بث تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الخميس على الانترنت صورا وتسجيلا صوتيا لسبعة اجانب بينهم خمسة فرنسيين اختطفوا في النيجر فيما اعتبرت باريس ذلك علامة مشجعة باعتبار انها تظهر ان كافة الرهائن احياء. وبثت الجزيرة صور الرهائن وهم خمسة فرنسيين وافريقيان من مدغشقر وتوغو.ويظهر الرهائن في الصور التي بدت كانها لقطات مختلفة من صورة واحدة كبيرة جالسين على ارض رملية وخلفهم مسلحون ملثمون باللثام التقليدي لسكان الصحراء. ونشرت الصور والتسجيل على موقع اسلامي. وتظهر الصور احد الرهائن مموه الوجه ما يدل على انه قد يكون المرأة الوحيدة في مجموعة الرهائن اذ ان القاعدة دأبت على اخفاء وجوه النساء الرهينات في موادها الاعلامية. وارفقت الصور بتسجيل صوتي يتحدث فيه الرهائن الفرنسيون الواحد بعد الآخر ويذكرون فيه اسماءهم والمدن التي يتحدرون منها في فرنسا, وذلك ردا على اسئلة يطرحها شخص مجهول بالفرنسية. وقال الرهائن انهم اختطفوا من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي من منطقة ارليت في شمال النيجر وهم معتقلون لدى التنظيم حاليا. ويبلغ طول التسجيل أربع دقائق وخمس ثوان وعنوانه الذي ظهر على الصور بالفرنسية "صور وتسجيل صوتي للرهائن الفرنسيين في النيجر". وفي باريس قال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "تم التأكد من صحة هذه الصور. حتى وإن كنا لا نعرف تاريخ التقاطها فانها تشكل علامة مشجعة باعتبار أنها تظهر أن كافة الرهائن أحياء". واضاف أن "أجهزة الدولة تبقى في حالة التعبئة وستبذل كل ما في وسعها للافراج عنهم. نحن على اتصال دائم مع عائلاتهم". وأكدت باريس في السابق انها تسعى للاتصال بالخاطفين لضمان الافراج عنهم. وكان رئيس الأركان الفرنسي ادوار جيو قد أعلن الجمعة الماضية أن بلاده مستعدة "للدخول في اتصال مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" في أي وقت مستبعدا شن عملية عسكرية للافراج عن الرهائن. وكان متحدث باسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تبنى الاسبوع الماضي عملية خطف الفرنسيين الخمسة مع الافريقيين الاثنين في شمال النيجر في ليل 15-16 سبتمبر/ ايلول. وذكر المتحدث أن التنظيم سيبلغ مطالبه "لاحقا" محذرا فرنسا "من مغبة ارتكاب أي حماقة". واضاف "ان مجموعة من أسود الاسلام بقيادة أبو زيد تمكنت من اجتياز كل الحراسات واختطفت خمسة فرنسيين نوويين في النيجر", مشيرا الى ان المنطقة التي حصلت فيها عملية الخطف غنية باليورانيوم وان فرنسا "تمارس سرقتها لهذا المورد الاستراتيجي منذ سنوات طويلة". ويتزعم عبد الحميد ابو زيد في شمال مالي مجموعة القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي التي تعتبر مسؤولة عن قتل رهينة بريطاني في ايار/مايو 2009 ورهينة فرنسي في تموز/ يوليو 2010. ويعتقد بحسب مصادر مختلفة في المنطقة ان الرهائن يحتجزون الان في شمال شرق مالي في منطقة صحراوية قريبة من الجزائر. واعلن وزير الدفاع الفرنسي ارفيه موران السبت ان "لديه ما يدفع الى الاعتقاد بأن الفرنسيين الذين يحتجزهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي "على قيد الحياة" بدون دليل قاطع على ذلك.