هل سيكابر اتحاد الكرة من جديد.. أم سيبقي الصراع قائما..؟؟ - ماذا حدث لمنتخب عمان في خليجي 20 ولماذا خرج مبكرا من دائرة المنافسة وهو بطل الدورة السابقة، هل هذا الخروج الحزين صدفة وسوء حظ أم أنه واقع يجب أن نعترف به ونعالج سلبياته ونبدأ مرحلة جديدة ولا نكابر على الخطأ الذي كان ظاهرا للعيان منذ اكثر من عامين وحذرنا منه مرارا وتكرارا وفي كل مرة كان هناك تصدٍ قوي من اتحاد الكرة مع كل محاولة تصحيحية نقوم بها بدءا من خروجنا من تصفيات كأس العالم والخروج الحزين من كاس آسيا إلى خليجي 20 وما صاحبها من أخطاء في الإعداد والتحضير الفني للاعبين قبل الدورة ولم نستفد من أخطاء مباراة الكويت في الثالث من مارس الماضي التي كانت ظاهرة للعيان واستمر الوضع كما هو عليه حتى كانت النهاية الحزينة التي لا يتحملها الجهاز الفني واللاعبون أنفسهم إنما يتحمل الجزء الاكبر اتحاد الكرة من خلال اللجنة الفنية التي شكلت من اجل تسيير امور المنتخب والتي غابت حتى عن الدورة وبما ان اعضاء اللجنة ليسوا من الفنيين إنما هم أعضاء مجلس إدارة الاتحاد فإن تقييمهم الفني لا يوازي تقييم المتخصص والذي يملك الرؤية الفنية الواضحة في تقييم الأمور خاصة بعد مباراة بيلاروسيا التي كانت جرس إنذار خطير لواقع المنتخب الوطني قبل الدورة. ماذا حدث؟ عندما اعلن كلود لوروا مدرب المنتخب العماني قائمة المنتخب الوطني بعد صراع مثير للجدل عندما أصر على مشاركة عناصر المنتخب الأولمبي وحرمانهم من المشاركة في الألعاب الآسيوية إضافة إلى إبعاد سبستيان من قيادة المنتخب الأولمبي . القائمة التي اعلن عنها المدرب كانت اكثر من مفاجاة ولم تتدخل اللجنة الفنية واعتمدتها في ظل وجود علي الحبسي في القائمة برغم معرفة الاتحاد منذ وقت مبكر أن الحبسي لن يشارك في الدورة بسب ارتباطه مع ناديه كما ضمت القائمة ايضا وجود بدر الميمني المصاب ضمن التشكيلة التي اختارها وحضر الى اليمن من أجل المشاركة في الدورة . حكاية الفئران وقبل أن نبدأ الخطوة الاولى في مباراة البحرين ظهر كلود لوروا في المؤتمر الصحفي ليتحدث عن غزو الفئران في غرف اللاعبين وهو ما أثار الكثير من الحديث حول هذا الموضوع وتم تناوله وتداوله بشكل مثير بين أروقه الدورة وجميع وسائل الإعلام الخليجية.. خاصة وان فندق إقامة اللاعبين تم تجديده قبل الدورة . ومن أجل تصحيح الخطأ صرح السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس البعثة أن حكاية الفئران التي أطلقها لوروا ليست سوى مجرد دعابة لكن الحقيقة التي تكشفت بعد ذلك أن الفئران ليست سوى قصة من خيال بعض اللاعبين الذين وجدوا توبيخا من المدرب بسب عدم نومهم وعندما سألهم المدرب قالوا أنهم لم يناموا جيدا بسبب وجود فئران في غرفهم وطبعا كانت هذه شماعة استخدمها المدرب ..! وحقيقة الامر أن التنظيم الإداري كان غائبا في مقر إقامة البعثة حيث كانت الأمور تسير بالبركة وليس هناك نظام في تجمع اللاعبين في توقيت واحد في فترات الأكل كما غابت التغذية التي كان من المفترض أن تكون قبل التدريب ولم ينتبه لها أحد إلا بعد مباراة البحرين. تدخل وعذر بعد التعادل مع البحرين، المباراة التي قادها لوروا بدون تدخل جاءت مباراة الإمارات واثر طرد محمد الشيبة تفاجأ الجميع باشراك المدرب ناصر الشملي في التقسيمة الاساسية التي سيلعب بها مباراة الإمارات وهنا تدخلت إدارة البعثة متمثلة في رئيس البعثة وأصر على مشاركة سعد سهيل مكان الشيبة وقبل المدرب على مضض وعندما سئل عن هذا التدخل في المؤتمر الصحفي قال إنه لا يحب التدخل في عمله وإذا كان هناك تدخل فعلا فإنه سيقدم استقالته .. وهو كشف بأن هناك فجوة بين الجهاز الفني والجهاز الإداري للمنتخب الذي لا يعمل في صف واحد.! وبعد مباراة الإمارات والتي انتهت بالتعادل خرج لوروا بتصريح اخر عندما قال إن أرضية الملعب الصناعية ليست مناسبة وأنها تعيق اللاعبين في تقديم مستواهم الفني في المباريات. وهو نفس التصريح الذي اطلقه عماد الحوسني وحسن ربيع .. وإن كان بعض المحللين يرون أن أرضية الملعب تسببت في التأثير على بعض الجوانب الفنية ولكنها لم تكن العذر المناسب والرئيسي في خروج منتخبنا لأن جميع المنتخبات لعبت على نفس الأرضية..كما أن المنتخب يعلم منذ أكثر من العام بأنه سيلعب على العشب الصناعي ولذلك كان من المفترض أن يستعد ويتدرب على ذلك.. استشعار الخطر في المباراة الأخيرة للمنتخب الوطني مع العراق استشعر الجميع الخطر وكان التدخل واضحا من إدارة البعثة وكذلك اللاعبين الذين شعروا بالمسؤولية كاملة ولهذا أظهر المنتخب الوطني حقيقة مستواه الذي كان غائبا في المباراتين أمام البحرينوالإمارات وعندما تدخل لوروا خلط أوراق تشكيلة المنتخب عندما أخرج فوزي بشير وكذلك أشرك جمعة درويش ويعقوب عبد الكريم وكأنه يجرب هؤلاء اللاعبين علما أن المباراة ليست ودية وكان من المفترض أن يشرك حسين الحضري الذي كان أكثر جاهزية خاصة وأنه خاض مباريات دولية مع المنتخب الأولمبي في جوانزهو وإشراكه في مباراة الإمارات وأثار عدم مشاركته وكذلك عدم مشاركة محمد الشيبة الكثير من التساؤلات؟ كل هذه التساؤلات والوقائع لم تكن هي السبب المباشر في أن نقدم العذر لمنتخبنا ليكون خارج حسبة خليجي 20.. بقدر ما كانت أسبابا نتجت عن عدم التنظيم الإداري والفني المسبق الذي أنذرنا عنه قبل كأس الخليج وقلنا يومها إن منتخبنا في خطر.. ولكن أذن الاتحاد كانت أذنا من طحين وأذنا من عجين