كلنا يشعر بالأسى والألم مما تمربه أشمتنا العربية والإسلامية شعوباً وأحزاباوحكاما وجماعات وان ما يعمله حكامها بشعوبها لا أحد منا يرضاه او يقرّبه البته مهما يكن من صعوبة الظروف وضراوة الأحداث وما يجري في بلدان العالم العربي من ظلم وجور للشعوب من قبل حكامها الذين اضاعوا الأخلاق التي فطرهم الله عليها واستبدلوها بالتي فطرهم الله وصدرها الغرب إلينا حيث انهم ساموا شعوبهم سوء العذاب جرعوهم أعظم الجرع بالتعاون مع الصنم الأكبر البنك الدولي ,والصندوق الإجتماعي التابع للأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو وغيرها من منظمات الغرب التي اسست لغرض تطويع الشعوب العربية للأفكارالهدامة المصدرة لنا .فهؤلأء الحكام لا هم لهم إلا استلام اجورهم من الغرب وكيف ينمون ارصدتهم في البنوك الخارجية بأرصدة شخصية وقد سمعنا وقرانا ما ذكرته صحيفة الجارد يان البريطانية حسني مبارك بلغ رصيد حسابه اكثرمن سبعين مليار دولار وهي تسعى الى تجميده اي بريطانيا ؛ وقرأنا ما ذكرته كل وكالات الإعلام عن زين الهاربين وخبير الضاربين لأبناء الشعب التونسي بيد من حديد ما مدى التركة التي أستاثرا بها وزوجته وإخونه وأعوانه وقد صادرها الغرب وزج بهم السجون جزآءً وفاقا لأعمالهم المسيئة في حق الدين الإسلامي الذي اردوا تشويهه وتغيير معالمه بالتعاون مع أعداء الاسلام واعداء الإنسانية ،فجازاهم الله الجزاء الأوفى وما ظلمهم ولكن كانوا انفسهم الظالمين . ومع كل هذا فهو أخف ضرراً وأقل شرراًوسرا مما تقوم به أحزاب المعارضة في جميع الدول العربية لماذا ؟لأن الحكام أعمالهم واضحة للعيان وهي مبينة للخاصة والعامة في أوضح بيان وعرفت مواقفهم ونبذها الشعوب ولم يرتضيها أحد,ولكن أعمال المعارضة الأسود في وضح النهار وخفا في ظلام الليل البهيم الساتر ,يعملون على زعزعة الأمن والإستقرار لشعوبهم وإغلاق الأمن والسكينة على حكامهم في وضح النهار وبإسم المطالبة بالحقوق والحريات وتحسين المعيشة والحد من البطالة ...ولكنهم في الليل يستلمون الشيكات جزآء أعمالهم العظيمة التي يصدرونها للأعداء بإختلاق الفتن بين شعوب المنطقة وحكامها ويهيجون الشوارع ويلهبونها ويضرمون نيرانها ويوسعون الفجوة ويفرقون الصفوف ويخترقونهاويصورونها بأسوأ صورة ويرسلونها للغرب كي يرسمون عليها خططهم الجهنمية وبرامجتها في كيفية إعادة الإحتلال وكيفية التدخل في الشؤون الداخلية لتلك البلدان بحجة حقوق الإنسان والإرهاب والعنف والتشدد والتطرف وحوار الحضارات وهم في مناىمن ذلك لا يعرفون الحقوق لأصحابها ولا يحترمون القوانين الدولية لأنهم ما أصدروها حتى تعمهم بعقاب إن هم خالفوها بل اصدروها ضدالإنسانية المسلمة من أجل إخضاعها وإذلالها والهجوم عليها في أي وقت أرادوا فالمعارضة وخصوصا من يعلمون بهذا فهم والله احقرمن ان يمتلكون عقولنا ويسيطرون عليها لإنهم خانوا الله ورسوله قبل خيانتهم لأوطانهم ,وكذلك الذين يعقدون الصفقات مع العدو من اجل حفنة من المال فانية فالبعض منهم قدفضحه الله وهتك ستره وجعله في شغل من أمره وابتلاه الله بالإحباط والحيرة والبعض الآخر مستور والبعض منهم غمر مغمور لا يعرفه أحد إلارب العالمين لكن أمره سينكشف للعيان في يوم ما من الأيام وإن لم ينكشف في الدنيا سينكشف يوم يقوم الأشهاد الخلائق وسيجازى الجزاء الأوفى ويعاقب عقاباً اليماً لما كان يقترفه في حق دينه وربه ونبيه وشعبه فهذة المظاهرات والتي هي من اعظم المغامرات التي يقوم بها أعتى عتاة المعارضة في بلادنا وغيرها ماكنات لتكون لولا ضغط العدو على حكامنا وألجوهم بلجام من التهديد والوعيد الأكيدوالزجر الشديدألا وهو زعزعة أمن الأوطان وضرب أبنائها بعضهم ببعض وتحريضهم على حكامهم ودعمهم القوي على ذلك كما يجري في تونس ومصروبعض الدول التي قد هيئوا للمعارضة فيها السبل ومهدوا الطرق وأوجدوا الوسائل للمعارضة بل وضرب الأوطان في بعض الأحيان وإحتلالها إن حاول الحكام الوقوف في وجه هذه المظاهرات المدعومة منم الغرب أو الوفوف أمامها بأي وجه من الوجوه. والذي نفسي بيده لو أن القائمين بهذه المظاهرات لم يكونوا على إتفاق ومعاهدات وصفقات مع الغرب لما كانت بهذا الحجم وبهذا المستوى لأن الغرب يسخر لها صناديده لتدريب المعارضة على خوض غمار المظاهرات ويسخروا لهاوسائل الإعلام الغربية لتغطية أحداثها فيرسلوا أكبر وكالاتهم المتمرسة في هذا المجال لتضخيمها وتوسيع انتشارها والنفخ في كيرها وليجعلوها مشتعلة لا يهدأ لها ضرام ,وليعلم اخواننا منابناء شعبنا الطيب أن غالب الصحفيين المرسلين من الغرب لتغطية الأحداث في بلداننا هم من علوج المخابرات الغربية وكبارها لم يكونوا صحفيين عاديين يغطون اخبار صحفية عادية لبعض الصحف الأجنبية لأن غالب الصحف الأجنبية هي تعمل ضد ابناء الأسلام والأمة . فهل سيفهم ابناء اليمن هذه المؤامرات التي تحاك ضدهم وتدور رحاها على ساحتهم وهل عقل ابناء اليمن ان الخلل من الداخل وبإيعاز من الخارج وان قوى المعارضة تعمل لصالح قوى اجنبية اقليمية تريد بسط سيطرتها وفرض هيمنتها على تراث الأمة العربية والأسلامية واليمن جزءً لايتجزأ من هذه الأمة ,ولأنهم فقدوا الحجج والذرائع التي يتذرعون بها من اجل تبرير تدخلهم في شؤوننا الداخلية وفرض سيطرتهم على ممتلاكاتنا فلذلك قاموا بإنشاء احزاباً معارضة للأنظمة ومنظمات مجتمع مدني واوزعوا اليهم مهمة زعزعة الأنظمة واستفزازها بغية التذرع لتدخلهم وارغام عصبةهيئة الأمم والمحكة الولية لأصدار قراراتها ضد حكامنا للضغط عليهم وارغامهم على التخلي عن مبادئهم المساندة لحقوق شعوبهم ،وليتسنى لهم التوجه بغضهم وغضيضهم صوب أوطاننا والأستقرار على أراضينا دون رادع يردعهم أو قوة تقف أمام تعجرفهم أو حاجز يمنعهم وبأسم المنظوة الدولية وتطبيق مبدأ العدالة التي لايعرفون ما معناها حتى لا احد يقدر يحاكمهم او يحاسبهم او حتى يوجه اللوم عليهم .وهذه القوى الداخية صنعت لنا تنظيمات مسلحة واخرى متمردة وإرهابية فجعلت تضرب هنا وهناك تدمر كل ما تسنى لهم تدميره وتحرق الأخضر واليابس مما تمتلكه هذه الشعوب من ثروات ومقدرات لتبقي على إقتادهم هشاً وضعيفاً وتحت السيطرة الغربية وحتى لايستغنوا عن صدقات الغرب المشروطة والموبوئة والمذلة لهم ,فتنظيم القاعدة بكل اطيافة وفصائله يعتبرون عملاءللغرب ومنفذين لخططهم بل والورقة الأقوى ربحاً بإيديهم ,وكذلك حزب الله اليمني يعتبرون عملاء مع سبق الأصراروالترصد وهم يعلمون بذلك,وكلك المطالبون بأنفصال الجنوب عن اليمن الأم يعتبرون عملاء من الدرحة الأولى لأنهم اصبحوا يغردون خارج السرب ويعلنون انسلاخهم من الجنسية اليمنية ويطالبون ابناء الجنوب بذلك , كي لا نطالب بمحاسبتهم او محاكمتهم على الجرائم الت ارتكبوها في حق ابناء اليمن شمالها والجنوب حيثاصبحوا يعلنونها صراحةً وبإلسنتهم انهم ليسوا بيمنيين, لذا اصبحت العمالة ايهل من شربك للكوب الماء يا ايها اليمني الأصيل فدع عنك هؤلاء الذين رقصواعلى جثث واشلاء احرار ومناضلي اليمن الأبرار ,واعلم ان التأريخ لن يرحم العملاء وسيسجل اعمالهم بإلواح ودسر وعلى طروس لا يمتحي مدادوها فالمعارصة ليسوا بمحل ثقة لكي يقوموا بقيادة الشعب وتحريضهم لأنهم في منأى عن النزاهة والمصداقية لأن منهم من يستلم المبالغ الطائلة من دول اجنبية ويترددون بين الفينة والأخرى على سفارات تلك الدول وبالأخص السفارة الأمريكية والبريطانية والأيرانية والقطرية . يا ابناء الشعب اليمني الواعي والمثقف دعونا نختلف مع حكامنا لكن لا يعني ذلك ان نصوب سهامنا عليهم في وقت خصصه الغرب للضغط عليهم لنترك الكلام حولهم ولو برهة من الزمن وخصوصاًفي هكذا احوال واوقات عصيبة لا تحمد عقبى انتقادنا والكلام فيهم على الأمة كلها لاعلى بلادنا فقط ولنقدر الظروف الدولية الراهنة واذا استقرت الأوضاع سنطالبهم جميعاً بما لنا منحقوق ان وجدت فأرجو من اخواني ان يعوا بماتمربه امتهم في هذا الزمان العصيب . [email protected]