شهدت محافظات الجمهورية مؤتمرات للمجالس المحلية ومدى تقييم آراء عملها خلال الفترة المنصرمة ومحافظتنا أبين إحدى المحافظات التي عاشت الزخم يوم السادس والسابع من يونيو، لقد كانت الاطروحات من قبل المتحدثين جيدة وعلى رأسهم أعضاء مجلسي النواب والشورى.. وكانت الطروحات من قبل المتحدثين لا يقل عن أصوات أبناء الشعب ونقل معاناتهم لتفادي السلبيات والتمسك بالإيجابيات... حيث ان الشعب أعطى الثقة الكاملة لأعضاء المجالس المحلية كلاً في مديريته وأصبح البعض يعبر فقط عن ما هو سلبي على حافة الطرقات، حيث ان الحقائق هي التي تكشف نفسها، وكان كل ما هو جميل فيه داخل قاعة الحشد ولكن ماذا بعد الخروج من القاعة المكتظة بالمحليين والشخصيات الاعتبارية ومنظمات المجتمع المدني؟ لا نعتقد ان كلام النهار سيمحوه الليل. وبالتالي لابد من وقفة جادة أمام كثير من المتغيرات بعد وضع رؤية استراتيجية واقعية يتطلبها عصرنا اليوم فالتصحيح مطلوب والجد في العمل والتفاني مطلوب وإلا فكيف نحتشد لحل هذه المواقف في أيامنا هذه.. هل باستعراض العبارات النظرية فقط أم بمعالجة كثير من القضايا التي أصبحت على مرأى ومسمع من العامة وأصبحت رائحتها تفوح يوماً بعد يوم فخدمة الوطن وابناء الشعب من أسمى الأفعال والعمل الوطني لأن من يفكر بعقل الوطن لابد ان يقرنه بالجن والدفئ. ومن خلال الحكم المحلي واسع الصلاحيات لابد من الخروج من الدائرة المركزية التي تتعثر فيها المصالح والمشاريع والتنمية وفتح مجالات واسعة للاستثمارات في مختلف القطاعات ولكي يقوم أعضاء المجالس المحلية بممارسة أدوارهم بشكل إيجابي وسط أفراد المجتمع على صناع القرار والسياسات القيام بإيجاد الحلول والمعالجات السريعة والمناسبة وعلى وجه السرعة وبتوجيهات قابلة للتنفيذ "فطرق الحديد وهو ساخن أفضل مما يطرق وقد أصبح ثلجاً" لأن الأوضاع في محافظتنا قد سادت فيها الفوضى وأصبحت أشلائها متناثرة في ظل غياب السلطة، لأن الأوضاع التي وصلت إليها البلد بشكل عام ومحافظتنا بشكل خاص تحتاج الى رص الصفوف وتسخير الإمكانيات والتعاون والعطاء لتحقيق هذا الهدف المنشود وبحيث يعم الرخاء والأمن والاستقرار لأبناء الوطن الواحد الذي كبر بفعل وحدته.