رغم وفاة المرجعية الدينية بدر الدين الحوثي .. الا ان اتباع الحركة الحوثية مارسوا احتفاليتهم اليوم بيوم الولاية " الغدير" . التي شهدت تواجد جماهيري حاشد و صاحبتها الالعاب النارية. وبحسب تقرير مكتب الحوثي الاعلامي فقد بدأ الإحتفال خلال مساء أمس بالألعاب النارية والإضاءات المعبرة عن الحادثة وخلال صباح اليوم احتشد أبناء المناطق إلى الساحات المعدة للإحتفال. وقد شمل الإحتفال بعيد الغدير كلاً من مناطق محافظة صعده في عدة محاور في )سحار وباقم وحيدان وآل سالم) وشملت كل المناطق والمديريات المجاورة لها . وفي (محافظة الجوف) أقيم المهرجان في (مديرية الزاهر) وشمل مختلف مديريات (محافظتي الجوف ومآرب) ولم يؤثر الحادث الإجرامي على سير الإحتفال. وفي (محافظة عمران) أقيم المهرجان في (مديرية حرف سفيان) شمل كل مناطق (سفيان والعمشية والمهاذر وآل عمار) وبقية المناطق الأخرى . وكذلك في (محافظة حجة) أقيم الحفل في (المحابشة ومديرية شعلل) وبقية المناطق الأخرى المجاورة . وتنوعت المهرجانات ما بين قصائد شعرية وكلمات خطابية وأناشيد وزوامل شعبية . بحسب تقرير المكتب الاعلامي للحوثي.. الى ذلك اصدر المكتب الاعلامي لزعيم الحركة الحوثية – شمال اليمن – بيان نعي للسيد بدر الدين الحوثي الذي وافته المنيه اليوم الخميس عن عمر ناهز السادسة والثمانين عاما .. وقال بيان النعي للمكتب الاعلامي للحوثيين .. ننعي إلى أبناء الشعب اليمني وإلى أبناء أمتنا العربية والإسلامية وفاة السيد العالم الكبير فقيه القرآن ربانيُّ آل محمد المجاهد المظلوم / بدر الدين بن أمير الدين الحوثي رحمه الله رحمة الأبرار. وكانت وفاته صباح يومنا هذا الخميس 19 من ذي الحجة 1431ه الموافق 25نوفمبر2010م عن عمرٍ ناهز (86) عاما عاش باذلاً حياته كلها لله ، حياةً حافلة بالعطاء اللا محدود في سبيل إقامة الدين وإيقاظ الهمم وتبصير الناس بمنهج الله المتمثل في كتابه العظيم القرآن الكريم ، وأمضى جُلَّ أيامه مع القرآن حليفاً ، وقائداً ، ومنهاجاً ، في علمه ، وجهاده ، وثقافته ، وتربيته ، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر. وقد تميز في حياته وخلال أدائه العلمي والرسالي والتربوي بالتزام الطريقة القرآنية الناجحة في بناء النفوس فتخرج على يديه من يحمل روحية القرآن الجهادية ويحمل الشعور بالمسؤولية تجاه قضايا المسلمين وسطعت في الأفق نجومُ لامعة إثر تلك التربية وأمةُ قرآنية مستبصرة دفعها ذلك إلى القيام بالواجب الذي يمليه عليها القرآن والواقع المظلم في هذه المرحلة العصيبة. وقد كان أكثر علماء عصره معاناةَ وصبراً وتلقى المتاعب ، والاستهداف ، والنفي ، ومحاولات القتل المتعددة ، والمنع من السفر حتى لتلقي العلاج ذلك أنه كان يعاني طويلا من مرض مزمن ( الربو ). كان هذا كله لأنه اختار المواقف القرآنية العملية التي يصدع فيها بالحق لا يخاف في الله لومة لائم فكان بحق العالم الذي حمل مواصفات العلماء في القرآن (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً ) مجسداَ بذلك روحية أنبياء الله وأوليائه وورثة كتبه في الاهتمام بأمر عباد الله وملامسة واقعهم المرير فكانت تصدر عنه المؤلفات الهامة إضافة إلى البيانات التي تدعو إلى تبني المواقف المطلوبة تجاه المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية وما يتطلبه الصراع بمختلف أنواعه. وفي سبيل ذلك ناله ما ناله من المتاعب ، والتشرد في الجبال ولم يعامل كعالم من علماء الأمة بل ولا كرجل كبير طاعن في السن مثقلٌ بآلام المرض فتحمل صابراً محتسباً ذلك لوجه الله حتى توفاه الله على ذلك تاركاً للأمة الإسلامية القدوة والأسوة والمثل العظيم لمن يمثل دين الله وفق منهجه القرآن الكريم.