في دعوة منها الى التذكير بمشهد سابق قامت به امام الشاشات.. قالت رشيدة القيلي القيادية في حزب التجمع اليمني للاصلاح – الاخوان المسلمين في اليمن – مخاطبة توكل كرمان – القيادية " النجمة " في الاصلاح وساحات الاعتصام - بان الثورة التي تحملها .. قد سبق ان صنعتها هي – أي رشيدة- بحذائها .. وقالت في سياق حديثها لصحيفة يمنية .. " الانترنت مجال أوسع للصولات والجولات لدعم ثورتنا التي في يوم من الدهر صنعناها بأقلامنا ومقارمنا وبأحذيتنا".. رشيدة القيلي التي يصفها حزب الإصلاح بانها " المرأة الحديدية " كانت قد قررت أن تترشح لرئاسة الجمهورية، وجندت وحشدت كل طاقاتها للحصول على تزكية "الخمسة أعضاء" الملزمة دستوريا لمن يترشح للرئاسة، وحينما لم تحصل عليها باشرت بتأييد مرشح أحزاب اللقاء المشترك فيصل بن شملان. في الانتخابات الرئاسية اليمنية قبل خمس سنوات. وكانت قد دارت تساؤلات في اوساط المؤيدين لاسقاط النظام وخصوصا اولئك المنتمين الى حزب الاصلاح عن غياب رشيدة القيلي عن المشهد بشكل يدعو للتساؤل .. وعمت التساؤلات صفحات الفيس بوك والمواقع الالكترونية التابعة للمشترك . ويقول الكثير انها ترفض التصريح لوسائل الاعلام .. لكنهم يؤكدون انها تمر بأزمة مالية خانقة ، خلالها تخلى الجميع عنها، وهذا اثر في نفسها كثيرا فقررت اعتزال السياسة رغم محاولات زوجها الشاعر الشعبي المعروف عبد الرحمن الشريف إلا انه فشل في إقناعها العودة الى عالم النضال والسياسة. هنا يدور تساؤل يحتاج إلى المزيد من المعرفة بما يجري في اروقة حزب الاصلاح .. لماذا تخلى الحزب عن رشيدة وعن دعمها ؟. في المقابل لمع نجم توكل كرمان في تصاعد مكوكي مفاجئ يدعو للشك والريبة . بعد ان كانت اعلامية " مغمورة " على عكس رشيدة القيلي .. الذين تخلوا عنها .. فقد وجدت توكل من يدعمها ويصعد بها بسرعة الصاروخ الى هرم المناصب في حزب الاصلاح ومصاف الحياة السياسية في اليمن . ودارت الكثير من الشكوك والتأكيدات حول مصدر الدعم الذي تتلقاه توكل لدرجة دفعت بمذيع الجزيرة الى سؤالها عن راتبها الذي تستلمه من السفارة الاميركية والمقدر بمئة الف دولار .. من حق رشيدة ان تغير .. او من المنطق ان يثار في نفسها الحسرة والسخط على واقع لم ينصفها ..هي تعرف انها اكثر عمقا ورزانة وتاريخ في سلوكها السياسي .. وتشعر ان توكل لا تستحق كل هذه الهالة الاعلامية ، لكنها في محاولة دبلوماسية لكضم غيظها ..تكتفي بمطالبة قيادات الاصلاح بالحجر على توكل .. وبدعوتها إلى العودة إلى منزلها و قراءة علوم الدين وان تترك الخبز لخبازه .. من الإنصاف ان نقول ان دعوة رشيدة لتوكل إلى العودة إلى منزلها ليس لان رشيدة غير موجودة في معمعة الاحداث ، إذ يبدو ان سلوك بنت القيلي لا يحبذ البقاء في الجمهرة وبين الحشود .. وهذا ما يبدو .. كونها امراة صارمة .. تحرص على ان تطل من خلال رؤاها .. لا من خلال صورها وحضورها .. رغم ان البعض قد يفسر حدة طباعها تفسيرا اخر .. ايا كان .. فالتصريح الاخير لرشيدة قد يفتح بابا للتراشق بينها وتوكل ، هذا يعتمد على الرد الذي لم ياتي بعد .. وحين تشتعل الغيرة في قلوب النسوة القادة .. فأن مهمة حميد الاحمر والآنسي في الصلح قد تبدو مستحيلة.