هدوء يشوبه الحذر من تجدد المواجهات بين قبائل وايلة ومتمردين حوثيين في منطقة كتاف بمحافظة صعدة بعد توقفها اليومين الماضيين نتيجة لتدخل الجيش بإطلاق صواريخ كاتيوشا على موقع الاشتباك بين الطرفين وفقا لما ذكرته مصادر مطلعة الخميس المنصرم.. في وقت أكد فيه شيخ قبلي أن الحرب مع الحوثيين مستمرة.. نافياً أن يكون تنظيم القاعدة طرفاً في هذه الحرب. وقال شيخ مناطق المقاش في وايلة الشيخ محمد ناصر قمشة في تصريح ل"الجمهور" مساء الخميس "حربنا مع الحوثيين دائمة، ولن نقبل بأنصاف الحلول.. إما أن نكون جمهورية وإلا فسيكون الحال عندنا ملكية إمامية". مضيفا: "الحرب مستمرة وكل واحد سوف يأخذ حقه سواء بمعركة أو بأية وسيلة.. والله ينصر الحق". وأوضح شيخ مناطق المقاش في وايلة ان المواجهات الحالية مع الحوثيين بدأت عندما أقدم الحوثيون على التقطع لمواطنين من وايلة كانوا على متن سيارة وقتلوا 8 منهم.. ثم احتشد أبناء وايلة وأخذوا بثأرهم من المتمردين الحوثيين.. وارتفعت حصيلة القتلى والجرحى في المواجهات المسلحة التي اندلعت شرارتها مطلع الأسبوع الماضي بين الحوثة وقبائل وايلة لتصل إلى 30 قتيلاً و 16 جريحا معظمهم من الحوثيين. وأكدت مصادر قبلية أن الأوضاع الأمنية السائدة في كتاف مرشحة للتصعيد نتيجة قيام الحوثيين بتعزيز صفوف مقاتليهم الذين يواصلون تمترسهم المسلح في مناطق تابعة لقبائل وايلة.. مشيرة إلى أن الجيش نجح في إيقاف المواجهات بينهما بعد أسبوع من الاقتتال، والسماح بتبادل جثث الضحايا. وحول إن كانت هناك حلول للصلح بين قبائل وايلة والمتمردين الحوثيين، قال الشيخ محمد ناصر قمشة في سياق تصريحه ل"الجمهور": "لا يوجد هناك حلول".. واصفاً زعيم التمرد بانه (عايب يهودي لا له دين ولا ذمة). وفي الوقت الذي نفى فيه شيخ مناطق المقاش في وايلة أن يكون للقاعدة ضلع في هذه المواجهات قائلاً: (ما لنا علاقة بالقاعدة ولا نعرف القاعدة) أكد أنه تواصل مع مشائخ وقبائل وايلة بعد اعتداء الحوثيين على أتباعه لمعرفة هل سيقفون إلى جانبه في هذه الحرب: (قلنا لهم يا وايلة الموقف موقفكم فهل أنتم معنا أم أنكم حوثيون؟!). وحول ردهم على ذلك اكتفى الشيخ محمد ناصر قمشة بقوله: (معظمهم حوثيون أو متعاطفون مع الحوثيين ما عدا فايز العوجري وقبائله).. وأفاد شيخ مناطق المقاش في وايلة أن أول مواجهات اندلعت بينهم وبين الحوثيين كانت في الحرب الأولى عام 2004م (عندما قرحوها من مران احنا قمنا ورتبنا في مناطقنا لحمايتها.. هذا الأمر أزعجهم واعتبرونا أعداء). مشيراً إلى أن حقد الحوثيين على قبائل وايلة ليس وليد اللحظة وإنما يمتد إلى عشرات السنين بسبب وقوف قبائل وايلة في صف الجمهوريين منذ الأيام الأولى لثورة 26 سبتمبر 1962م.