سمير جعجع (25 أكتوبر 1952 -)، سياسي لبناني. يعتبر أحد أبرز المشاركين في الحرب الأهلية اللبنانية. يلقب بالحكيم أي الطبيب في اللهجة اللبنانية لدراسته الطب على الرغم من أنه لم يكملها بسبب اندلاع الحرب. هو رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية إحدى الميليشيات السابقة التي لعبت دوراً مهماً في الحرب وتحولت الآن إلى حزب سياسي. بداية حياته ولد في عين الرمانة إحدى ضواحي بيروت لعائلة مارونية أصلها من بشري. انضم في صباه إلى الذراع الطلابي لحزب الكتائب وباشر بدراسة الطب في الجامعة الأميركية ببيروت، وقد ترك دراسته إثر بدء الحرب اللبنانية عام 1975 وانتقل إلى جامعة القديس يوسف في الضواحي المسيحية لبيروت، وسرعان ما ترك دراسته مجدداً في عام 1976 ليشارك في القتال ضد التنظيمات الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية. أعماله أثناء الحرب الأهلية بعد دخول الجيش السوري ومعارك تل الزعتر على يد الميليشيات المسيحية، عاد إلى دراسته في الجامعة، لكنه تركها قبل تخرجه بشهور معدودة إثر تجدد القتال. وطلب بشير الجميّل بإلحاقه في القوات اللبنانية المشكلة حديثا آنذاك، وفي تلك المعارك أصيب إصابة خطيرة نقل إثرها إلى فرنسا للعلاج. كما إنه قاد المجموعة التي أرسلها بشير الجميّل إلى إهدن لمحاربة النائب طوني فرنجيّة زعيم ميليشا المردة ضمن خطته لتوحيد البندقية المسيحية. وبعد تنامي سيطرته وقيامه بانتقاد الزعامات المسيحية التي وصفها بالتقليدية تم طرده من حزب الكتائب فقام بانتفاضة على رئيس ميليشيا القوات آنذاك فؤاد أبو ناضر مع كريم بقرادوني وإيلي حبيقة وذلك عام 1985 حيث صار إيلي حبيقة القائد العام لميليشيا القوات اللبنانية قبل أن يطيح به في يناير 1986 ويستلم القيادة مكانه بعد توقيع حبيقة على الإتفاق الثلاثي مع نبيه بري رئيس حركة أمل ووليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي برعاية سورية. كما خاض حرباً شرسة ضد الجيش اللبناني بقيادة العماد ميشال عون سميت بحرب الإلغاء. وبعد اتفاق الطائف وجب على القوات أن تصبح حزباً سياسياً كما بقية المليشيات المتصارعة. سجنه وما بعد السجن في عام 1994 سجن بسبب اتهامه بتفجير كنيسة سيدة النجاة في كسروان وقد حصل على براءته منها، وحوكم بتهمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رشيد كرامي ورئيس حزب الوطنيين الأحرار داني شمعون، كما اتهم باغتيال النائب طوني فرنجيّة ابن الرئيس سليمان فرنجيّة وعائلته في إهدن وهو ما سمي لاحقاً بمجزرة إهدن. وحكمت المحكمة عليه بالإعدام، إلا إن الحكم خفف من قبل رئيس الجمهورية إلياس الهراوي إلى السجن مدى الحياة، كما تم الحكم بحل القوات اللبنانية. أطلق سراحه عبر عفو نيابي خاص من قبل المجلس الجديد الذي إنبثق بعد خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 ليعود إلى نشاطه السياسي. حياته الأسرية متزوج من ستريدا طوق (ستريدا جعجع) وليس لهما أولاد.