يؤكد موقع حشد نت بأنه سيظل منبرا إعلاميا حرا لكل الرؤى الوطنية الحرة والشريفة ، وان ذلك النهج لم ولن يتعارض مع خطنا المنهجي والتحريري .. وبأن ما يسميه البعض "انحيازا " إلى السلطة..يعد قصورا في الفهم وعدم اتساع الرؤية . فعلى الرغم من موقفنا الداعم والمؤيد للتغيير بقوة ، الا أننا أكدنا موقفنا وموقف حزبنا مرارا بأننا نرى وبعمق ثاقب ان انتهاج التقليعة الجديدة التي غزت العالم العربي على غرة " ليست صنيعة سامية ومثالية بالضرورة ، وانها عرضة للنقد والتشذيب ، اذا لم يكن وراءها ما يكفي من دعاة الفوضى الذين يحيلونها إلى خراب ويغيرون اي موقف وطني حيالها إلى رفض كامل. أننا ومعنا ملايين اليمنيين نرى أن ما تحقق إلى الآن ثورة بكل معانيها السامية ، ثورة نفضت غبار أزمنة وصنعت للمستقبل لون شفاف متناهي ، ثورة مسحت الخطوط الحمر وجعلتها عرضة للنقد والتحليل .. جميل ان نصل إلى هذه الدرجة من المشاركة في الوطن ..بهمومه وطموحاته .. والأجمل ان لا نرسم بأيدينا نهاية مأساوية لكل ما حققناه .. الأحزاب السياسية رسمت للشباب في الساحات صورة واحدة .. وهي الجمود واللامرونة وكأنهم صم بكم لا يتقنون سوى نطق حروف كلمة " أرحل" .. مع علمنا بأن الكثير من الشباب اليمني المعتصم في الساحات نير الفكر متسع الرؤى عميق الحرص على الوطن ، وبأنهم وفي فرارة أنفسهم لا يحبذون وطنا مستقبليا بلون الدم .. بلون الحقد والكراهية والثأر السياسي ، وبأنهم لا يجيدون الكراهية ولا هي من صنائعهم .. خصوصا ومن على الطرف المناوئ أو المتحفظ على ما يقومون به هم إخوانهم وآبائهم ، شركائهم في الوطن ، في صلاحه أو خرابه .. في حاضره أو مستقبله. هكذا أرادت الأحزاب السياسية ان تعطل دور الشباب وان تحصر دوره في الجمهرة بالساحات لإسقاط النظام ، لتستفرد هي برسم معالم المستقبل وفق شعبيتها وقواعدها ، في المقابل ينشغل الشباب بتصفية حساباته مع رموز النظام. اننا نؤيد اي تغيير لا يأتي على شاكلة انقلاب سياسي يرجح كفة قوى على قوى أخرى بدون اساس منهجي أو ديمقراطي مؤسس على رأي أغلبية لا تأتي من جمهرة الشارع والتهويل بارقامه .. بل عبر صناديق انتخاب حرة ونزيهة. على الشباب اليمني المعتصم ان يرقى اكثر . ان يعي اكثر .. ان يمسح من ذاكرته النظيفة عقدة اسمها " النموذج المصري والتونسي" .. والمضي على شاكلته بعمى دون الالتفات إلى المشهد اليمني المختلف تماما .. المعقد كليا .. المفخخ حاضرا ومستقبلا .. عليهم ان يلتفتوا إلى النتائج التي حققوها .. لا إلى المشاهد الذي حدثت في مصر وتونس ولم تتحقق بعد في اليمن . في كل مشهد من مشاهد الحياة اليومية نصل إلى قناعة تترسخ يوما بعد يوم بان الحوار هو الطريق الوحيد لليمن الجديد.. فالاطراف الشعبية متسلحة بمبادئها ورؤاها ومستعدة للاستماتة كلا على نهجه . طرفي الاقتتال لن يكونوا لا قدر الله نظام وشعب .. أو معارضة ونظام .. أو معارضة وشعب ... المسألة ستكون شعبا وشعب ..ومن يقول غير ذلك من اي طرف .. فانه والله يكذب على نفسه .