إنها مسيرة ربع قرن من الألقاب مع نادي مانشستر يونايتد...موسم استثنائي في الدوري لفريق الشياطين الحمر ورائع في دوري الأبطال إلا أن الختام في ويمبلي لم يكن بطعم المسك، فوردة السير الحمراء سقطت على يد غوارديولا مدرب فريق الأحلام بعد أن توج برشلونة بلقبه الرابع أوروبيا بعد الفوز في النهائي 3-1. نجح غوارديولا قبل عامين بفرض رؤيته التكتيكية في مواجهة رجل خاض مباراته الأولى في المسابقة كمدرب عندما كان "بيبي" في السابعة من عمره فقط وخرج برشلونة فائزا من النهائي عن جدارة واستحقاق 2-صفر في موسمه الأول مع لاعب وسطه السابق. والإحصائية الملفتة تماما للنظر هي أن فيرغسون يكبر غوارديولا في العمر التدريبي ب34 عاما لأن المدرب الاسكتلندي بدأ مشواره على مقاعد التدريب عام 1974 أي بعد ثلاثة أعوام فقط على ولادة مدرب النادي الكاتالوني، إلا أن الأرقام لم تعن الكثير للأخير عندما تواجه الطرفان في نهائي 2009، وها هو غوارديولا يجدد تفوقه على "عراب مانشستر يونايتد". فارق ال34 عاماً في العمر التدريبي اختفى تماما في ليلة ويمبلي الكاتالونية، فلا يخفى على أحد التفوق الذي أظهره غوارديولا على نظيره في السيطرة على وسط الميدان وجعل لاعبي المان يلهثون وراء الكرة التي غازلتها أقدام تشافي وانييستا وميسي بتمريرات قصيرة ومن ثم اقتناص لحظة التهديف. فارق ال34 عاماً في العمر التدريبي اختفى تماما في ليلة ويمبلي الكاتالونية، عندما أظهرت الكاميرا لقطة مؤثرة للسير الاسكتلندي وهو في قمة التوتر في لحظات المباراة الأخيرة، حيث استرقت الكاميرا لقطة نحو فيرغسون وهو يضم ويفتح قبضتي يده بحركة سريعة، حركة ليس سببها كبر السن بالتأكيد، بل إنها خوف على كبريائه. ليس سهلا على المدرب العجوز الكس فيرغسون أن يتلقى ثاني ضربة على الرأس من الشاب بيب غوارديولا الذي لا يعدو إلا واحدا من أبنائه، خصوصا بعد عشرات السنين التي قضاها في التدريب، إلا أن الوردة الحمراء سقطت يا فيرغسون، والأمّرَ من ذلك سقوطها في ويمبلي، ليحرم مانشستر يونايتد من لقبين على يد برشلونة ومدربه غوارديولا. من إياد دكاك Eurosport