حصل القطاع النسائي في حزب الشعب الديمقراطي ( حشد) مساء اليوم الأربعاء على أكثر من 15% من عضوية اللجنة المركزية ومثلها في الرقابة والتفتيش في انتخابات مباشرة عبر صناديق الاقتراع لقيادات الحزب خلال الجلسة الثانية من اليوم الأول للمؤتمر العام الثاني للحزب الذي يعقد على مدى يومين بمشركة الأعضاء المؤسسين وأكثر من 330مندوبا ومندوبة من عموم محافظات الجمهورية . وجدد مندوبو المؤتمر العام الثاني لحزب(حشد) ثقتهم بالأستاذ/ صلاح مصلح الصيادي الذي اعيد انتخابه أمينا عاما للحزب بالتزكية بعد أن أحجم جميع المندوبين المشاركين في المؤتمر عن الترشح رغم اصرار الصيادي في الوقت نفسه على أن منصب الأمين العام متاح لجميع الحشديين عبر صناديق الاقتراع ، الا ان الحاضرين رفضوا الأمر. وقبلها ناقش المؤتمرون في جلسة العمل الأولى التقارير المقدمة للمؤتمر والتعديلات المقترحة للنظام الأساسي للحزب والبرنامج الوطني العام واقرارهما. وكانت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الثاني لحزب الشعب الديمقراطي (حشد) الذي عقد تحت شعار( الوطن للجميع والشعب مصدر كل السلطات)وحضرها نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبو راس وزير شئون مجلسي النواب والشورى أحمد الكحلاني وعدد من قيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وقد شهدت إلقاء عدد من الكلمات التي استهلها الاستاذ/ صلاح الصيادي بكلمة ترحيبية أشار فيها الى ان التطورات على الساحة تضع أمام المؤتمر العام الثاني مسؤولية مضاعفة الجهود في مواجهة التحديات التى تواجه وطننا الحبيب وتعزيز دور الحزب للإسهام بفاعلية مع جماهير الشعب اليمني وقواه الحية في سبيل التصدي لأية مؤامرات أو مشاريع صغيرة تستهدف النيل من سيادة الوطن وأمنه واستقراره أو تحاول المساس بثوابته الوطنية من خلال اختلاق وافتعال ما يسمى ب(الفوضى الخلاقة) في إطار مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي بدأت ملامحة بالظهور على ارض الواقع ونتائجة الكارثية الاولية في اكثر من مكان وحذر الصيادي من خطورة دعوة بعض الأطراف للنزول والاحتكام للشارع ، على اعتبار ان مثل تلك الدعوة هي بمثابة دعوة صريحة لحرب أهلية بين أفراد الشعب ، خاصة في ظل وجود أكثر من سبعين مليون قطعة سلاح في اليمن الذي ما يزال يعاني من الأمية والفقر والبطالة بنسب عالية، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الوطن والمواطن ، خاصة وان الشارع ليس ملكاً لطرف دون غيره ولا يستطيع اي طرف إدعاء قدرته في السيطرة على الشارع من الانفلات والفوضى والتخريب. ودعا ألامين العام كل المواطنين إلى اليقظة والحذر من انزلاق البلد في أتون حرب مدمرة لن ينجو منها احد ، وهو الأمر الذي يضع الجميع أمام مسئولية تاريخية عظيمة للحفاظ على الوطن وسلامة الشعب ،خاصة الأطراف السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني وكافة الفعاليات التي يجب ان تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار في هذه اللحظة التاريخية الهامة. لافتا ان ظروف وواقع اليمن يختلف جذرياً عن الآخرين من حيث البيئة الاجتماعية والسياسية والتعليمية والثقافية والاقتصادية مما يضع النزول إلى الشارع والاحتكام إليه مغامرة خطيرة ومقامرة كارثية بحق الوطن وكل اليمنيين. وقال الصيادي : ان يمننا الحبيب يختلف واقعه عن الدول الاخرى في المنطقة وفي وطننا العربي الكبير .. سواء من حيث ما ينعم به اليمن من ديمقراطية ووسائل تعبير سلمية عن المطالب والحقوق وحرية الرأي وحتى التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات وعبر صناديق الاقتراع المعبرة عن ارادة وثقة الشعب. مؤكدا أن انعقاد المؤتمر العام الثاني لحزب الشعب الديمقراطي "حشد" سيشكل نقلة نوعية مميزة ونوعية في الحياة التنظيمية للحزب ، تضمن مشاركة جادة في الحياة السياسية والمساهمة الفاعلة في الساحة الوطنية على مختلف الاصعدة والمجالات . من جانبه قال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام : ان انعقاد المؤتمر في هذا الظرف الحساس يدل على صلابة البناء التنظيمي والاستعداد لتحمل المسؤليات في كل الظروف ويدل على مستوى المسؤولية والوعي والانتماء للوطن الكبير . منوها الى ان المؤتمر الشعبي العام ينظر الى انعقاد مؤتمر حزب الشعب ويتطلع الى نتائجة وان حزب الشعب الديمقراطي ومعه احزاب التحالف يتحملون المسؤلية من اجل تجنب البلاد الازمات . مشيرا الى انه مهما حاول البعض تفجير الشارع وتهييجة الا ان هناك من يعملون على حماية الاوطاون ويضعونها نصب اعينهم ، مضيفا : هؤلاء ليس لهم الا الفوضى وتمزيق الصفوف والعبث بالوحدة الوطنية وليس لهم الا كل ماهو سلبي رغم تقديم كل المبادرات بدوره قال الاستاذ معمر مطهر الارياني رئيس اتحاد شباب اليمن مخاطبا مندوبي "حشد": ان انعقاد مؤتمركم في مثل هكذا ظروف ليس بالأمر الهين فذلك يحمل الكثير من الدلالات الايجابية أهمها أن حزبكم يمتلك قيادة تخدم انظمة ولوائح الحزب حزمت امرها وقررت المضي في عقد المؤتمر برغم ان الوضع السياسي في الساحة يوفر لها المبرر الكافي والحجج المنطقية للتأجيل والتسويف .. لافتا الى هذا ما درجت عليه القيادات الصورية لبعض الاحزاب . وأضاف الارياني في الكلمة التي ألقاها عن شباب اليمن ومنظمات المجتمع المدني " ان حزبكم يقف على أرضية صلبة وقاعدة متينة لا تهزها رياح تغيير المواقف والمبادئ" .. وعدُ الارياني إنعقاد المؤتمر في موعده دلالة أكيدة على أن حزب الشعب الديمقراطي "حشد" حزب يؤسس لانطلاقة جديدة تمكنه من توسيع قاعدته الجماهيرية ، وتساعده على تعزيز دوره السياسي ومساهمته الفاعلة في بناء الوطن .. معقبا: أما الدلالة الرابعة فهي أنكم تؤكدون بأنكم حزبا سياسيا كامل الاهلية ومكتمل التكوين وتثبتون للجميع بأنكم متمسكون بالديمقراطية التي أرسى دعائمها وسقى شجرتها صاحب الايادي البيضاء فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتعملون على تطبيقها داخل تكويناتكم التنظيمية . وأضاف الارياني " لم يعد مقبولا أن يتم الوصول الى السلطة من خلال المؤامرات والانقلابات العسكرية وإثارة واستغلال النعرات الطائفية والقبلية واستخدامها لاذكاء نار الفتنة التي لن يكون أحدا بمنأى عن ويلاتها . داعيا احزاب اللقاء المشترك الى السمو فوق كل الصغائر والعمل على تغليب المصلحة الوطنية وتحكيم العقل وانتهاج الحكمة ... والتعاطي المسئول مع مبادرة رئيس الجمهورية أمام مجلسي النواب والشورى والتي حظيت بالترحاب من كافة القوى السياسية ولقيت قبولا على المستويين المحلي والدولي . مؤكدا على أهمية تكاتف الجهود الوطنية في سبيل تجنيب الوطن الانزلاق لمخاطر العنف والفوضى . من جهته تمنى نائب رئيس مجلس التحالف الوطني الديمقراطي أمين سر قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي القومي - قطر اليمن الدكتور قاسم سلام أن يخرج المؤتمر " بقرارات تخدم الوطن والمواطن وتسهم اسهاما فاعلا خلاقا في ترسيخ قاعدة الحوار السلمي الديمقراطي داخل الساحة وتجاوز التحديات التي يحاول البعض جعلها قاعدة لاعاقة مسيرة التقدم والنهضة والاخلال بالامن والاستقرار " وجدد سلام ترحيب التحالف الوطني الديمقراطي بالحوارالسلمي الديمقراطي داخل الساحة الوطنية . وفيما أكد على منهجية برنامجية التغيير والاصلاح بعيدا عن المزايدات والمناكفات السياسية . قال سلام: ان الشعب اليمني لا ولن يقبل بالوصاية والولاية الخارجية . كما القت القاضي آمال الدبعي رئيسة مركز تنمية المرأة للثقافة ومناهضة العنف كلمة أكدت فيها على دور المرأة في الحياة السياسية وما يمكن أن تقدمه للمجتمع ، متمنية أن تنال المرأة اليمنية خظا أوفر في الواقع السياسي والاجتماعي وأن يكون ل"حشد" السبق في تمكين المرأة من ممارسة حقوقها بلا انتقاص أو تقليل من مكانتها وقدرتها على العطاء التي هي قادرة عليه بكل الظروف وبشتى مناحي الحياة . وأشادت آمال الدبعي بالحضور الكبير لنساء حشد مبدية إعجابها بروح المساواة التي طغت على وقائع المؤتمر .