أصدر العاهل السعودي عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود أمرا بتعيين الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير دولة وعضو في مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطني وإعفاء الأمير بدر بن عبدالعزيز من منصبه. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (و.ا.س) مساء اليوم الأربعاء أن الأمر الملكي نص على اعفاء الأمير بدر بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس الحرس الوطني من منصبه قالت الوكالة السعودية أنه "بناء على طلبه." ياتي ذلك المرسوم الملكي بعد تأكيد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الأربعاء انه بخير، وذلك بعد الإعلان عن اصابته بإنزلاق غضروفي. وقال الملك عبد الله (86 عاما) وقد اتكأ على عصاه "لله الحمد، أنا بخير وصحة ما دمتم بخير". واضاف: اخواني جاءتني هذه الوعكة ما أدري ما هي، ناس يقولون انزلاق، وناس يقولون عرق النساء. النساء ما شفنا منهن الا كل خير. والعرق هذا من أين جاءنا، هذا عرق فاسد. ولكن إن شاء الله انكم ما تشوفون الا كل خير. ولم يترأس الملك عبد الله مجلس الوزراء في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، بسبب اصابته بإنزلاق غضروفي، كما أفاد الديوان الملكي في بيان. وجاء في البيان يومها إن خادم الحرمين الشريفين (...) يعاني من وعكة صحية المت به في الظهر تتمثل بتعرضه لانزلاق غضروفي، وقد نصحه الأطباء بالراحة وذلك ضمن البرنامج العلاجي الذي وضع له. وقلل العاهل السعودي من نشاطاته منذ حزيران/ يونيو، دون أن يصدر توضيح رسمي لهذا الأمر. وترأس النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز مجلس الوزراء في الثامن من الجاري وقد أوكله الملك رعاية موسم الحج لهذه السنة. وكان الأمير خالد بن سلطان أكد أواخر تشرين الاول/ اكتوبر أن والده، ولي العهد السعودي ووزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز يتمتع بصحة جيدة، وذلك بعد أن أثار الوضع الصحي لولي العهد قلقا بسبب غيابه لفترات طويلة خارج المملكة خلال السنوات الماضية. محللون قالوا ان هناك "ترابط" في ما وراء المرسوم الملكي الأخير و حادثة مرض الملك ، لكنهم لم يستبعدوا حراك يجري خلف الكواليس في الاسرة الحاكمة في المملكة قد يتمخض عنه وضع المملكة في المستقبل القريب.