لم يكتفِ الشيخ الطامح بحماسته الزائدة في الكلام, وشجاعته المفتعلة في تسويق الأكاذيب والمغالطات للرأي العام..كما لم يتوقف به الحال عند إدعاء الوطنية المرتفعة ,وتعمد الظهور بعباءة السياسي الفاهم والمتعمق,ورجل الأعمال الحذِق والنزيه والشريف. لم يكتفِ الشيخ"حميد"بما يكرسه في الساحة من مظاهر البلطجة المتمثلة في زيادة عدد المرافقين له من القبائل المسلحين و"المبهررين" ومضاعفة السيارات التي يستقلونها وتعمد خلق هاله لنفسه من خلال تشكيل موكب والمرور في الشوارع بشكل ملفت وسريع وقطع الإشارات المرورية والقفز من الأرصفة وتجاوز البسطاء وترويعهم وإهانتهم, وعدم مراعاة أيه قوانين بل وابسط القيم والأخلاقيات المجتمعية. كما لم تنتهِ به الغرور والتعالي والقفز على الواقع والنظام والقانون – عند استقصاد تهميش وتجاهل تلك الكوكبة الكبيرة المحيطة به فيما يسمى ب"اللقاء المشترك" من فطاحله السياسة والفكر أصحاب التجارب والخبرات والأرصدة الحافلة بالانجازات والمواقف المشرفة, وتعمد سرق الأضواء منهم وتجيير مواقفهم له مستغلاً ما يتمتع به ويتميز به من ثراء فاحش وإمكانات مهولة مقابل بساطة البعض منهم وعقلانية ورزانة البعض الآخر وعوز وحاجة ما تبقى ممن لا يهمهم الظهور ولا المواقف بقدر ما يهمهم ما يحصلون عليه من صدقات..من جنابة . لم يتوقف الحال بالشيخ الشاب صاحب الطموح غير المسبوق -عند مسألة التهرب من دفع الضرائب عن كل شركاته وأعماله التجارية أسوة بغيرة من المستثمرين ورجال الأعمال ,ولم ينتهِ به المطاف عند ما ينفذه ونفذه من عمليات بسط ونهب وإغتصاب لأراضي وممتلكات البسطاء في عموم محافظات الجمهورية ..وما يقترفه وإقترفه من مخالفات وتجاوزات ومغالطات بحق المستثمرين ورجال الأعمال اليمنيين والأجانب ..وما يرتكبه من ظلم وتعسف وانتهاكات ومصادرة للحقوق والحريات بحق البسطاء من العاملين في شركاته وتحت إمرته . لم يتعض "السمخ"حميد بما يبديه فخامة رئيس الجمهورية من تعاطف معه وما يراعيه ويمرره له من تجاوزات ومخالفات وفضائح ..ليست في الأساس حباً لشخصه أو خوفاً من سطوته بل تقديراً وحباً وتعظيماً لشخص والدة الراحل وما قدمه ولعبه من أدوار وطنية ونضالية مشهودة . لم ولم ولم ............ يكتفِ أو يعتبر أو ينتهِ أو يتوقف الحال بالشيخ حميد عند أي نقطة أو فاصلة أو زمن أو محطة أو مرحلة من سلسلة البلطجة والتطاول والكذب والمغالطة والتجاوز والعبث والفوضى والقفز على النظام والقانون أو غيرها من الأعمال والتجاوزات المخلة والمعيبة التي عرف بها رجال المافيا والعصابات – بل إن واقع الحال يؤكد مع الأسف الشديد إن الرجل يزداد عتواً ونفورا – بل إن جميع مؤشرات ومعطيات الواقع تثبت أنه لن يرسي على بر – وأنه قادم على تنفيذ سلسلة مذابح ومجازر بشرية..ولعل خير دليل على ذلك ما قام به الشيخ وأفراد عصابته المدججين بالأسلحة مؤخراً من إعتداء سافر بحق الشيخ دويد الذي كان سبق له وقام برد الاعتبار لحميد بقطيع من الثيران تحت مسمى(الهجر)بعد تدخل وحضور عدد كبير من المشايخ والشخصيات الإجتماعية- لكن سماخة الشيخ الثري أبت الإ الانتقام من دويد وفي عقر دارة –حيث قام حميد بمعاونة فيلق من مرافقيه بشن هجوم غاشم وغادر (محاولة اغتيال)على منزل دويد وفي ليل أظلم ولولا العناية الإلهية لكان المعتدى علية وأسرته "جزعوا غلطة"وشاءت الأقدار أن يكون الضحية أحد المارة البسطاء في الشارع ينتمي إلى مديرية وصاب والذي وضعت رصاصات الشيخ حميد حداً لحياته إلى الأبد. وليت الأمر توقف عند هذا الحد بل إن الرجل وبعد أن نفذ عمليته ولاذ هو وعصابته بالفرار سارع إلى وسائل الإعلام مطلقاً تصريحات نارية مدعيا تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة من قبل دويد أي"قلب الآية وأرجع السائل مسئول"كما أوعز لبعض المحيطين به المرتزقة للقيام بمساندته بالتصريحات وإلصاق التهمة بالنظام الذي وحسب ادعائه يسعى للإطاحة به ..والمؤسف المبكي في المسألة عموماً أن الرجل لا يزال مصراً على ادعاءاته تلك رافضاَ الخضوع للسلطة والاحتكام للقانون وتسليم نفسه والعصابة التي معه للأجهزة المختصة..أما الطامة الكبرى أن جنابة لم يلقِ بالاً أو يعر إهتماماً بالضحية التي كانت رصاصاته الغادرة سبباً في إزهاق روحة ومغادرته إلى الدار الآخرة. لم يلتفت حميد لأهل القتيل لم يبعث لهم حتى بتعزية لم يبادر هو أو أحد من أهلة أو معاونيه وحتى اللحظة لتحكيم أهل المجني وعلية ..بل أنة يتعامل مع الموقف وكأنة لا يعنيه وكأن ذلك الرجل البسيط المغلوب على أمرة الذي أزهقت روحه كما يقول إخواننا المصريون "حتة حيوان"لا يؤدي ولا يجيب. ختاماً نقول: ذلكم هو الشيخ حميد الذي تسمعونه يولول اليوم مطقاً سيلاً من الاتهامات للنظام مطالباً برحيله ..هذا هو حميد الذي سبق لكم وشاهدتموه على الفضائيات يتفلسف ويصرح وينظر ويلمح برغبته في رئاسة الجمهورية..وتلكم هي مقتطفات يسيرة من إنجازاته وأفعاله والحكم والرأي لكم.