دانت السلطة الفلسطينية السبت استشهاد فلسطينية بالغاز المسيل للدموع خلال مشاركتها في مسيرة ضد الجدار العازل، واعتبرتها (جريمة حرب إسرائيلية) ضد مدنيين عزل. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس ردا على استشهاد فلسطينية بسبب استنشاقها الغاز المسيل للدموع "ندين بشدة هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية بلعين ضد مظاهرات سلمية وضد النضال الشعبي السلمي". واضاف "تأتي هذه الجريمة في سياق جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل". وطالب عريقات "العالم أمام هذه الجرائم المستمرة النظر بأقصى سرعة في انطباق اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 لحماية المدنيين زمن الحرب". ومن جانبه دان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه في اتصال من لندن هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد مظاهرات سلمية، معتبرا انه اعتداء على القانون الدولي وحقوق الانسان. وقال "اننا نحمل حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة والجرائم الاسرائيلية المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني من خلال مواصلة القتل والاستيطان والاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية وخاصة في القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية". وأكنت مصادر طبية أفادت السبت أن فلسطينية فارقت الحياة ليل الجمعة السبت بعد نقلها الى المستشفى بسبب استنشاقها غازا مسيلا للدموع اطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال تظاهرة ضد الجدار الإسرائيلي العازل في الضفة الغربية. وذكرت المصادر أن الشهيدة هي جواهر ابو رحمة (36 عاما). وكان شقيقها باسم أبو رحمة استشهد قبل عامين خلال تظاهرة مماثلة في بلعين. وذكر الجيش الإسرائيلي الجمعة انه استخدم وسائل غير محددة تستخدم في تفريق التظاهرات ضد نحو 250 متظاهرا شاركوا في تجمع اسبوعي ضد الجدار العازل قرب قرية بلعين. وأظهرت الصور سحبا من الدخان المسيل للدموع تحيط بالمتظاهرين الذين كانوا يرشقون الجنود بالحجارة.