قالت وزارة الداخلية اليمنية اليوم أنها نجحت في السيطرة على محيط ومركز مديرية لودر التابعة لمحافظة أبين الواقعة جنوب اليمن.. وأضاف التصريح الأمني إن المديرية المذكورة آنفاً تم تطهيرها من عناصر تنظيم القاعدة بعد أن قتلت منهم ما يزيد على 12 عنصر..مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بملاحقة العناصر الإرهابية الفارة خارج مديرية لودر. و نقل موقع "26 سبتمبر" عن مصدر أمني مسئول في مديرية لودر بمحافظة أبين أن أجهزة الأمن مصممة على كسر ظهر تنظيم القاعدة في المديرية وتطهيرها من عناصر التنظيم التي اتخذت من هذه المنطقة مأوى لها , وشدد المصدر على أن أجهزة الأمن لن تسمح لعناصر القاعدة أو أية عناصر تخريبية متحالفة معها بجعل المنطقة بؤرة للأعمال الإرهابية والتخريبية , مؤكدا بان المنطقة لن تكون إلا مصيدة سهلة لمثل هذه العناصر أو لكل من يفكر منها الوصول إلى مدينة لودر لنجدة زملائهم المحاصرين منذ أيام من قبل قوات الأمن والجيش هناك . وحذر المصدر تلك العناصر قائلا :" إن أية عناصر ستفكر في ذلك فإنها ستلقى نفس المصير المحتوم الذي لقيه زملاؤهم من العناصر الإرهابية خلال المواجهات التي جرت معها خلال الأيام الماضية , حيث تم القبض واستسلام عدد منهم ولقي نحو 18 منهم مصرعهم حيث كانوا يتمترسون في عدد من المنازل بالمدينة. وعثرت الأجهزة الأمنية في تلك المنازل على عدد من قذائف ال" آربي جي " والأسلحة والذخائر والقنابل. ولفت المصدر إلى أن بعض الوجاهات تدخلت وتبذل حاليا جهودا لإقناع ما تبقى من العناصر المتمرسة في بعض المنازل ببعض الأحياء السكنية في مدينة لودر بتسليم نفسها لأجهزة الأمن في إطار مهلة أعطتها القيادة العسكرية والأمنية لتلك العناصر لتسليم نفسها وحقن دمائها. وكان 11 جندياً قتلوا بكمين في محافظة أبين الجمعة الماضي، نصبته عناصر من تنظيم القاعدة، في دفع القوات المسلحة إلى توجيه تعزيزات للموقع، لتندلع بعدها الاشتباكات في لودر.
ونقل الموقع عن ما وصفها ب"مصادر محلية في لودر عن أن عناصر انفصالية خارجة على النظام والقانون شاركت إلى جانب العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في مواجهة قوات الأمن بمدينة لودر. وأكدت المصادر أن أحد عناصر التخريب الانفصالية يدعى " ناصر حويدر" يقود مجاميع مسلحة من العناصر الإرهابية والتخريبية لمساندة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة. مشيراً إلى أن قيادات عناصر التخريب كانت قد وجهت مجاميع لها بالتوجه الى جبل الحمراء والحضن في نقيل سراح و مدينة لودر لمؤازرة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة المحاصرة هناك ومواجهة قوات الأمن. وكانت وزارة الداخلية وجهت بملاحقة جرحى عناصر تنظيم القاعدة والذين تم نقلهم من مديرية لودر إلى مستوصفات طبية في مكيراس و شبوة، مؤكدة على أهمية فرض رقابة على المستشفيات في المحافظات المجاورة لضبط المصابين.