مجندون طاقاتنا كلها ومحررينا نحو تغطية مهنية وطنية شاملة لفعاليات خليجي 20 في عدن وابين ، بدون أدنى حافز أو مقابل مادي ، حريصون على ان نقدم رسالة اعلامية متميزة ترضي ضمائرنا و مسئولياتنا الوطنية والاعلامية ، واضعين نصب اعيننا ان الوطن ليس وطن الحاكم وحده ، بل وطننا جميعا بكل ما فيه ، وان كان خيره يذهب الى من سوانا ، لكننا لن نتذمر في تقاسم الامه واماله ، طموحاته وهمومه . هذا لا يعني اننا سنسكت عن ظلم او نتغاضى عن حق ، لكننا سنؤجل كل ذلك الى وقت "الفرج " بعد ان نحتفل بختامية رائعة لبطولة خليجي 20 تليق باليمن وشعبه وتاريخه و حضارته . اما من استغل هذا المحفل الرياضي الكبير لإملاء جيوبه و اشباع جشعه الذي لا ينتهي ، فأنه يحتفل الآن بما قد " هبره " من أموال حرام ، مهما كانت الاعيبه او خدعه التي جعلته يجني كل ذلك ، سواءً اولئك الذين بالغوا في تقدير اثمان وتكاليف البطولة بكل ما فيها ، او اولئك الذين اختلقوا منافذا تسمح بضخ اكبر قدر من الكسب الحرام على حساب البطولة والوطن. لقد لمسنا وعايشنا فضائح الفساد التي عايشها " خليجي 20 " في كل مشاريعه ومنشئاته وتجهيزاته و لعل آخرها كان " التقاسم الغير مشروع " لميزانية التغطية الاعلامية للبطولة التي تفردت بها وسائل اعلام حكومية تدعي تغطيتها للبطولة بينما هي في الحقيقة لا تعرف ما يجري ، والدليل للمتابع الرياضي موجود في ذاكرته ، حيث كان الخبر الرياضي المنشور فيها يفضح بعد الوسيلة تلك عن الرياضة و عن التغطية الرياضية ، فكانت مثار للسخرية و الضحك وهي تجعل المهزوم فائز و المتعادل مهزوم . لسنا هنا بصدد التشهير او الانتقاص من زميل في الوسط الاعلامي ، لكننا نريد الكشف على حقيقة ما جرى من ظلم نتيجة المحاباة و حب التفرد والسيطرة والجشع الذي اهمل الحق و جافى الواقع فكان جزاء المجتهد المتميز المثابر ان يرى من دونه قد حصدوا الجوائز . وزارة الاعلام ممثلة بوزيرها اللوزي كشفت هذه المرة عن مدى موت ضميرها الوطني ، وتلك مناسبة للكشف عن ما بقى من ضمائر حية في هذا الوطن . اهنئوا بكعكة خليجي 20 .. و دعونا نحن نرضي ضمائرنا الان .. و لنا بعد العرس الكبير وقفة .. لنعرف ما لنا و ما علينا .. والله المستعان .