تدخل الجيش اليمني المتمركز في معسكر كتاف في المواجهات الدائرة بين الحوثيين وقبائل وايلة وذلك بإطلاق صواريخ كاتيوشا على موقع الاشتباك بين الطرفين على بعد ثمانية كيلومترات بين كتاف ووادي أملح وذكرت صحيفة " الوطن " السعودية ان الجيش اليمني نجح في إيقاف المواجهات بينهما والسماح بتبادل جثث الضحايا. ونفى مصدر أمني في محافظة صعدة أن يكون تنظيم القاعدة طرفا في هذه الاشتباكات. وارتفعت حصيلة القتلى والجرحى في المواجهات المسلحة المتصاعدة بين المتمردين الحوثيين وقبائل وايلة لتصل إلى 30 قتيلا و16 جريحا معظمهم من أتباع الحوثيين الذين عززوا صفوف مقاتليهم في المناطق التي استولوا عليها حديثا في مديرية كتاف البقع المتاخمة للحدود المشتركة اليمنية – السعودية. وأكدت مصادر قبلية مقربة من القائد الميداني للمجاميع المسلحة من قبائل وايلة الشيخ محمد ناصر قمشة وفقاً لصحيفة "الوطن السعودية" أن الأوضاع الأمنية السائدة في كتاف البقع مرشحة للتصعيد نتيجة قيام الحوثيين بتعزيز صفوف مقاتليهم الذين يواصلون تمترسهم المسلح في عدد من المناطق التابعة لقبائل وايلة". ومن جهته قال محافظ صعدة العميد طه هاجر في تصريح للصحيفة ذاتها إن الحكومة "تأسف لهدر دم المواطن اليمني من قبل الخارجين عن النظام في مواقع شتى بمحافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران. ودعا مشايخ القبائل والعقلاء إلى محاولة إصلاح ذات البين والتزام الحكمة والصبر. وأشارت المصادر إلى أن اجتماعا كبيرا ضم مشايخ قبائل وايلة خلص إلى التوافق على إجبار الحوثيين على إخلاء المناطق التي استولوا عليها "بالقوة كون جماعة الحوثيين هي التي ابتدأت القتال والتحرش بقبائل وايلة". وقالت المصادر إن قبائل وايلة "استكملت تجييش مقاتليها لخوض حرب ضارية ضد الحوثيين بعد اعتماد مشايخها لخيار القوة في مواجهة ما وصفته صلف الحوثيين"، منوهة بحسب صحيفة الوطن السعودية إلى أن قبائل وايلة تمتلك من العتاد والعدة والمقاتلين ما يمكنها من حسم الحرب واسعة النطاق الوشيكة خلال أيام وهو أمر يدركه الحوثيون الذين لجؤوا إلى الإيعاز لبعض الوجاهات القبلية من خارج قبائل وايلة للتفاوض غير المباشر مع مشايخ وايلة لإقناعهم بإحلال هدنة".