استبشر المواطنون في محافظة الحديدة بتعيين مدير من أبنائها لعله سيكون بهم رحيما باعتباره احد أبناء المحافظة يعيش ما يعشونه من ظلم بسبب الكهرباء وذلك بعد معاناة رافقتهم طيلة فترة بقاء المدير السابق غير مدركين أن الزمان لن يأتي بأفضل، وما هي إلا أيام وتحسر الموظفون بالشركة على الزمن الذهبي الذي قضوه مع المدير السابق ليكتشفوا انهم يعيشون معاناة ادهى وامر من سابقتها بعد ان خاب أملهم وعلى حد تعبير احدهم كانت مستحقاتنا على الأقل لا تتأخر. اسعار خيالية للعدادات يقول احد المواطنين الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه ان قيمة العدادات ارتفعت وتكاد اسعارها تكون خيالية خاصة للساكنين في كل من مدينة 7 يوليو السكنية حيث وصل سعر العداد هناك مابين مئة إلى مئة وخمسين الف ريال وقيمة الصندوق فقط أربعة ألآف ريال للعداد "السنجل" فيما كان أيام المدير السابق بسبعة وثلاثين ألف ريال فقط والعداد في الربصة يصل إلى ثمانين ألف ريال وفي أماكن أخرى من خمسة وثلاثين إلى ستة وأربعين ألف ريال بل يصل أحيانا إلى ملايين في العمارات الجديدة والدكاكين.. بينما يقول البعض ان المزاج يلعب دوره وكلها مخالفة للائحة التي أعدت من الوزارة والغريب أن المدير السابق كان يضع لوحة في مدخل الشركة فيما المدير الجديد ومنعا للاطلاع عليها قام بنزعها حتى لا يقرأها أي مواطن ويحاججه بها وآخر ما خرج به المدير الجديد أن علق لوحة على باب مكتبه كتب "تعلن إدارة المنطقة بأنه تم إيقاف التوصيلات الجديدة للتيار الكهربائي لحين إشعار آخر وشكرا" الجديد بالإعلان أن المدير لم ينس أن يترك رقم التليفون على رأس الإعلان وقبل أن تقرأ الإعلان عليك حفظ الرقم لزوم التواصل الانفرادي.. احد الخبثاء علق على وجود الرقم في أعلى الإعلان بأنه من اجل السمسرة عبر القنوات الرسمية -أعاذنا الله وإياكم منها - رغم ان العدادات الجديدة التي تم استيرادها من جمهورية الصين لا تزال في المخازن، وهناك العديد من الحارات لم تصل إليها الكهرباء وخاصة في حارة زائد الشرقية حتى حوش الفقيه وأخرى و يؤكد كثير من المواطنين أن العدادات لا تزال تصرف ولكن عن طريق المدير الجديد بعد دفع لزوم التوجيه بالصرف عبر أشخاص محددين "العداد ما فيش" وتخرج من تحت الستار عبر السماسرة، عندما تقوم بتقديم المعاملة عليك أولا التخلص من السماسرة والمقاولين المنتشرين على بوابة الكهرباء وبتسعيرات مختلفة بتسعين ألف والآخر بثمانين وذلك بسبعين و"أنت وشطارتك"، وإذا أردت معاملة عدادك بنفسك فعليك أولا بزيارة الأخ المدير والذي يحيلك إلى الدراسات والتوزيع فتمر على الدراسات وينزل معك المهندس وتخرج معه وتسلم إيجار السيارة وحق المهندس، فإذا كان منزلك يحتاج الى عمود كهرباء أو محول أو كابل الله يكون في عونك، فالحديث يكون بالملايين ولن يرحمك احد، وإذا كان كل شيء على ما يرام ووقع لك الدراسات عليك المرور إلى الإدارة الفنية ثم تعود للمدير ويوجه لإكمال الإجراءات وتتحرك إلى القسم وهكذا تعيش في دوامة لاتنتهي قبل انتهائك مديريات بدون كهرباء لا تزال مديرية الدريهمي التي تبعد عن مدينة الحديدة 20كيلو متر شاهدة على فساد هذه الإدارة حيث يعيش سكان هذه المديرية بدون كهرباء رغم أنها تقع على الخط الدولي الجديد ولم يشفع لمواطنيها أن ينعموا بخيرات الثورة بخدمة الكهرباء ولعل مواطنيها الذين يرفدون الوطن بعطائهم بالتمر يتحسرون عندما يشاهدون الكهرباء بكل المديريات إلا مديريتهم وحتى المولدات الأهلية منعت من الوصول إليهم ومثلها مديرية السخنة التي تمر الكابلات فوق قراها لتنير المحافظات الأخرى ولا تنير قراهم باستثناء مركز المديرية رغم أن تلك المديرية اغلب قراها تقع على الشارع العام وتعتبر السخنة حماماً طبيعياً وكانت مقرا للإمام ولا تزال حماماته وقصوره شاهدة إلى اليوم رغم أنها آيلة للسقوط وجميع المديريات لا توجد الكهرباء فيها إلا سكان مراكز المديريات أما من الشبكة أو بمولدات أهلية وبقية القرى لا يعرفون إلا الفوانيس الغازية أو التي تعمل بالكيروسين ما ان تغيب الشمس إلا ومواطني قرية العطاوية بمديرية الزبدية يرفعون الفانوس ليكون شعارهم الليلي وفي الصباح الدلو والرشا .فهم محرومون من شبكة الكهرباء والتي توقفت على مشارف العزلة من جهة الجنوب وانتهت عند آخر قرية تابعة لمديرية المغلاف (محلك سر)ومع اننا في هذه الأيام نعيش حدث السبق (طفي لصي)وحديث الشارع أصبح عن الانطفاءات المتكررة للكهرباء في المدن وكثرت الاحاديث حول ذلك ولأن بلاد العطاوية محرومة من الكهرباء إطلاقا وتصل الأخبار إلى ابنائها من مصادر إخبارية فهم يتمنون وجود الكهرباء راضين بالانطفاء وقديما قالوا (الاعمى يتمنى أن يرى ولو بعين واحدة). تساؤل امام لجنة الفساد..؟ ورغم قصر الفترة التي امضاها المدير الجديد الا ان "خيراتها ونعمها"!! ظهرت بشكل جلي عليه كغيره من الفاسدين فبدلاً من اصلاح الاوضاع وتحسين حال المواطنين الا انه قام بإصلاح وضعه اولاً واهله تطبيقاً للقول "خيركم خيركم لاهله " بفهم خاطئ ومتعمد للمقصود من هذه المقولة فكانت اول انجازاته فور تعيينه انه قام بتعيين ابنه وولي عهده الموظف الصغير مديرا لمكتبه ثم قام بشراء سيارة له قيل إن قيمتها أربعة عشر الف دولار حسب ما تناقلته الصحف ثم قام بشراء سيارة لولي عهده، ولأن "الفلة" الخاصة به بدون حوش قام بشراء قطعتي ارض وفي رواية ثلاث قطع جوار الفلة، سعرها لا يقل عن عشرة ملايين.. وتناقل الموظفون بان المدير الجديد قام وعبر مدير الكهرباء بإحدى المديريات بشراء مزرعة في منطقة "الكدن" قيل بأن سعرها ثمانية وعشرين مليون ريال كما قام بشراء تلفزيون "لمجلسه" بمليون ريال.. وامام هكذا وضع يبقى التساؤل الذي يردده المواطنون والموجه الى لجنة الفساد.. من أين لهذا وامثاله كل ذلك ؟ وأين اقرار الذمة المالية يا لجنة الفساد؟....!!