حشد الثقافي – صنعاء –خاص ترقد الشاعرة الإنسانة الرقيقة الأستاذة/ فاطمة العشبي على سرير المرض (الموت) في المستشفي الجمهوري بأمانة العاصمة صنعاء منذ أسابيع، بأمر قهري من داء خبيث لازم صحتها مقرراً دهورتها باستمرار على الرغم من كثرة زيارات الشاعرة للأطباء. ولأن وزارة الثقافة واتحاد الأدباء والكتاب والمؤسسات والمنتديات وغيرها الثقافية مطالبة بالوقوف بجانب المثقف والمبدع أياً كان إبداعه تواصلت "حشد الثقافي" مع الأخوة في وزارة الثقافة فأوضح الأستاذ/ معاذ الشهابي – مدير عام مكتب وزير الثقافة أن الدكتور/ محمد أبو بكر المفلحي – وزير الثقافة – وجه بسرعة إدخال الشاعرة الإنسانة/ فاطمة العشبي – قسم الأورام بالمستشفى الجمهوري – وتحمل الوزارة كافة النفقات الخاصة بعلاج الشاعرة. وفي الزيارة التي قام بها الشهابي في وقت سابق للشاعرة العشبي الى المستشفى ضمن توجيهات وزير الثقافة حث فيها الأخوة الأطباء القائمين بمتابعة ومراقبة الحالة الصحية للشاعرة على مزيداً من الاهتمام والرعاية بالشاعرة. من جانبه الدكتور/ عبدالله البار – رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أجاب والحزن يفتت ثنايا صوته: الأخت الشاعرة فاطمة العشبي من الشاعرات المتميزات في حركة الشعر اليمني الحديث، وهي صوت بارز وناهض قادر على الجهر بما تكنه من رؤى للحياة والمجتمع في كثير من أشعارها. وما تعانيه الشاعرة لا أقول شيء حتى لا نبدو معترضين على رب العالمين.. هو قضاء، لكن للأسف الشديد لم يلق هذا القضاء أي اهتمام ليس فقط من اتحاد الأدباء والكتاب فقط، بل من جميع الجهات، لأنها طرقت كل الأبواب ولم تلق العناية التي تستحق وتليق بمقامها، ومع ذلك نحن في الاتحاد سنبذل كل ما نستطيع ان نقدمه لها. وحول توجيهات وزير الثقافة الأخيرة بتكفل الوزارة كافة النفقات قال البار: كلهم الآن وبهذه اللحظة سينهضون وسيقفون وقفة رجل واحد، ولكن أنا أشهد ان هذه الشاعرة قد طرقت جميع الأبواب ولكن للأسف لم تجد مناصرة، وهذا يؤلمني كثيراً. نحن في الاتحاد لا نقول بإننا وقفنا معها لأن هذه منّه، وانا ضد (المنّة) لكن الاتحاد منحها ما استطاع وحسب قدراته. وأختتم حديثه داعياً كافة الجهات بالوقوف بجانب الشاعرة في ما أصابها. "حشد الثقافي" والصحيفة تناشد كافة الجهات المعنية والمؤسسات الثقافية الوقوف بجانب العشبي الشاعرة والإنسانة والمثقفة.