كشفت قناة العربية عن سبب إعدام القاعدة لشابين سعوديين في اليمن بعد قرابة عام على التحاقهما بالتنظيم قبل نحو عام. وفيما بررت جماعة أنصار الشريعة إعدامها للسعوديين بتهمة التجسس لصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية قالت قناة العربية في تقرير أعده محمد اليوسي أن القصة مختلفة.
وطبقاً لتقرير العربية فقد "أشارت عدد من المصادر، إضافة لبعض ذوي الشابين المعدمين، أن مساعد الخويطر وفارس المطيري كانا يرغبان في ترك تنظيم القاعدة ومغادرة اليمن، وذكر أحد ذوي مساعد الخويطر أن آخر مكالمة جمعته مع قريبه كان فيها نادماً على كل تصرفاته الماضية".
ويؤكد التقرير أن "تراجع تنظيم القاعدة في اليمن بدا واضحا خلال الفترات الماضية، خصوصا بعد ظهور تحالف علي صالح وميليشيات الحوثي إلى العلن، ومع تفكك الوضع داخل اليمن، تجلت معالم العلاقة الأخرى التي جمعت صالح والقاعدة، والقائمة على تبادل المصالح".
ويشير التقرير إلى أن "الخويطر والمطيري من بين مجموعة سعوديين التحقوا بالقاعدة في اليمن، سعياً لتحقيق أهداف كان التنظيم يسعى إلى تسويقها، غير أنهما أبديا تحفظاً على ما عاشوه، وسعيا إلى الانشقاق".
ويذهب التقرير إلى أن "تهمة القاعدة لهما أنهما كشفا موقع قائده ناصر الوحيشي، فقصفته الطائرة الأميركية، ليقتل فوراً قبل أيام، أما العارفون بالتنظيم فرأيهم أن الخويطر والمطيري أقل مكانة وحداثة تجربة ليعرفا بتحرك أكثر الشخصيات المطلوبة وخطورة".
ويخلص التقرير إلى أن حادثة الإعدام ليست بالجديدة، فقد سبق للتنظيم التخلص من ثلاثة أعضاء سعوديين في اليمن في شهر رمضان أيضاً، عندما صادف الثالث عشر من سبتمبر ألفين وتسعة، عندما فجر قنبلة أودت بحياة محمد عبدالرحمن الراشد وسلطان الراضي العتيبي وفهد صالح الجطيلي، وهم ثلاثة أدرجوا في قائمة الخمسة والثمانين مطلوباً، والمعلنة مطلع عام ألفين وتسعة.
مؤكداً أن "سبب التخلص منهم كان نيتهم الانشقاق عن تنظيم القاعدة".
وقبل يومين ظهرت مجموعة من الصور واللقطات التي تصور تصفية شابين سعوديين التحقا بتنظيم القاعدة قبل نحو عام، حيث قامت جماعة أنصار الشريعة بقتلهما وصلبهما بتهمة التجسس لصالح الولاياتالمتحدة.