أتذكرُ فرحتي الأولىْ عندما اقتنيتُ الهاتف النقال لأول مرة , فقد أحضرةُ لي والدي كهدية عندما تعرضت لوعكة صحية بسيطة ليقول لي الحمد لله على سلامتك, شُكراً والدي العزيز فقد أهديتني أداة تُعادل الحقيقة الآن ولكن لماذا؟. مع تطور العصر واختلاف أدوات التواصل الاجتماعي أصبح الهاتف النقال جُزء مُهم من حياتنا ولم يعُد مُحتكراً على فئة مُعينة من البشر, عُدنا نرى الصغير قبل الكبير يقتنيه , وفي كُل المناسبات لا غنى لنا عنهُ , إذ أصبح شئ مُهم في حياتنا. اختصر لنا الكثير من الوقت, و لن يتمكن التاريخ ولا القنوات الإخبارية وغيُرها من التزوير بعد الآن , لأن الهاتف النقال أصبح أداة الحقيقة في وجة الثورات المغدوره والأشخاص أيضا وأجهزة الهاتف التي يلتقطُها الهواة والمراهقين أصبحت دليل قاطع على أن الصحافة ووجة الحقيقة لا حُدود له . فقد شاهدنا الثورات المُتتالية التي شعرتُ بْها كأن الأمُة العربية هي امرأة عاقر لم تلد من قبل وبقدرة قادر أنجبت سبعة أولاد , فكانت فرحتُها عارمة مما أدى إلى ظهور الحقيقة كما هي الأ ما رحم ربي ..! , فلم تعُد الحقيقة مُقتصرة على\" دُبلاج \" القناة فقد أصبح\" اليوتيوب\" واقتناء الشباب للهاتف النقال هو الدليل القاطع على نقل الحقيقة الى كافة العالم . ومن حقنا في نقل الحقيقة لم نعُد نستخدم مسطرة واحدة على كافة الشعوب , كأن ننقل الحقيقة لفئة أو شعب مُعين يهمنا إن ننشُر عيوبه والباقي يُخفي ما يُريد عُذراً أصحاب النفوس الدنيئة فالشعب بيده أداة اقوي من أي غشاء قد يُخفي حقيقه الظلم والقهر الذي يتعرض لهُ الإنسان لكي يثور ويمتلك الشجاعة ويُضحي بحياته لأجل نقل الحقيقة , فقد أصبح شبابُنا أكثر وعي وأكثر حرص على الوطن, وهذا ما نُشاهده أثناء المسيرات والثورات التي قد حصل وما زالت المة تنزف منها إلى الآن. شُكراً أيُها الهاتف النقال مُنذ اقتنيتك أحببتك لكي أستلم الرسائل والمُكالمات من الأصدقاء وأجمع بعض الصور وبعض التقنيات الحديثة المُفيدة , لكن مداك أصبح أوسع من أن استلم أو احفظ تقنياتُك فانت تستحق كُل الاهتمام لأن حقي وحق شعبي سيوصل الحقيقه إلى العالم كافة , أيها الفاسدون لا تخافونِ بل هُناك من سيُرعبكُم ويقول لكم بالصوت والصورة انتهى عصر التزوير.