اقتادت أجهزة الأمن اليمني في محافظة عدن المتهم الرئيسي في تفجيرات نادي الوحدة الرياضي بمدينة عدن إلى مسرح الجريمة بعد ان استكملت التحقيق معه وادلائه باعترافات حول مخطط التفجيرات .. وطلبت أجهزة الامن من المتهم تمثيل الدور الذي لعبه قبل التفجيرات وبعدها.. وبحسب ما اوردته صحيفة " الأمناء" الصادرة من عدن يوم أمس الأربعاء فأن المتهم " فارس عبد الله صالح " وأثنين من اشقائه وأبن عمه يعدون المتهمين الرئيسيين في تنفيذ العملية الاجرامية. وفي التفاصيل قام المتهم الأول فارس بوضع قنبلة قابلة للتفجير في محطة الهاشمي للمحروقات، إلا أنه لم يقم بتفجيرها، وهي القنبلة التي كشفتها الأجهزة الأمنية في مساء اليوم نفسه وأبطلت مفعولها. و في اليوم التالي – أي يوم تفجيرات نادي الوحدة الذي صادف الاثنين 11أكتوبر - حضر المدعو فارس إلى مبنى النادي ووضع كيسا بالقرب من قاعة حمل الأثقال والساحة التي يشاهد فيها رواد النادي التلفاز، وغادر النادي وفور مغادرته دوى الانفجار الأول وتوجه إلى الشارع واندمج مع المتسوقين، وعندما سمع صفير طقم الشرطة المتجه إلى النادي، فتراجع فارس نحو النادي لاستهداف أفراد الطقم، وهناك بحسب المعلومات ترك قنبلة عند بوابة النادي، التي انفجرت وأصابت أفراد الأمن الموجودين وعددا من المارة وعمالا في محل إصلاح كهربائيات مجاور للنادي، عندها احتمى (فارس) خلف منارة مسجد مقابل للنادي حتى لا يصاب بأذى. وتؤكد المعلومات أن المتهم كان يقيم قبل العملية في أحد فنادق الشيخ عثمان ويتواصل مع بقية أفراد العملية الذين كانوا يقيمون في إحدى الشقق بالمنطقة وجميعهم يقودهم شخصية سياسية بارزة. ولم توضح الصحيفة هوية الشخصية السياسية البارزة وما إذا كانت تنتمي إلى ما يسمى بالحراك الجنوبي التنظيم الانفصالي في اليمن أو من جهة حزبية وسياسية أخرى. واستهدفت العمليات الاخيرة تشويه صورة استضافة عدن لبطولة الخليج " خليجي 20 " التي ستقام في عدن وابين اليمنيتين الشهر القادم. فارس عبد الله صالح المتهم الرئيسي في حادثة تفجير نادي وحدة عدن وفي معرض اعترافاته لأجهزة الامن اليمني اعترف أنه صاحب سوابق خطيرة منها عمليات اغتيال ضباط وجنود في محافظة الضالع أواسط اليمن.