منصور عبد الله - الحياة : ربما لا يملك الإخوة في اليمن خبرة في استضافة البطولات الكبرى، ولا ألومهم على حفلة القرعة وأخطائها وتأخيرها وكيفية عرضها للعالم العربي. شخصياً أرى أنهم لم يستفيدوا من الخبرات الخليجية التنظيمية، وهذا الأمر لا يعيب أبناء اليمن ولا اتحادهم الكروي، بل يدل على رغبتهم في نجاح البطولة، خصوصاً وأنهم أمام حدث رياضي ضخم مثل كأس الخليج. يقال دائماً إن الانطباع الأول هو أبرز لحظات التعارف، لذلك عندما نتحدث عن الحفلة «الكارثية» في عدن، والتي امتد إلى 4 ساعات من الخطب والفيديوهات وعرض المحافظات اليمنية والفن اليمني التراثي، جعلني أعتقد أن الإخوة في اليمن لم يستوعبوا أنهم بصدد تنظيم بطولة حتى الآن... لقد اعتقدت أنهم يقدمون ملفهم لاستضافة البطولة. أتحدث عن اليمن ...فهل يعقل ألا توجد فيها كفاءات على تنظيم حفلة القرعة بطريقة مناسبة تعكس إمكانات شبابها من ذوي المؤهلات العلمية والعملية!؟ لا أتذكر متى آخر مرة شاهدت حفلة قرعة تستخدم فيها (power point) و (Microsoft Office Word)! والبرنامج الأخير، لا أتذكر أن شاهدت أحداً قد استخدمه في تقديم العروض أصلاً.! لا ألوم الإخوة اليمنيين على إمكاناتهم، ولكن بعض الأمور البسيطة لا تحتاج إلى إمكانات جبارة لإخراج حفلة قرعة بطريقة مبسطة ومناسبة للحدث، مثل استخدام التكنولوجيا الحديثة – الموجودة في اليمن – لإجراء القرعة، ومثل استقطاب شخص مناسب لإجراء قرعة البطولة، بدلاً من الأمين العام لاتحاد الكرة اليمني، الذي لم تكن طريقة مخاطبته للجمع مناسبة لحفلة رسمية...قد تكون مناسبة ل «عزومة» في بيت أو جلسة «كوت بو ستة». يا سادة...المسألة تتعدى الأخطاء، فهي واردة ومن الممكن أن تحدث في أهم البطولات العالمية، أتحدث عن بطولة ثقيلة، إرث خليجي، يتنافس فيه الخليجيون على التنظيم الأمثل. يجب أن يفيق اليمنيون من السبات وأن يدركوا أنهم بصدد تنظيم بطولة ضخمة عليهم، لا وقت أمامهم ولا نستطيع تحمّل أخطاء جديدة، مثلما حدث في أيام قليلة عندما تم اكتشاف خطأ في أيام البطولة وصلاحية ملعب واحد فقط للمباريات. أنتم أمام تحدٍ كبير لتنظيم كأس الخليج...ليس كما دعا الأمين العام للاتحاد اليمني بحماسة قائلاً : (الآن الألعاب النارية في الخارج... تفضلوا)!