قال مصدر مطلع بان الحوثيون قاموا اليوم في منطقة الطلح بالقرب من مدينة صعده بإحراق حشيش ومخدرات أخرى ادعوا بأنهم وجدوها في منزل الشيخ بن قمشه الاصنج احد مشايخ المقاش قبيلة وايله وذلك أثناء المواجهات التي حصلت بين الجانبين الأسبوع الماضي . وأوضح المصدر المطلع بان الحوثيين كانوا قد دخلوا منزل بن قمشه الاصنج ونهبوا من داخله تسع سيارات حديثه كما نهبوا الإبل والأغنام وكل مقتنيات المنزل . وقال مصدر قبلي ردا على ذلك "ان الحوثيين يفتعلون مثل هذه الدعايات من اجل استباحة الدماء وتبرير قتل أبناء القبائل وكسب الرأي العام وان الحوثيين هم أصحاب الحشيش والمخدرات وان في صفوفهم الكثير ممن عرفت عنهم تجاره المخدرات والحشيش ". فيما قال شيخ قبلي من مشايخ وايله ل يمن تودي نت بان الحوثيين يريدون توجيه رسالة للمملكة العربية السعودية مفادها أنهم سيحاربون تجارة المخدرات التي تستهدف المملكة وباقي دول الخليج وان الحوثيين قد يكسبون ود ورضا الجيران في المملكة إذا صدقوا دعاياتهم . وأضاف المصدر بان تكبد الحوثيين حوالي 30 قتيل في المواجهات فضلا عن الجرحى دفعهم إلى كيل التهم وبث الدعايات ضد بن قمشه الاصنج الذي حيته كل قبائل وايله على صموده في وجه الحوثيين رغم الفارق في العدة والعتاد ،وأشار المصدر بان وايله قد اختارت الشيخ مسفر بن قمشه الاصنج شيخا لمشايخ المقاش واستعدت كل المقاش لمواجهة الحوثيين الذين انسحبوا بعد خسارتهم إلى منطقة آل سالم. وكشف المصدر بان شقيق محمد بن ناصر قمشه قام بتلغيم المنزل الذي دخله الحوثيين وقتل منهم مجموعة وان الروائح الكريهة التي انبعثت من تحت الأنقاض أوصلتهم إلى جثث قتلى حوثيين . فيما قال المصدر بان والد محمد ناصر قمشه وهو كبير في السن اعتلى جبلا مطلا على الطريق الازفلتي الذي يربط آل سالم بوادي املح حيث يقع منزل بن قمشه ونصب عدة كمائن للسيارات التابعة للحوثيين في الطريق وهي متجهة لتعزيز المقاتلين الحوثيين أثناء المواجهات وقتل منهم ما يزيد عن عشره أشخاص وان الحوثيين رموا عليه بإحدى القنابل مما أدى إلى وفاته . وقال المصدر بان قبائل المقاش وقعت على الوقوف إلى جانب بن قمشه الاصنج في أي وقت يدعيهم لاستعادة الحق والدم الذي سلبه الحوثيين منه . من جانب آخر قال مصدر محلي بان وساطة قبلية تبذل مساعيها لدى الطرفين المقاش والحوثيين وان الوساطة توصلت بينهما إلى صلح مدته شهرين . فيما عبر احد وجهاء وأيله عن أسفه لعدم تجاوب الدولة لمطالب وايله بإبقاء القبيلة خالية من أي تواجد للحوثيين وقال إن الدولة والمسئولين لم يستوعبوا خداع الحوثيين الذين استطاعوا أن يمدوا نفوذهم إلى عمق قبيلة وايله وقال أن نقاط الحوثيين امتدت من منطقة الدعسه وحتى وادي املح ولم يعد هناك ما يمنعهم من الوصول إلى أي منطقة في القبيلة . وقال :"لقد كان أنصار الحوثيين في وايله لا يتجاوزون العشرات ويمارسون أنشطتهم في الخفاء إلا أنهم استطاعوا استثمار المواجهات الأخيرة لصالحهم من خلال الاتفاق على تشكيل لجنه من وايله والحوثيين بعد المواجهات الأخيرة وأوصل الحوثيين لهم قناعة بان عدوهم هو بن قمشه فقط وليس لديهم عداء مع باقي قبائل وايله" . يمن تودي
