قام مسلحون يشتبه بإنتمائهم الى تنظيم القاعدة في اليمن بتفجير خط أنابيب نفط في محافظة شبوة اليمنية " شرق اليمن" بحسب ما أعلنه مصدر يمني مسئول ، ورجح المصدر نفسه أن يكون تنظيم القاعدة وراء تلك العملية التي تأتي تزامنا مع عملية عسكرية واستخباراتية كبرى بمحافظتي شبوة و مأرب بحثا عن سعودي يشتبه في ضلوعه في إرسال طردين ملغمين. ووقع التفجير في محافظة شبوة وطال خطا لأنابيب النفط تشغله شركة من كوريا الجنوبية بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني محلي في جنوب دون أن يوضح ما إذا كان ذلك سيؤثر على حجم تصدير النفط . من جهة أخرى قال مراسل موقع اخباري يمني بشبوة ان الانفجار الذي استهدف أنبوب النفط ناجم عن عبوة ناسفة، واكد عبر شهود عيان انهم شاهدوا سياراتين نوع فيتارا وهيلوكس قبيل التفجير بالقرب من مكان الحادث ولم يستبعد ذلك المصدر الأمني أن يكون عناصر من تنظيم القاعدة وراء ذلك التفجير الذي حصل في نفس اليوم الذي أصدر فيه القضاء اليمني أحكاما بالسجن أربع سنوات بحق 15 يمنيا وسعوديا بعد إدانتهم بتهمة محاولة الانضمام لتنظيم القاعدة. وأضاف مراسل مارب برس ان التفجير كان في منطقة الشبيكة التي تبعد عن مدينة عتق مركز المحافظة مسافة 15 كلم. في الوقت الذي توجه مسؤول من السلطة المحلية الى مكان التفجير ،واستدعيت صهاريج لمحاولة الحد من تسرب النفط. يذكر ان الانبوب الذي تعرض للتفجير اليوم ينقل النفط الخام من منطقة العقلة بمحافظة شبوة الى منطقة النشمة على البحر العربي. وتباينت أسباب اشتعال انبوب النفط ففي تطور لاحق افاد شهود عيان ان النار اشتعلت في انبوب النفط اثناء التسريب بسبب عمليات الشفط التي تمت بواسطة الات شفط(مواطير) ليست مخصصة لشفط النفط الامر الذي تسبب في انفجار احدها واشتعال النار في النفط المتسرب. و جاء ذلك الحادث بعد أن وجه الادعاء اليمني غيابيا تهم الانتماء إلى تنظيم القاعدة والتحضير لقتل أجانب إلى أنور العولقي رجل الدين اليمني الأميركي الجنسية وإلى أخيه، وحضوريا إلى شخص ثالث اسمه هشام محمد عاصم الملاحق في قضية قتل فرنسي الشهر الماضي في العاصمة اليمنية. ومع أن النيابة لم تربط العولقي مباشرة بقضية الطردين، فإن الولاياتالمتحدة تتهمه بالإرهاب وتصله مباشرة بمحاولة تفجير رحلة من أمستردام إلى ديترويت العام الماضي. عملية عسكرية في غضون ذلك تواصل السلطات اليمنية عملية عسكرية واستخباراتية كبرى بمحافظتي شبوةومأرب بحثا عن سعودي يشتبه في ضلوعه بإرسال طردين ملغمين أثارا استنفارا كبيرا بالغرب. ووزعت شرطة اليمن صورا للعسيري الذي قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تشتبه بأنه يملك خبرة تصنيع المتفجرات. وأثار الطردان -اللذان ربطتهما واشنطن بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية- استنفارا أمنيا واسعا في الغرب، فعلقت دول كبريطانيا وألمانيا رحلات الشحن الجوي من اليمن، ووسعت ألمانيا حظرا شبيها ليشمل رحلات الركاب. ووصل الاستنفار دولا عربية كمصر التي هي بصدد إصدار قرار بتخصيص مواقع معزولة تنفذ فيها الإجراءات الأمنية ضد الطائرات القادمة من مناطق ملتهبة، حسب صحيفة المصري اليوم. وتشمل الإجراءات حجز الطائرات حتى تفحص، في قرار أعقب اجتماعات أمنية عقدت على خلفية الطرود. ودعا مدير الاتحاد الدولي للنقل الجوي من فرانكفورت جوفاني بيسينياني الحكومات إلى تنسيق أكبر لزيادة أمن الرحلات الجوية.