رحبت روسيا الإتحادية بقرار السلطة والمعارضة في اليمن معالجة الأزمة التي تشهدها الساحة الوطنية عن طريق الحوار. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو اليوم الاربعاء "انني انظر الى هذا القرار بايجابية لأننا دعونا على الدوام الى معالجة المشاكل في اليمن وغيرها من الدول عن طريق الحوار". وأعرب لافروف عن أمله في أن يواصل مجلس دول التعاون الخليجي مساعي الوساطة لتسوية الوضع في اليمن.. معبرا عن ثقته في ان تلك المساعي ستؤدى حتما الى نتائج ايجابية محددة. وأضاف لافروف :" إن قضية الإصلاحات في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا يجب أن تعالج عن طريق المفاوضات وليس باستخدام القوة ". وتابع قائلا :"من الواضح ان الاصلاحات نضجت ولا يجوز التباطؤ حيالها لأن السكان يريدون إتخاذ خطوات فعالة لتسوية المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وضمان التعددية السياسية". وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة معالجة تلك القضايا عن طريق المفاوضات وعدم فرض الإصلاحات بالقوة العسكرية. من جهة أخرى أكد نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، على أهمية تعاون الأممالمتحدة في الحفاظ على المكسب الديمقراطي وسلامة اليمن من الفوضى الهدامة التي قد تؤثر على الأمن الإقليمي والعالمي. وقال نائب رئيس الجمهورية خلال لقائه اليوم الأربعاء مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، والممثل المقيم للأمم المتحدة في صنعاء برتيبا مهاتا ، أن القيادة السياسية منفتحة بصورة كبيرة. محذرا من أن " المطالب غير الواقعية والبعيدة عن المنطق قد تؤدي إلى مالا يحمد عقباه ومزالق خطره على سلامة وأمن ووحدة اليمن" في إشارة إلى مطالب المعارضة من اللقاء المشترك بإسقاط النظام . وأضاف أن الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تواصل هاتفيا يوم أمس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وجرى خلاله التداول حول جوهر المبادرات الأخيرة من الطرفين والنقاط الثمان المقدمة من العلماء والتي ارتكزت على الانتقال إلى النظام البرلماني والحكم المحلي واسع الصلاحيات والعمل على الانتقال السلس والسلمي للسلطة وفقا للضوابط الدستورية والحفاظ على النظام العام لتجنب الوقوع في الفراغ الدستوري والفوضى العارمة .