمريكا والذي تم الإعلان الثلاثاء عن إصابة احدهم في عدن.
وأشار إلى إن وزارة الصحة بدأت بفحص جميع الطلاب الذين عادوا من دورة تدريبية في أمريكا والبالغ عددهم 32 طالبا فضلا عن فحص كل من خالط الطلاب المصابين بعد عودتهم .
وأفاد راصع أن جميع المصابين خضعوا للعلاج المناسب وحالتهم الصحية مستقرة، مشيرا إلى أنه تم وضعهم تحت العزل في منازلهم وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية ومركز مراقبة الأمراض بأطلنطا بالولايات المتحدةالأمريكية, لافتا إلى انه تم توعية ذوي المصابين بالتعليمات الخاصة بتجنب الإصابة وتلافي انتقال الفيروس , بما يكفل منع انتشار المرض .
وأكد الوزير ان الفيروس تحت السيطرة , وان الحالات المصابة في طريقها إلى الشفاء , منوها إلى أنه لا يوجد ما يبرر الهلع المبالغ به عند البعض .
وكانت الحكومة اليمنية أقرت الأسبوع الماضي الخطة الوطنية الطارئة لرفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة الجائحة المحتملة بانفلونزا الخنازير في حال تسجيل أي حالة مصابة بهذا الوباء في الجمهورية.
وتهدف الخطة إلى حماية اليمنيين من الوباء من خلال تعزيز وتقوية الأنظمة الوقائية لمواجهة دخول الفيروس إلى اليمن بالتركيز على الترصد الوبائي الفاعل القائم على التقنيات الحديثة مع مراعاة الإجراءات اللازمة لاحتواء الفيروس وتقليل أية فرص لمخاطر انتشاره بين السكان في حال تسجيل أي حالة.
و تقوم الخطة على العمل بنظام الترصد الوبائي النشط بما يمكن من الإكتشاف المبكر لسريان إنتقال الفيروس فضلا عن تعزيز وتطوير قدرات وزارة الصحة العامة والسكان في جوانب الإجراءات الوقائية والجاهزية والإستجابة ورفع درجة الجاهزية لإحتواء انتشار الفيروس وتقليل أثار الجائحة وتعزيز التنسيق والتعاون القطاعي الفاعل على المستوين المركزي والمحلي .
وبحسب احدث تقرير لوزارة الصحة العامة والسكان فإن الإجراءات التي قامت بها الوزارة للاستعداد لمواجهة الجائحة العالمية بهذا الفيروس .. شملت تزويد مجموعة من المستشفيات المختارة من قبل المحافظات ب 36 جهازا تنفسيا اصطناعيا فضلا عن التوجهات الخاصة بتوفير 100 جهاز إضافي لتعزيز قدرات المستشفيات و تدريب ضباط الترصد الوبائي في 585 مرفقا صحيا يتوزعون في معظم مديريات المحافظات اليمنية إضافة إلى تدريب كوادر الحجر الصحي العاملين في المنافذ الجوية والبرية والبحرية و300 من مضيفي ومضيفات الطيران للتعرف المبكر على المسافر الذي قد يكون يعاني من أعراض الإنفلونزا .
وبين التقرير أنه تم توفر العلاج اللازم لعلاج 76 ألف حالة فيما تعمل الوزارة حاليا على توفير العلاج ل100 ألف حالة وذلك لما من شأنه تعزيز قدرة الوزارة على التعامل والتجاوب السريع في حالة ما إذا تم تسجيل أي حالة أو انتشر هذا الفيروس في البلاد.
وكانت وزارة الصحة اليمنية قد زودت المنافذ الجوية والبحرية والبرية بأجهزة تقنية حديثة لاكتشاف المصابين بالفيروس فور وصولهم إلى الأراضي اليمنية .
وتعمل هذه الأجهزة على قياس حرارة الشخص عن بعد 5 سنتمترات ويتم فحص جميع الواصلين إلى المنافذ اليمنية للتأكد من خلوهم من فيروس أنفلونزا الخنازير.
وتقوم فرق طبية بقياس حرارة الواصلين من المسافرين من خلال وضع جسم الجهاز الحراري على مسافة قريبة من كل فرد واصل لقياس الحرارة للتأكد من سلامتة من انفلونزا الخنازير.