نظم أبناء ومشايخ وأعيان عنس اليوم الأربعاء في مدينة ذمار ملتقىً حاشداً تلته مسيرة كبيرة إلى مبنى المحافظة للمطالبة بالقبض على قتلة المواطن محمد ناصر العنسي الذي تعرض للقتل في ثالث أيام عيد الأضحى في منطقة الحبيلين محافظة لحج، وفي التجمع الجماهيري ألقى الشيخ حمير صلاح المصري كلمة ذَكَّرَ فيها بواجب الدولة في حفظ الأمن وحماية الأرواح والممتلكات من العابثين، وشدد على وجوب تقديم القتلة المجرمين للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما اقترفوه بحق العابرين على الطريق الآمنة وطالب بتقديم مسؤولي قسم شرطة الحبيلين للتحقيق لعدم تجاوبهم مع المغدور به الذي لجأ إليهم قبيل مقتله موضحاً أن التعدي على حرمة الطريق الآمنة يعد خروجا على الشريعة الإسلامية التي نصت على أن من يعتدي على العابرين محارباً لله ولرسوله ويخالف كل القوانين الوضعية والأعراف القبلية التي يتمسك بها شعبنا منذ الأزل وأن هذا السلوك الإجرامي يعتبر دخيلا على عادات وتقاليد الشعب اليمني، بعد ذلك تلى الأستاذ محمد عبد الوارث المصري عضو المجلس المحلي بيان أبناء عنس الذي شدد على أن مثل هذه الجرائم التي يرتكبها أفراد تخلوا عن كل القيم إن ما تستهدف زرع الضغائن والأحقاد بين أبناء الوطن في سبيل تحقيق مطامع حقيرة بهدف العبث بأمن واستقرار الوطن والمواطن وجعله سلعة يقايض بها في سوق السياسة تحت ثياب الحراك والنضال السلمي ، وقد ثمن أبناء عنس المواقف التي اتخذها الأخوة الشرفاء من أبناء الحبيلين ومحافظة الضالع مطالبين الدولة بسرعة ضبط الجناة وإنزال حد الحرابة بحقهم جراء قطعهم الطريق وإخافة السبيل، وقد ناشد أبناء عنس كل الشرفاء في الحبيلين والضالع بحق الأخوة في الدين والوطن التعاون مع الدولة ممثلة بأجهزة الأمن في الكشف عن هذه العصابة الباغية والخارجة عن الدين والقانون وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع وتطبيق شرع الله فيهم حتى يكونون عبرة لمن تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن وقطع الطريق وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وقد حذر أبناء عنس في بيانهم من محاولات تسييس وتمييع القضية محملين الدولة كامل المسؤولية عن أي تقصير حرصاً من أبناء عنس على سيادة النظام والقانون ومنعاً لما قد يدفع بهم إلى القيام بما لا تحمد عقباه. أكد محافظ محافظة ذمار العميد يحيى العمري الذي خرج إلى بوابة مبنى المحافظة متحدثاً في المحتشدين قائلاً: أن الدولة لن تألو جهداً في تعقب القتلة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم الرادع مشدداً على أن ما حدث في مديرية الحبيلين بمحافظة لحج يعد جريمة بكل المقاييس تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والقيم والأعراف القبلية التي يتوارثها أبناء الشعب اليمني الواحد جيلاً بعد جيل. وكانت الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء السلطة المحلية في مديريات ردفان بمحافظة لحج قد أدانت هذه الحادثة الإجرامية مؤكدين وقوفهم وتعاونهم الكامل مع السلطة المحلية ومساعدة الأجهزة الأمنية في ملاحقة وضبط العناصر الإجرامية الخارجة عن النظام والقانون التي ترتكب مثل هذه الجرائم البشعة ، مطالبين سلطات الدولة وأجهزتها المختصة في مديريات ردفان بإعادة العمل بنظام المنطقة الأمنية في خطوط الطرق الرئيسية نظراً لأهميتها في حفظ الأمن والسكينة العامة.
