احمد الشوم من admcsportيضع القارئ أمام طرفي الجدل الدائر باليمن ودول الخليج حول نجاح اليمن من عدمه في استضافة بطولة خليجي 20 وحيثياتهما في طرحين منفصلين يعيد " حشد نت " نشرهما .. لا... لن ينجح اليمن في الاستضافة لا يمكنني إلا أن أعترف بأن كل كلمة أكتبها هنا تؤلمني كثيراً في أعماقي كعربي يعترف بأن هناك بعضاً من وطننا الكبير قد لا ينجح في استضافة مناسبات كبيرة ككأس الخليج، ولا يعني اعترافي هذا أنني أحاول تقزيم انجازات اليمن السعيد ولكن هناك معايير يجب أن نتحدث بها. وبصفتي أهتم بالرياضة ولست على دراية بالمسائل الأمنية فلا يحق لي أبداً أن أتحدث عن الأمن أثناء كأس الخليج المقبلة، وأعتقد أن على كل من يحمل قلماً أن يحترم هذه الحقيقة بأننا لسنا من أصحاب الخبرة الحقيقية في هذا المجال لذلك توجب علينا أن نتجنب هذه النقطة. نقطة اعتراضي على الاستضافة تتجلى في أننا أصبحنا في عصر الإعلام المفتوح، حيث يشاهد كل منا كيف تتم الاستضافة في بعض الدول وكيف تكون التجهيزات وتكون الاستعدادات وكيف يكون البث التلفزيوني والتعامل مع بعض المشاكل العارضة وكيف تكون الظروف المحيطة بالنسبة للزوار من الجماهير. وللأسف فهناك فجوة لا يمكن إنكارها بين البنية التحتية في اليمن معقل الإيمان كما قال عنها عليه الصلاة والسلام وبين البنية التحتية في دول مشاركة مثل الإمارات والسعودية وقطر، وهذا أمر من شأنه أن يجعل جماهير هذه الدول أن تشعر بوجود مشاكل في الاستضافة ويجعل الصحافة من الخارج ترى أن هناك كثيراً من النقص في الاستضافة مما سيظهرها على أنها استضافة فاشلة وهو ما لا نتمناه. أمر آخر يؤرقني ويجعلني أخشى من فشل مهد اللغة العربية في استضافة أهل العروبة من أهل الخليج، هذا الأمر هو أن البطولة ستكون قبيل كأس أسيا مما سيجعل هناك مطالب كبيرة للغاية من المنتخبات المشاركة تتعلق بأراضٍ مناسبة للتدريب وملاعب لا خطورة من اللعب عليها وظروف إقامة فيها من وسائل الرفاهية والتطوير البدني ما فيها كي تكون كأس الخليج مرحلة استعداد مهمة لكأس أسيا ولا تكون في ذات الوقت مصدر إصابات للاعبين. وفي النهاية... أتمنى لليمن النجاح وإن كانت لدي مخاوف بهذا الشأن. نعم ستنجح اليمن في الاستضافة كثرت الأقاويل وتضاعفت الأحاديث حول عدم قدرة اليمن على استضافة بطولة بحجم خليجي 20 نظرا للظروف الأمنية التي تشهدها البلاد إضافة إلى ضعف المنشآت الرياضة وشبكة الطرقات وغيرها من العوامل التي تدخل في إطار التنظيم للبطولة. باعتقادي أن جميع هذه العناصر هي مرتدة وخارجة عن النظام والقانون كما وصفها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بأنها لا تشكل أي ثقل أو تأثير على بطولة خليجي 20 في اليمن، والذي اكد ان العمل على تنظيم البطولة يجري على قدم وساق لاحتضان الدورة، خصوصا انه أنجز جزءا كبيرا من المشاريع الرياضية والصحية والأمنية. الأخطاء التي وقعت خلال حفل سحب القرعة لا يمكن ان تكون سببا مباشرا في عدم استطاعة اليمن على تنظيم البطولة، هناك ما يسمى المنطق، فمن غير المعقول ان يدخل اليمن في أزقة ضيقة وان يقدم على استضافة مثل هذه البطولة لدول مجلس التعاون الخليجي ويعرف أن الأمن لديه يهدد الحدث، على الأقل سيعتذر من البداية، إلا انه يثق بقدراته على تنظيم الدورة . فهذه الاتهامات ما هي إلا زوبعة في فنجان لا تؤثر على الإطلاق وتهدف إلى تشويه سمعة اليمن والتقليل من شأنه كبلد قادر على الاستضافة. لذلك، من الطبيعي ألا يبخل اليمن ولو بنقطة عرق واحدة في سبيل إقامة البطولة على أرضه، وفي موعدها، وإنه سيكون عند مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه، لأن عكس ذلك سيلحق بسمعته الرياضية ضرراً كبيراً، وأيضا سيؤكد المخاوف الأمنية التي أعلن عنها، وهو ما لا يريده اليمن بالطبع. لمتابعة اخبار حشد نت الالكتروني عبر الفيس بوك .. انظم الآن