كشفت صحيفة عربية تفاصيل اللقاءات والمشاورات التي حدثت في سلطنة عمان بين وفد الحوثيين والوفد الامريكي. وقالت العربي الجديد انها حصلت على تلك التفاصيل , حيث كشفت مصادر أميركية لها أن الحوثيين طالبوا خلال المفاوضات بتعويضات لليمن تصل إلى مائتي مليار دولار من دول التحالف العشري، في حين طالبت رئيسة الوفد الأميركي، الحوثيين بالتوقف عن مهاجمة مدن وقرى عسير ونجران وجيزان عبر الحدود اليمنية السعودية.
وأوضح المصدر، أن مفاوضات الأسبوع الماضي في عُمان كادت تفشل بسبب بعض المطالب المتشددة المطروحة سواء من صعدة (معقل الحوثيين) ومن الرياض، مورداً على سبيل المثال مطالبة الحوثيين لدول التحالف العربي بتسليم تعويضات لليمن بما يصل إلى 200 مليار دولار أميركي. لكن "الأقسى من ذلك"، بحسب وصف المصدر، تمثل في "مطالبة الحوثيين للسعودية بالاعتذار والاعتراف بخطأ عاصفة الحزم" التي أطلقتها الرياض في أواخر مارس/آذار الماضي.
في موازاة ذلك، اتهم مصدر حوثي، الوفد الأميركي في مسقط بأنه هو الذي تقدم ب"مطالب تعجيزية فعلية"، لأن المفاوضين الأميركيين بحسب قوله طلبوا من "أنصار الله" أن يتوقفوا عن اختراق الحدود السعودية ومهاجمة البلدات في مناطق عسير ونجران وجيزان "من دون أن يقدم الأميركيون أي التزام بوقف الغارات الجوية لطائرات التحالف العربي على اليمن".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت أنّ مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، آن باترسون، ترأست فريق التفاوض الأميركي في مسقط الذي كان يقوده قبل مجيئها السفير الأميركي في اليمن ماثيو تولر، في حين أن وفد الحوثيين ترأسه المتحدث الرسمي باسم الحركة محمد عبدالسلام وإلى جانبه القيادي في الحركة صالح الصماد الذي عينه الرئيس هادي عبدربه منصور هادي مستشاراً له العام الماضي، ولم يصدر قراراً بإقالته حتى الآن.
في موازاة ذلك، علمت "العربي الجديد" أن الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد، شارك في حوارات مسقط قبل أن يعود إلى محل إقامته في القاهرة يوم الثلاثاء الماضي. كذلك أكدت مصادر ان القيادي في الحراك الجنوبي، محمد علي أحمد، حضر مع علي ناصر جانباً من تلك اللقاءات. وكان محمد علي أحمد الذي ترأس فريق القضية الجنوبية في الحوار الوطني اليمني، قد انسحب من الحوار قبل اختتام أعماله.