مبادرات فخامة الرئيس التي تقدمت منذ بداية الأزمة كلها تحمل مشروعا لصالح البلاد وما من مبادرة وضعت هباء منثورا أو للسخرية والتداول فقط أو أوراق أعمال تنتهي صلاحيتها بانتهاء وقت الورشة التي حدده المجتمعون لا!!! بل إن مبادرات فخامة الرئيس تنبع من قلب صافي وصادق ومن عقل واعي رصين يغلب مصلحة الوطن وأبنائه على المصالح الشخصية ولهذا كانت كلها نور على نور وتحمل المخارج والحلول لولا الضغوط الخارجية التي تفرضها قوى الهيمنة الصليبية التي تريد السيطرة على العالم وثروات الشعوب التي لها أفضال على قيادة أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم في اللعبة السياسية القذرة التي تورطوا بالعمالة مع هذه القوى الشريرة أن لا تركوا واحدة من هذه المبادرات أن تذهب سدى . وهناك بعض الرجال الصادقين المتحررين من التبعية للقوى الأجنبية الخارجية والإقليمية أعلنوا التنصل من مواصلة المشوار مع أحزابهم لما علموه من المشروع القذر الذي تسعى قياداتهم لتنفيذه ضد الوطن وأبنائه فلهم كل الشكر والتقدير والعرفان والوفاء والجميل من كل أبناء اليمن في الداخل والخارج وهم هامات سيضعها أبناء الشعب على رؤوسهم ولن يخجلوا من ذلك ..وسيعلم هؤلاء مدى حب الشعب لهم بسبب ما قاموا به من رفض لجر البلاد في أتون صراعات دامية لا مصلحة لأحد من أبناء الشعب بكل فئاته وأطيافه أبدا وأن المصلحة الحقيقة والكاملة للعدو المتربص باليمن الدوائر لما لليمن من الأهمية والمكانة العظمية في الشرق الأوسط ولما يشكله اليمن من نقطة عظيمة مهمة في المعادلة السياسية الصعبة في الشرق الأوسط ومن المكانة العلية التي تشكل ترفد القوة العسكرية لمساندة الدول العربية والذي يفرض على القوى الدولية أن تسعى لإحداث هذه الفوضى في الشرق الأوسط لخلخلة هذه القوة وتمزيقها وتفريق صفوفها وصفوف الأنظمة والمجتمعات التي تنتمي إليها ولا يهمها إنفاق الأموال الطائلة التي تقوم بها من أجل إنجاح مشاريعها بدعم القوى المأزومة من أبناء العرب والمسلمين المستسلمين للدولار والشيكل والريال القطري لأنهم في الأخير أخذوه من أرصدة هذه الدول المخزنة عندهم منذ زمن بعيد . فهل يعي قادة المشترك ما يريده منهم فخامة الرئيس من خلال هذه المبادرة والله ثم والله ثم والله أن هذه المبادرة المستفيد منها بالدرجة الأولى قادة المشترك وشركائهم في العملية السياسية قبل الوطن وأبناءه والنظام لذا يجب عليهم أن لا يفوتوا هذه الفرصة الذهبية وعليهم استغلالها والتشبث بها وأخذها بعين الاعتبار وأن يدرسوها بتأن مستمر ولا يستعجلون الحكم عليها أو رفضها وعليهم أن يستخيروا الله فيها إن أردوا الخروج من هذه الأزمة وإخراج هذا الشعب المسكين الذي صبر عليكم وعلى النظام السنين ذات العدد والشهور كبيرة المدد وما فيها من قساوة العيش وقلة ذات اليد وما صاحبها من إرهاق نفسي وعصبي وجيبي وأخلاقي . ياقادة المشترك ياعقلاء منظمات المجتمع المدني وشركائهم في العملية السياسية يامن تشاركونهم في صنع القرار أنصروهم بالأخذ على أيديهم لكي لا يضيعوا هذه الفرصة والتي يعتبرها المراقبين أنها الأخيرة بالنسبة لتنازل النظام والرئيس ويعتقدون أنها لن تتكرر ولن يأتي شيء أحسن منها ليعرضه النظام كحل بديل مستقبلا فلذا ينصحون قيادة المشترك بعدم التفريط فيها أو تركها تذهب إلى غير رجعة وأنتم في منظمات المجتمع المدني عليكم أن تضغطوا على شركائكم بالقبول ولم الشمل المتشتت منذ اندلاع الثورة الميتة قبل ولادتها والموؤدة في مهدها لكي ينعم أبناء اليمن ببعض الأمن الذي غادرهم منذ وجود هذه الثورات التي خدمت العدو أكثر مما خدمت اليمن وغيرها من الدول العربية التي قامت فيها مثل هذه الثورات التي تدعم من الغرب وبعض الدول العربية ذات المصلحة السيادية والتي تخدم الغرب وهي تعلم أنها تخدم، فهل سيقبل قادة المشترك هذه المبادرة التي لا مثيل لها وهي الكفيلة بحل الأزمة التي تنذر بحرب ضروس لما للشأن اليمني من الميزة السيئة التي يتحلى بها بعض ضعاف النفوس وخصوصا أن جل الشعب اليمني يحمل الأسلحة ويعرف كيف يستعملها ولما للمجتمع اليمني من آثار الثأر ستجعل كل واحد منا يحمل بندقيته ويوجهها صوب صدر أخيه لسبب أو لغير سبب فلذلك نستحلفكم بالله أن تقبلوا بهذه المبادرة وأن تتنازلوا ولو بشيء يسير وأن تغلبوا مصلحة اليمن على مصالحكم الشخصية والحزبية وأن تضعوا النظام في شباككم ولو تحتكموا أمام قوى دولية تفرض على النظام تنفيذ ما ستتمخض عنه هذه المبادرة من اتفاقيات وضمانات ومعاهدات وأملنا في الله كبير أن يجعل قادة المعارضة تتنازل ببعض مالها وكذلك النظام من أجل الخروج من بوتقة وشبح الحرب الأهلية المخيم على سماء اليمن منذ شهور والله الموفق