أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد على أن عناصر التمرد والإرهاب في صعده"شمال اليمن" التي سعت إلى الإضرار بالمصالح العامة والخاصة وتدمير المنازل وقتل وتشريد المواطنين الأبرياء وتمادت في غيها وعمدت إلى مواجهة القوات المسلحة والأمن قد تلقت اليوم ضربات موجعه من قبل حماة الوطن الأشاوس الذين تصدوا بحزم وإباء لهؤلاء العناصر التخريبية وكبدتهم الخسائر الفادحة وشل حركة التمرد وإلقاء القبض على بعض العناصر وتسليمهم إلى العدالة . وقال خلال محاضرته التي ألقاها اليوم أمام الدارسين في الاكاديمييه العسكرية العليا بعنوان " دور ومهام أجهزة القيادة للقوات المسلحة ":إن القوات المسلحة هي الدرع الواقي والسياج المنيع للوطن والشعب والمحافظ على سلامة ترابه الوطني والمدافع عن مكتسباته ومقدراته وأداته الرادعة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن وإقلاق الطمأنينة والسكينة العامة للمجتمع والخروج على الدستور والقوانين. من جهة أخرى أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن عن قلقها إزاء تصاعد حدة المواجهات المسلحة بين الحكومة والمسلحين الحوثيين وأدت إلى نزوح آلاف المدنيين في محافظتي صعدة وعمران، فيما قالت مصادر طبية يمنية إن ستة جنود يمنيين أصيبوا في اشتباكات مع الحوثيين في محافظة صعدة. وقالت لجنة الصليب الأحمر في اليمن إنها قلقه على سلامة النازحين لاسيما الموجودين في مخيمات قريبة من القتال الدائر في صعدة. ودعت اللجنة الأطراف المشاركة في القتال إلى اتخاذ جميع التدابير لحماية المدنيين. وطبقا لما ورد من معلومات فان هناك أربعة مخيمات للنازحين في محافظة صعدة هي مخيم العند الذي يعد أكبرها ومخيم الطلح ومخيم سام ومخيم صعدة، مشيرا إلى أن النازحين اشتكوا فقدان الشعور بالأمن بسبب الاشتباكات الدائرة بين القوات الحكومية والحوثيين. وأوضح أن النازحين الذين تقدر الحكومة اليمنية عددهم بنحو 17 ألف أسرة، لجأوا إلى الهلال الأحمر اليمني الذي يبذل محاولات حثيثة للبحث عن أماكن آمنة لهم. إصابة جنود من جهة أخرى أصيب ستة جنود يمنيين في اشتباكات مع الحوثيين في محافظة صعدة وفقا لمصادر طبية. وقالت مصادر طبية محلية إن الجنود أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت اليوم الأحد بين القوات الحكومية والحوثيين في منطقة عين جنوبي مدينة صعدة وفي منطقة العند والخفجي شمال غرب المدينة. وأشار إلى أن الجنود المصابين نقلوا إلى مستشفى السلام بمدينة صعدة حيث يتلقون العلاج. وأوضح أن المعارك بين الجانبين دخلت اليوم مرحلة جديدة مما تسميه الحكومة اليمنية الحسم العسكري وهي مرحلة الاشتباكات، موضحا أن القوات الحكومية تتقدم للهجوم على مواقع للحوثيين بهدف إنهاء سيطرتهم على الأماكن التي استولوا عليها منذ عام 2004 وحتى الآن.