في رسالة وجهها الى " المؤمنين " دعا زعيم حركة التمرد الحوثي شمال اليمن السيد عبد الملك الحوثي الى الاحتفال بيوم الولاية " الغدير" الذي يصادف الخميس القادم . وقال في رسالة تلقى " حشد نت " نسخة منها ان ثقافة الغدير في أمر الولاية شهادة لله برحمته وعدله وحكمته ، وشهادة للرسول في حرصه بأمته ورأفته بها وبلاغه الكامل عن الله ، وشهادة للإسلام بكماله وتمامه. ويحتفل الشيعة بيوم الغدير الثامن عشر من شهر ذو الحجة دلالة على تمسكهم بأمر تولية النبي " ص" للامام علي بن ابي طالب اماما على المسلمين . وفيما يلي نص الدعوة التي وجهها عبد الملك الحوثي .. ان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ، وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }. والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله الطاهرين , أيها الأخوة المؤمنون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونبارك لكم بقدوم المناسبة العزيزة المهمة في الإسلام مناسبة يوم الولاية المعروف بعيد الغدير. إن هذه المناسبة المهمة هي بما تضمنته مما يدخل في قول الله تعالى {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } فلاحتفال بها والاحتفاء بها هو فرح بفضل الله وتقدير لنعمته الكبيرة التي بها تمام دينه كما قال الله تعالى { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً } ومن المهم جدًا في هذه المرحلة الاهتمام بهذه المناسبة لأهميتها الكبيرة فهي تحافظ على البلاغ التاريخي الذي أعلنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيها بآمر الولاية ، هذا البلاغ يدل على أهمية القضية لدرجة أنه لو لم يبلغ به لكان كما لو لم يبلغ شيئا من رسالة الله حيث قال له الله تعالى {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } كما أن ثقافة الغدير في أمر الولاية شهادة لله برحمته وعدله وحكمته ، وشهادة للرسول في حرصه بأمته ورأفته بها وبلاغه الكامل عن الله ، وشهادة للإسلام بكماله وتمامه ؛ وفي هذا العصر فإن مما يخرج الأمة من وضعها السيئ ويواجه ولاية الأمر اليهودية الأمريكية والإسرائيلية وما هو امتداد لها هو التمسك بولاية الله وما هو امتداد لها كما قال تعالى {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } وهذا ما يحفظ للأمة ارتباطها الصحيح بدينها كاملًا ويحفظ لها مكاسب هذا الارتباط من نصر الله وتأييده ورعايته كما قال تعالى { وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } فثقافة الغدير في مبدأ الولاية هي نفس ثقافة القرآن الكريم في ذلك ، ولا يواجه هذه المناسبة ويعاديها ويقوم بأي عمل معادٍ لها إلا من يسعى لفرض ولاية الأمر اليهودية فأي عمل عدواني ضد هذه المناسبة هو أمريكي إسرائيلي وإن كان بقناع أخر أو عنوان أخر فهو مفضوح . أنني أدعوا الجميع للاحتفال بالمنسبة بشكل كبير يقدم دلالة على مستوى تفاعل الأمة مع دينها واستجابتها لربها وتمسكها بولاية الله وما هو امتداد لها ورفضها للولاية اليهودية وما هم امتداد لها ، ويكون الاحتفال ليلة صبح المناسبة بالألعاب النارية ، والنهار بالطريقة المعروفة . وأدعو كل المؤمنين إلى الالتزام بالطريقة الصحيحة في الاحتفال والحفاظ على الذخائر التي لا يجوز استنفادها في المناسبات ويجب الحفاظ عليها في الإعداد لما تستطيع الأمة من قوة وتجنب لما يترتب على استخدامها من سفك للدماء واستغلال من جانب الحاقدين وضرر على الناس وعلى حياتهم . والله ولي الهداية والتوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته