أعلن مصدر رسمي في اليمن ، اليوم الخميس ، رفض نظام صنعاء المبدئي للمبادرة التي قدمتها دول الخليج ودعمتها واشنطن تقتضي بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح و نقل صلاحياته لنائبه عبد ربه منصور هادي و تشكيل حكومة وحدة وطنية من الحزب الحاكم و المعارضة وضمان عدم ملاحقة صالح أو أيا من أفراد أسرته. و قال عبده الجندي نائب وزير الإعلام اليمني في تصريح للجزيرة إن المبادرة غير ديمقراطية وهي تقتضي بانتقال غير ديمقراطي للسلطة . وتبدو الولاياتالمتحدة ودول خليجية منها السعودية الداعم المالي الرئيسي لليمن مستعدة الان لتنحية حليف قديم في الحملة على جناح تنظيم القاعدة في اليمن لتجنب انهيار أفقر الدول العربية ودخولها في حالة من الفوضى. وكانت ردود فعل صالح على مدى الشهرين الماضيين على الاحتجاجات الحاشدة ضد حكمه المستمر منذ 32 عاما مستلهمة ما حدث في مصر وتونس قد اختبرت صبر واشنطنوالرياض وكلاهما كان هدفا لمحاولات لشن هجمات من جانب تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية جناح القاعدة في اليمن. وعرض اقتراح الدول الخليجية باجراء محادثات في الرياض على صالح وعلى تحالف للمعارضة هذا الاسبوع. ورحب به صالح. وذكرت مصادر خليجية انه يقضي بتسليم السلطة الى مجلس مؤقت من زعماء القبائل والزعماء السياسيين يشاركون في تشكيل حكومة وحدة قبل الانتخابات. ونقلت رويترز عن مصدر معارض قوله ان سفراء دول خليجية التقوا بقادة المعارضة وناقشوا الازمة السياسية في اليمن وابلغوهم ان رؤيتهم تقوم على أساس مغادرة صالح السلطة بعد تكليف نائبه القيام بمهام رئاسة الدولة ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى وضع مسودة دستور جديد تنقل بموجبه الصلاحيات الى رئاسة الحكومة. وتتولى الحكومة الانتقالية التحضير لانتخابات برلمانية. واضاف "الرؤية الخليجية تقوم ايضا على مقترح للرئيس صالح بان يغادر معه اليمن اللواء علي محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى مدرع والذي أعلن مساندته للمطالبين بسقوط النظام. وان دول الخليج التزمت بتقديم ضمانات للرئيس اليمني وافراد عائلته من الملاحقات القضائية بعد مغادرته الحكم."