نظرا للظروف العصيبة التي يمر بها وطننا الغالي جراء الفتن وأعمال التخريب والتمرد التي تنفذ من قبل حفنة من المرتزقة الذين تجردوا عن المبادئ الانسانية والاسلامية والعربية ليعملوا لصالح الحاقدين وترديد أوهامهم وسمومهم حتى يصبأ لهم بعض الرهط من الاحداث والشباب والناقمين والطامعين- وأزاء أنتاج تلك الاعمال وتبعاتها المباشرة باهلاك الحرث والنسل في مسرح الجرائم المباشرة وغير المباشرة التي تقع على عموم مكونات الوطن من الارض والانسان وكافة المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية ...الخ لكل ذلك تابع الجميع عن كثب مجريات الاحداث ومواقف العلماء والشخصيات الاجتماعية والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها الاحزاب ازاء الجرائم ومرتكبيها ومع تقديرنا للمواقف الايجابية لبعض الاحزاب والشخصيات إلا أنها جاءت متأخرة أو محدودة فلم تلق بظلالها على الراي العام الداخلي والخارجي الامر الذي اتاح للمغرضين بقلب الحقائق والتدليس والغش ظنا منهم أن المواطنين الشرفاء قد ينساقون لأوهامهم ،وافضع وأغرب تلكم المواقف ما اعلنته احزاب اللقاء المشترك لما اسمته لجنة الحوار الوطني التي اطلقت ما تسمى (مبادرة أنقاذ البلاد) وأوردت بها كلاما مطولا سخر لسرد قصص واساطير لا تنم عن احاسيس ومشاعر وطنية وانسانية كونها إلى جانب أعتماد منتجها على استخدام العبارت ذات الصلة بالحنين والشوق لنصرة الوطن والحفاظ على مصالحه إلا ان ما يوسف له وما يشكل وصمة عار في جبين بعضهم انها جاءت في الوقت الضائع وتنطبق عليها مقولة صمت دهرا ونطق كفرا..كما انها تعد الفاظا لأكاذيب وخداع وزيف ...الخ لهؤلاء نقول الا يكفيكم سخرية بالمواطنين وخداعهم؟الا تدركون أن الآعيبكم باتت مكشوفة وأن الجميع هم أبناء يعرب بن قحطان ومن تشهد بصماتهم (الضاربة في الحجر وفي صفحات الكتب السماوية وصفحات التاريخ الاسلامي والسياسي والثقافي والاجتماعي وكافة مجالات الحياة..الخ) انهم احفاد ملوك ورجال الحضارات الانسانية (سبأ وحمير ومعين وكافة الحضارات التي ساهم المهاجرون في تشييدها)وانهم احفاد من آووا وناصروا الدعوة الاسلامية ومن دخلوا دين الله افواجا ومن نالوا شرف التكريم لهم من الله عز وجل ومن رسوله العظيم لقول الله في محكم كتابه (لقد رضى الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فأعلم ما في قلوبهم) وقوله في آية اخرى بسم الله الرحمن الرحيم(إذا جاء تصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك وأستغفره إنه كان توابا) صدق الله العظيم. وفي سنة نبينا محمد (ص)الكثير من الاحاديث الصحيحة السند والتي اشارت إلى المكانة المرموقة لأبناء اليمن بوصفهم بالايمان والحكمة وانهم اصحاب قلوب رقيقة وأفئدة لينة. أما الرد على أوهام وأفتراءات الفاقدون لمصالحهم فهي ظاهرة لكل متابع ومبصر (بالعين المجردة والمتجردة عن التعصب أو العواطف التي تحجب أي مسمى)وتفيد بما لا يدع مجالا للشك بأن لا صحة ولا وجود لتلك المزاعم إلا في عقول وسلوك المتباكين على الماضي ومن يسيرون على نهجهم واهوائهم أما الواقع فقد تجذر بأنتهاج الديمقراطية منهجا (باقرار شكل النظام السياسي للجمهورية اليمنية بانه نظام جمهوري يقوم على التعددية السياسية والحزبية بهدف التداول السلمي للسلطة وأن الشعب مالك السلطة ومصدرها وأن جميع المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات وان النظام السياسي المتبع يعد من احدث الانظمة المطبقة في العديد من الدول وانه يتواكب مع واقع الشعب رغم حداثته،فهو نظام مستمد وجوده من النظام الرئاسي والنظام البرلماني ،أما النظام الانتخابي فيعد ايضا من أحدث واسهل الانظمة الانتخابية ويطبق في أكثر من 65% من الدول الديمقراطية المتطورة والناشئة وان القوات المسلحة والامن تعد ملكا للشعب وتنشأ من قبل الدولة وان مهمتها تتمثل في حماية الجمهورية وسلامة أراضيها والحفاظ على أمنها وايضا حماية المواطنين وحفظ النظام العام والسلام الاجتماعي والسيادة الوطنية..الخ كما كرست الديمقراطية سلوكا في الواقع العملي بالاستفتاء على دستور الجمهورية المنية والتعديلات على بعض احكامه ومن قبل الشعب مباشرة وتم تشكيل الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني ومارس الجميع كافة الحقوق بحرية تامه واجريت الانتخابات النيابية في 2003م وانقلب الاشتركي على نتائج الصندوق ثم أعلن التمرد والانفصال وكذا اجريت الانتخابات للدورتين عام 1997م و2003م علما ان الدستور أقرته كافة القوى المنضوية تحت قبة البرلمان واصبح (عقدا أجتماعيا) ثم أن الانتخابات الرئاسية 1999م اجريت من قبل قبل(الشعب عام 1999م وعام 2006م وكذا أجريت الانتخابات المحلية لدورتين عام 2001م وعام 2006م وأن جميع الاحزاب وفي مقدمتها احزاب اللقاء المشترك قد مارست كافة حقوقها مجتمعة بمرشح وبرنامج واحد أو برامج منفردة تمثلت بتقديم مرشح عن كل حزب وان الحوارات قد تمت واجهضت لأكثر من مرة من قبل الراعين لها والهاربين منها رغم التنازلات لتحقيق مطالبها. واخيرا لكل مدرك أن يرى الحقائق التي تكشف وتؤكد من هم الذين يعملون لمصلحة الوطن ومن الذين يسعون إلى زعزعة امنة واستقراره والنيل من وحدته ومن يعملون على تفكيك لحمه ابائه ومصادرة حقوقهم بهدف الرجوع بالوطن إلى العهود المظلمة والانظمة البائدة فهل بعد هذا من يجهل أو ينكر الدور النضالي لرمز الأمة فخامة الاخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية –رئيس التنظيم الرائد للمؤتمر الشعبي العام وكافة الاحزاب من موقعه كحاكم بالانابة عن الأمة والقيادات والشخصيات والقوات المسلحة والامن والمواطنين التي أنتجت ثمارها تحقيق أهداف الثورة وجعل اليمن يستعيد مكانته ومجده يبن كافة شعوب العالم،أما بعض تلك الاحزاب والعناصر المأزومة فهي من عملت وتعمل ضد الوطن ومصالحه وانها تحلم أن تجعل الوطن يعيش في أزمات وفراغ دستوري أكثر مما في لبنان والعراق والصومال وربما لا سمح الله اشد وبالا وباسا من تلك الشعوب مع أن الواجب المقدس الملقي على عاتق الاحزاب كافة يتمثل في الاستجابة لنداء الحق بالاصطفاف الوطني والوقوف إلى جانب المجاهدين وكل حسب قدرته وطاقته لدحر ما تبقى من أوكار وجحور المفسدين والمجرمين بحق الوطن وابنائه وكذا القيام بالتوضيح والتوعيه لكافة المواطنين بخطورة تلك الجرائم وابعادها ومخاطرها الانية والمستقبلية والواجبات الملقاه على عاتق الجميع كفرض عين للتصدي للمفسدين والمجرمين والقضاء عليهم واخماد نيران فتنهم حتى يعيش الجميع بأمن وسلام والله نسأل العون والنصر لجنده من ابنا القوات المسلحة والأمن والمواطنين الشرفاء في صعدة وغيرها والمرابطين في ميادين القتال ضد جند الشيطان الرجيم.