القدس المحتلة :عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتشارها في القدسالمحتلة اليوم الجمعة وحولتها إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، ومنعت أبناء المدينة ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً من الوصول إلى الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة. وذكرت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة أن الجنود الإسرائيليين انتشروا على مداخل البلدة القديمة والحرم القدسي كما وضعوا الحواجز وأشارت المراسلة إلى أن عشرات المقدسيين اضطروا للصلاة في الشوارع مقابل بيت العمود تحت حراسة جنود الاحتلال المدججين بالأسلحة. وقال مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب لوكالة الصحافة الفرنسية "لا يوجد مصلون. الحرم يكاد يكون خاليا. الإغلاقات من كل مكان وبالكاد وصل عدد المصلين إلى نحو أربعة آلاف اليوم". وانتشرت الشرطة الإسرائيلية بقوات معززة في أحياء وأزقة البلدة القديمة وفي محيط الحرم القدسي. وتحولت المدينة إلى ثكنة عسكرية تحلق مروحيات الشرطة في سمائها منذ ساعات الليل. وجاء انتشار الشرطة الإسرائيلية تحسبا لحصول مظاهرات عنيفة احتجاجا على مقتل الفلسطيني سامر سرحان الأربعاء بنيران حارس إحدى المستوطنات في سلوان.
اشتباكات واعتقالات في هذه الأثناء اندلعت اشتباكات جديدة في بلدة سلوان في القدس الشرقية حيث اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ليل الخميس الجمعة 16 فلسطينيا. وقال جواد صيام -مسؤول مركز المعلومات في حي وادي حلوة وسلوان لوكالة- الصحافة الفرنسية إن "اشتباكات عنيفة جرت طوال الليل وحتى ساعات الفجر في بلدة سلوان". وأضاف أن "الشرطة الإسرائيلية استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت". وتابع أن "نحو خمسة فلسطينيين أصيبوا بعيارات مطاطية وعشرات الأطفال وكبار السن أصيبوا باختناقات الغاز وقامت سيارات الإسعاف بنقلهم إلى المستشفيات". وصرح الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية في القدس شموليك بن روبي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الشرطة اعتقلت 16 فلسطينيا من بلدتي سلوان والعيساوية "على خلفية الاشتباه بمشاركتهم في الإخلال بالنظام وإلقاء الحجارة التي وقعت خلال اليومين الماضيين في سلوان والعيساوية". من جهته قال ديمتري دلياني -عضو المجلس الثوري لحركة فتح- إن "قوات الاحتلال شرعت باعتقال عدد كبير من قيادات وكوادر فتح" في القدس. وأضاف أن هذه الاعتقالات جاءت "على خلفية المواجهات التي تشهدها المدينة خاصة في مناطق سلوان ورأس العمود والعيساوية". وأوضح دلياني "من أبرز المعتقلين عضو لجنة قيادة إقليم القدس في حركة فتح مأمون العباسي وأمين سر منطقة سلوان التنظيمية عدنان غيث اللذان جرى اعتقالهما من منزليهما فجر اليوم بقوات مدججة بالسلاح رافقتها مروحيات عسكرية".
مقتل صياد وفي غزة قال مصدر طبي فلسطيني اليوم الجمعة إن صيادا فلسطينيا قتل برصاص الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة. وقال المنسق الإعلامي للخدمات الطبية أدهم أبو سلمية لوكالة يونايتدبرس إنترناشونال إن الصياد محمد منصور بكر (20 عاما) أصيب بعيار ناري في الصدر أدى لمقتله إثر إطلاق نار من قوات بحرية إسرائيلية شمال قطاع غزة. وذكر أنه تم نقله لمستشفى محلي في المدينة. وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن سفنا تابعة للبحرية أطلقت النار على قارب للصيد بعدما اقترب من نهاية منطقة تسمح فيها إسرائيل -التي تفرض حصارا على قطاع غزة- للقوارب الفلسطينية بالحركة. ونقلت رويترز عن المتحدثة قولها "أطلقنا طلقات تحذيرية حتى يعودوا وعندما لم يستجيبوا أطلقنا النار على القارب، نتحقق من مزاعم عن سقوط قتيل". ويقول الفلسطينيون إن منطقة الصيد قبالة ساحل غزة ضيقة للغاية ولا تكفي لتلبية احتياجات القطاع الفقير، في حين تقول إسرائيل إن بحريتها تمنع تهريب السلاح إلى حماس وتحول دون شن الفلسطينيين هجمات من البحر على مناطق إسرائيلية مجاورة. الجزيرة - وكالات