بعد فترة وجيزة إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات البرلمانية في أفغانستان صرح الممثل الخاص للأمم المتحدة ، ستافان دي ميستورا الموجود في أفغانستان، لهيئة الاذاعة البريطانية بأن من السابق لأوانه القول بما اذا كان التصويت ناجحا. وقال المسؤول الدولي إنه ينبغي يجب الإشادة بخروج ملايين الأفغان للتصويت على الرغم من تهديدات بوقوع أعمال عنف ومخاوف من التزوير. وأضاف انه بالرغم من أن الحالة الأمنية لم تكن جيدة ، إلا أن من السابق لأوانه القول ما اذا كان ذلك قد أثر على الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم. وأضاف انه ربما يكون قد وقع "تزوير على نطاق واسع". وكانت مراكز الإقتراع قد أغلقت في نهاية يوم شهد عدداً من أعمال العنف التي أدت إلى مقتل أربعة عشر شخصاً على الأقل. وأعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات أن نسبة الإقبال وصلت إلى نحو 40 %، وقال مسؤولو الانتخابات إن أكثر من تسعين في المائة من مراكز الاقتراع البالغ عددها نحو ستة آلاف فتحت أبوابها لاستقبال الناخبين. وأدلى نحو 3.6 مليون شخص بأصواتهم في الانتخابات. ولم يتمكن 1561 مركزا من بين 6835 مركزا من مراكز الاقتراع أن تستقبل الناخبين بسبب مخاوف أمنية. وأفادت متحدثة باسم حلف شمال الاطلسي أن صاروخا أطلق فجر السبت على مركز قيادة الحلف في وسط كابول قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع للانتخابات التشريعية التي تجري وسط تدابير امنية مشددة. وكانت حركة طالبان قد هددت باستهداف كل من يشارك في الانتخابات. غير أن زعيم تحالف الأمل والتغيير المعارض في أفغانستان عبدالله عبدالله دعا الناخبين إلى تحدي طالبان والعمل على إنجاح الانتخابات. وقال مراسل بي بي سي في كابول إن الإقبال على الانتخابات كان ضئيلا في بعض المناطق خاصة جنوب البلاد. حديث عن "تزوير" وقد تحدثت بعض الأنباء عن وقوع أعمال تزوير في الانتخابات من بينها استخدام بطاقات اقتراع مزورة وحبر يمكن إزالته. وأفادت الأنباء أن سبعة على الأقل قتلوا في هجوم استهدف قوات أمن أفغانية قرب مراكز اقتراع شمالي البلاد، بينهم شرطي وخمسة من رجال ميليشيا موالية للحكومة. كما أعلن حاكم إقليم قندهار جنوبي البلاد إنه نجا من انفجار وقع بالقرب من أحد مراكز الاقتراع في الإقليم أثناء زيارته له. كذلك وقعت هجمات في العاصمة كابول وفي جلال أباد.ر وقتل أربعة اشخاص جراء سقوط صواريخ على مراكز اقتراع في شمال وشرق البلاد. وعقب الإدلاء بصوته طالب الرئيس الافغاني حامد كرزاي المواطنين الأفغان بألا يمنعهم أيُ عائق عن التصويت. وقال كرزاي انه بالتصويت في الانتخابات "فان الأفغان يدفعون البلاد خطوات عدة نحو مستقبل أفضل". وكان حكيم اشير وهو متحدث حكومي افغاني قد طالب الناخبين بالتوجه الي اللجان الانتخابية التي اعتمدتها قوات الامن و اشار في مقابلة مع بي بي سي العربية الي ان اعمال الاختطاف و الترويع التي حدثت خلال الايام الماضية لن تنجح في اثناء المواطنين عن التوجه لمراكز الاقتراع. وقد هز انفجار قوي وسط كابول في وقت مبكر من صباح يوم الانتخابات .وقال متحدث باسم القوات الغربية التي يقودها حلف شمال الاطلسي (الناتو) في افغانستان ان انفجارا قويا هز وسط كابول في وقت مبكر من صباح السبت.بفعل سقوط صاروخ خارج مقر المحطة التلفزيونية الحكومية. وكان البيت الابيض قد اعرب عن وجود مخاوف أمنية كبيرة بشأن الانتخابات البرلمانية الأفغانية.وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان ريتشارد هولبروك انه من المرجح ان لا تكون الانتخابات نزيهة، لكن المهم ان تتم. يشار الى ان افغانستان شهدت خلال الايام الاخيرة حوادث خطف عديدة لأشخاص مرشحين لهذه الانتخابات، واحدثهم مرشح في اقليم لغمان شرقي البلاد. فقد أفادت تقارير ان مسلحين اختطفوا اثنين من المرشحين و18 مسؤولا في الهيئة التي تشرف على الانتخابات. مئات المرشحين يشار إلى أن أكثر من 2500 مرشح يتنافسون في الانتخابات للفوز ب 249 مقعدا في مجلس النواب (ووليسي جيركا)، ويتجاوز عدد المسجلين للاقتراع العشرة ملايين شخص. وينظر الى هذه الانتخابات على انها اختبار لمصداقية الرئيس حامد كرزاي. وسيبقي ما يضاهي 6 آلاف مركز انتخابي في 34 إقليم مفتوحا حتى الساعة الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، بينما لم يتمكن ألف مركز انتخابي آخر من فتح أبوابه بسبب مخاوف أمنية. وقد توجه بعض الناخبين الى مراكز الاقتراع في الساعات المبكرة برغم التهديدات. وقال أحد الناخبين لبي بي سي "لقد جئت إلى هنا لأنني أريد أن تنعم أفغانستان بالرخاء". وفي مقابلة مع بي بي سي قال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد إن "مسلحين من الحركة اختطفوا الجمعة المرشح مولاي حياة الله في إقليم لغمان". وقال مسلحون أيضا إنهم اختطفوا الخميس في منطقة باغديس المسؤولين ال 18 من موظفي الانتخابات والعاملين في الحملات الانتخابية للمرشحين. "ليست مثالية" يُذكر أنه يُتوقع إعلان النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية الأفغانية في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، بينما تُعلن النتائج النهائية في الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل. ويخشى المسؤولون والمراقبون الأجانب من أن الانتخابات لن تكون حرة ونزيهة، وقد بدأت بعض الاختراقات تحدث منذ بدء عملية التصويت، حسب مسؤول انتخابي كبير. وقال مسؤولون في لجنة الانتخابات المستقلة ان 3 آلاف بطاقة انتخابية مزورة قد جرى اكتشافها ومصادرتها في إقليم غازني، وأكد المسؤولون في اللجنة أنهم اتخذوا اجراءات صارمة لمكافحة التزوير من ضمنها استخدام حبر صعب الإزالة لتجنب التصويت أكثر من مرة. وتراقب الولاياتالمتحدة الانتخابات عن كثب في وقت يعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمراجعة الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان في شهر ديسمبر/كانون أول القادم حيث سيجري دراسة حجم مخططات البدء بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان.