كشفت صحيفة عربية ، أنه تم تكليف قيادات لكل جبهة في عدن، وأُوكلت مهمة تحرير المدينة لقيادات جنوبية مقرّبة من الرئيس عبدربه منصور هادي، وتم تسليم ملف عدن لأربع قيادات عسكرية بدأت عملها العسكري على الأرض بعد تدريب الآلاف من “المقاومة الشعبية” في مناطق داخل عدن والسعودية، ويجري العمل للزج بهم في عدن، وباتت الخطة شبه جاهزة وتترافق مع تحريك جبهتي مأربوتعز. ويقود جبهة مأرب قائد الأركان العامة اللواء علي محمد المقدشي وهاشم الأحمر، فيما يقود جبهة تعز قائد المجلس العسكري العميد صادق سرحان وقائد “المقاومة الشعبية” حمود المخلافي.
وذكرت صحيفة “العربي الجديد” نقلا عن مصادر لم تسمها، أن تجهيزات كبرى من قبل الحكومة تتم لتزويد المقاتلين بالسلاح والعتاد والكادر البشري، لا سيما في ظل التحركات السريعة في دمج “المقاومة” في عدن مع القوات التي تم تدريبها في الخارج، في ظل الحديث عن وصول قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء سيف البقري إلى الرياض وتكليف العميد ناصر بارويس قائداً جديداً للمنطقة العسكرية الرابعة.
ورويس هو واحد من القيادات الأربعة التي تم تسليمها ملف تحرير عدن، إلى جانب ثلاث قيادات بينها وزير الداخلية الأسبق اللواء حسين عرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين وصالح يحشدون قواتهم جنوباً ويشنون هجمات في محاولة لإحداث اختراق في جبهات المواجهة، لا سيما اختراق جدار عدنوردفان والضالع، وركزوا منذ يوم الأربعاء على تأمين خط إمداد لهم وتحديداً خط إمداد تعز-لحج، والذي تسعى “المقاومة” لقطعه وفرض حصار على المليشيات في الجنوب خصوصاً عند قاعدة العند.
ويحاول الحوثيون وقوات صالح، إحداث اختراق باتجاه ردفان لمحاصرة الضالع، والتي تمكنت المقاومة الشعبية من إفشال هذا المخطط، بحسب الصحيفة، وعززت “المقاومة” تواجدها بشكل كبير في جبهات المواجهة، فيما بدأ الضغط عليها، لا سيما في عدن، ومطالبتها باقتحام لحج لتأمين عدن.
وقالت الصحيفة إن “مساعي الحوثيين وقوات صالح تأتي في سبيل وقف محاولات الشرعية والتحالف لتحرير عدن، لذلك يسعى الحوثيون وصالح إلى إحداث شرخ في الشارع الجنوبي وتشتيت “المقاومة” من خلال التواصل مع أطراف جنوبية بحجة تسليمها عدن”.
ونقلت “العربي الجديد” عن مصدر سياسي قيادي في الحراك الجنوبي القول إن “الحوثيين والمخلوع يسعون من تحركهم الأخير للالتفاف على “المقاومة” والشارع الجنوبي وتحويل الصراع إلى جنوبي جنوبي”، معتبراً أنه لو كان الحوثيون وصالح يريدون فعلاً تسليم الجنوب للجنوبيين لكانوا قاموا بذلك قبل أن يغزوا المنطقة ويعملوا على تدميرها، لكن محاولة تسليم عدن اليوم تهدف لتخفيف الضغط عنهم وإفشال أي مساعي للتحالف والشرعية لتحقيق مكاسب على الأرض