يخطط العلماء الأوروبيون حاليا لاستخدام مركبة فضائية غير مأهولة تُوجه بحيث تصطدم مع أحد الأجسام السابحة في الفضاء، استعداد في ما يبدو لسيناريو ورد فيه ان كويكبا ينطلق بسرعة عالية في مسار يجعل من المحتم له أن يصطدم بالأرض. ورغم أن «وكالة الفضاء الأميركية» (ناسا) أصدرت بيانا نفت فيه أن يكون أي جسم فضائي في طريقه للاصطدام بكوكبنا هذا، كما روّجت الإشاعات على الإنترنت، فقد بدأت نظيرتها عبر المحيط الأطلسي «وكالة الفضاء الأوروبية» الاستعدادات لمهمة تهدف لمنع حدوث أي تطور من ذلك القبيل. وسترسل الوكالة الأوروبية في هذه المهمة، التي أطلق عليها سم «دون كيشوت»، مركبتين فضائيتين في الوقت نفسه. وستكون مهمة إحداهما الاصطدام بالكويكب بحيث يُجبر على تغيير مساره على الأقل، بينما تنهمك المركبة الأخرى في جمع سائر المعلومات اللازمة عن المهمة وأثر ذلك التصادم الفضائي. أما الجسم المستهدف، موضوع المهمة، فهو كويكب بعرض 490 مترا يسمى «99942 أبوفيس» ويتمتع بفرصة ضئيلة تبلغ 1 إلى 2500 لاصطدامه بالأرض حوالي العام 2036. وفي خطوة غير مألوفة، بادر علماء «ناسا» مساء الأربعاء الى إصدار بيان يدحض مزاعم انتشرت على الإنترنت وقالت إن مذنّبا باسم «إيلينين»، كان قد اكتشف في ديسمبر / كانون الأول الماضي، في طريقه للاصطدام بالأرض. وقالت هذه الإشاعات إن النيزك سيحجب ضوء الشمس عن الأرض ويغرقها في الظلام لثلاثة أيام قبل أن بصطدم بها. ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عن ناطق باسم ناسا قوله الساخر إن الإنترنت «أحاط النيزك ايلينين بشهرة مدوية لا يستحق أي قدر منها على أرض الواقع».