أعلن عبد الملك الحوثي زعيم الحركة الحوثية شمال اليمن تمسكه بخيار السلام مع الحكومة اليمنية ، بعد حديث رئيس الجمهورية وأتهامه للحوثيين بالتنصل من تنفيذ اتفاق الدوحة . وقال الحوثي في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي السبت تلقى "حشد نت " نسخة منه "السلطة كما عودتنا في كل إطلالة لها عندما تتحدث عن الوضع في المحافظات الشمالية فهي تتنكر لكل الخطوات التي قدمناها سواء بعد وقف الحرب السادسة مباشرة أو خلال تواجد اللجنة القطرية". وأضاف انه تم تسليم العشرات من الآليات العسكرية سواء تلك التي نص عليها اتفاق الدوحة أو بمبادرة ذاتيه منها إضافة الى إطلاق سراح نحو 100 من الجنود أثناء تواجد اللجنة القطرية فقط في إطار تنفيذ ما تم التوقيع عليه في الدوحة منذ أغسطس الماضي وحتي يوم الأربعاء وفيما يخص الاسرى والمعدات العسكرية التي سلمها للحكومة اليمنية فصلها على النحو التالي .. 1- الإفراج عن 51 أسيرا بتاريخ 27/10/2010م الإفراج عن 10أسرى بتاريخ 29/12/2010م الإفراج عن 21أسرى بتاريخ 30/12/2010م 2- تسليم عشر آليات عسكرية بإشراف الوسيط من (محور سفيان) بتاريخ 30/12/2010م تسليم 21 آلية عسكرية من (محور صعده) بتاريخ 31/12/2010م تسليم 11 آلية عسكرية من (محور تهامة) بتاريخ 2/1/2011م . وأشار بيان الحوثي إلى أن الجماعة قامت بتفجير الألغام الخاصة بالدروع في جميع المحاور الثلاثة التي شهدت المعارك (صعده، وحرف سفيان، وتهامة). وأكدت الجماعة إخلاء ما تبقى من المباني والمنشآت الحكومية ودخول السلطة المحلية إلى جميع المديريات في محافظات صعده والجوف وعمران. وشدد البيان على أن "السلام خيار مهم بالنسبة لنا ويشهد على ذلك الخطوات التي قدمناها ونقدمها وتعاوننا مع اللجان المعنية وأن خطاب السلطة التصعيدي لا مبرر له". وكان صالح المح الأسبوع الماضي في اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني إلى أن الحوثيين لم يلتزموا باتفاق ترعاه قطر منذ أغسطس/ آب الماضي. وأضاف خلال الاتصال "مازالت تلك العناصر تواصل ممارسة اعتداءاتها على المواطنين، وارتكاب الاختلالات الأمنية، وترفض تسليم المحتجزين لديها من أبناء محافظة صعده وحرف سفيان، وتسليم ما تبقى من المعدات المدنية والعسكرية المنهوبة من قبلها". ويشار إلى أن الجيش والحوثيين خاضوا ست حروب منذ منتصف حزيران/ يونيو 2004 أسفرت، وفق بيان لنائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عن مقتل 3 آلاف وجرح واعتقال الآلاف، وخسائر مادية تقدر ب3 مليارات دولار.