قالت مصادر أعلامية يمنية أن مسلحين اطلقوا عدة رصاصات وقتلوا مسئولاً حكومياً في مدينة عدنجنوب اليمن. ونقل موقع المصدر اونلاين اليمني المستقل عن مصادر محلية في مدينة عدن أن المسلحين كانوا على متن سيارة وفتحوا النار نحو آخرين من منطقة دار سعد بالمدينة الساحلية مما أدى الى مقتل مدير مكتب التربية بمديرية طور الباحة حميد محمد وأحد المرافقين له .. فيما اصيب آخر بجروح. وقالت نفس المصادر للموقع ذاته أن الجناة تمكنوا من الفرار عقب الحادث. وتقول معلومات أوليه حصل عليها " حشد نت" أن الحادثة تأتي على خلفية قضايا ثأر وليست مرتبطة بأعمال الحراك الجنوبي المسلح . وفي تطور لاحق اشارت مصادر لموقع مارب برس الاخباري الى أن ثارا بين قبيلتين كان سبب الجناية ، وإلى أن القتيلين كانا قد نزلا إلى عدن ضمن عدد من الشخصيات الاجتماعية والأعيان في محافظة لحج للقاء رئيس الجمهورية، وأن مجاميع من قبيلتي الكعللة والاغبرة التي تستوطن مديرية المضاربة بلحج التقيا بالصدفة في أحد مطاعم مديرية دار سعد ظهر اليوم وكاد أن ينشب بينهما اقتتال لولا تدخل بعض العقلاء الذين حالوا دون ذلك، وعند خروج بسام وحميد من فندق الأمراء بدار سعد عصر اليوم باشرهما مسلحون مجهولون بوابل من الرصاص قبل أن يلوذوا بالفرار. ولفتت المصادر إلى أن الجثتين بقيتا ملقاتان على الأرض لوقت طويل قبل أن يتم انتشالهما, في حين فرضت قوات الأمن طوقاً على المكان. ويعود تاريخ المواجهات بين قبيلتي الكعللة والأغبرة إلى عام 1982م, حين قتلت قبيلة الأغبرة راعياً ينتمي إلى قبيلة الكعللة بسبب خلاف على حدود أرض لهما, إلا أن سلطات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية آنذاك استطاعت احتواء الخلاف ولم يكن بمقدور القبيلتين شراء السلاح, الأمر الذي ساعد على إنهاء المواجهات بينهما. لكن المواجهات بين الأغبرة والكعللة ما لبثت أن عادت بعد قيام الوحدة بين الشطرين بسبب حرية اقتناء السلاح.