وصف سواد الشعب اليمني الأعظم بالمعتوهين و فاقدي الأخلاق ، في أول ردة فعل من قبل وزير الشباب والرياضة اليمني حمود عباد على مطالب الجماهير اليمنية العريضة للمنتخب الوطني بإقالته هو ورئيس اتحاد كرة القدم اليمني احمد العيسي عقب الفضائح المتكررة لمستوى المنتخب اليمني المخزي والكارثي في بطولة كأس الخليج العشرون " خليجي 20" . الوزير عباد بتلك التصريحات الهمجية يكشف عن وجه أخر لشخصيته التهكمية و تنبئ عن ارتجالية مفرطة في تعامله مع المؤسسة الأكثر جماهيره وشعبية في الوطن التي تضررت كثيرا جراء تلك السياسة التي ينتهجها في إدارته لهذا القطاع الهام. لقد نسف عباد بمشاعر الملايين من اليمنيين عرض الحائط بتلك التصريحات بعد ان اصابنا هو و مؤسسة كرة القدم التي تخضع ادارياً وهيكلياً لوزارته ، اصابونا بمقتل جراء المستوى الهزيل والبدائي للمنتخب في البطولة الخليجية. عباد بكلماته الشاطحة تلك أراد ان يخلئ ساحته من الذنب و العيب ، رامياً الفضيحة على الإتحاد ، لقد أراد ان يقول هذا .. لكنه بكلمات رعناء تناسى انه يتحمل المسئولية المباشرة ، وتناسى انه يوجه الينا نحن عشاق الكرة اليمنية لكمة أخرى تضاف إلى قائمة اللكمات التي امطرنا بها الاشقاء الخليجيون و ما قدمه منتخبنا في البطولة. ليس بغريب على حمود عباد ذلك ، فالرجل له باع طويل في قضايا الفساد والتجاوزات لسنا هنا بصدد استعراضها وقد يأتي أجلها ولو بعد حين ، لكن الاهم من ذلك والذي يجب ان يعرفه هذا الرجل ان الملايين من اليمنيين ينظرون إلى تقلده هذا المنصب بعين اليأس والإحباط و عدم الاستحقاق ، كون عباد ابعد ما يكون عن هموم الشباب و الرياضة و ليس بمقدرته تقديم اي انجاز يذكر طالما وفاقد الشيء لا يعطيه. لقد كانت غلطة كبرى تتحملها حكومتنا في تسليمها لهذا القطاع الشبابي الهام لمن لا يملك إلا الجدال " المبهرر" الذي يوجهه إلى كل منتقديه مستعينا بما اكتسبه من فقه و " لقافه". هو والعيسي لم يتأثران كثيرا بما قدمه المنتخب اليمني ، ولا غرابه ، " فالوجوه الربل " بالمصطلح الشعبي لا تتأثر بالفضائح ولا تُحمر للنكسات. كان الاحرى بعباد و العيسي ان لا يضعا أنفسهما في موقف محرج كالذي هم به الآن ، فالمفترض ان يقدما استقالتيهما إلى طاولة رئيس الحكومة ، ويتركون حكم الموافقة للاستقالة أو رفضها بناء على ما تقرره الحكومة في جدوى بقائهم من عدمها ، لكن أن يبدأ حملة دفاعية للرد على كل المطالبين بتنحيته وبعد ساعات فقط من فضيحته هو ورئيس اتحاد كرة القدم ، ويبدأ باستعراض منجزاته التي شبعنا من التغني بها فتلك التصرفات تنم عن استقواء ونفوذ يتملكه هذا الرجل و يريدنا ان نعلم بذلك ، شئنا ام أبينا. لقد زاد الحنق والغضب اشتعالا على هذا الرجل ومؤسسته المتهالكة المتهاوية التي استنزفت المال العام بتلك الطريقة ، ووجدت في خليجي 20 منفذا للهبر و النهب ، فلم تقدم للجمهور اليمني العريض ما يزرع بسمه على شفاهه البائسة ، ورغم كل ذلك فقد كرر الصفعة لطموحاتنا ومطالبنا في النهوض بهذه المؤسسة عبر تأكيداته بأنه باق .. حتى ولو حرقت مالطه. اتمنى ان تتخذ القيادة السياسية لليمن – أملنا الباقي والوحيد – قراراً يسهم في تعزيتنا ومواساتنا للمصائب المتوالية ، ويرفع من سقف طموحاتنا باستبشار مستقبل افضل و اكثر تفاؤلا لرياضتنا اليمنية. توقع الاطاحة ب 11 وزير قالت مصادر مطلعة أن مشروعا يتم تداوله في كواليس القرار السياسي لتعديل حكومي مرتقب عقب انتهاء بطولة خليجي 20، وأوضحت المصادر أن التعديل سيشمل أحد عشر حقيبة حكومية غدت بحاجة ماسة للتغيير، وأكدت المصادر أن المرشحين لشغل المناصب الحكومية من القيادات الشابة الميدانية المرتبطة بالجماهير وذلك على النحو التالي: - طه الهمداني – وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل - د.إسماعيل الجند – وزيرا للمياه - عارف عوض الزوكا – وزيرا للأوقاف - عبدا لعزيز أحمد عبدا لعزيز العقاب – وزيرا للشباب والرياضة - نعمان أحمد دويد – وزيرا للصناعة - خالد عبدا لله الرويشان – وزيرا للثقافة - أمة الرزاق علي حمد – وزيرا للتعليم الفني والتدريب المهني - علي ناجي الرعوي – وزيرا للإعلام - د.عبدا لكريم قاسم سعيد – وزيرا للسياحة - د.عبدا لعزيز بن حبتور – وزيرا للتربية والتعليم - عبدا لقادر علي هلال – وزيرا للداخلية وقالت المصادر أن هذا التغيير بالكوادر الشابة يواكب ما هو حاصل في دول الجوار التي انتهجت مؤخرا سياسة الاعتماد على القدرات الشابة في إدارة شؤون البلاد ." اسرار برس"