السامعي يوجه رسالة شكر وتقدير وعرفان لكل المتضامنين معه ويؤكد استمراره في أداء واجبه الوطني    مقتل ضابطين برصاص جنود في محافظتي أبين وشبوة    مسؤول إسرائيلي: نعمل على محو الدولة الفلسطينية    مستشفى الثورة… حين يتحوّل صرح العلاج إلى أنقاض    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الشاعر الكبير والأديب كريم الحنكي    السهام يقسو على النور بخماسية ويتصدر المجموعة الثالثة في بطولة بيسان 2025    وزير التجارة يكشف أسباب تعافي الريال ويؤكد أن الأسعار في طريقها للاستقرار(حوار)    ردود أفعال دولية واسعة على قرار الكابينت الصهيوني احتلال غزة    هبوط العملة.. والأسعار ترتفع بالريال السعودي!!    واشنطن: استقلالية البنك المركزي اليمني ضرورة لإنقاذ الاقتصاد ومنع الانهيار    مليونية صنعاء.. جاهزون لمواجهة كل مؤامرات الأعداء    إعلاميون ونشطاء يحيون أربعينية فقيد الوطن "الحميري" ويستعرضون مأثره    الفاو: أسعار الغذاء العالمية تسجل أعلى مستوى خلال يوليو منذ أكثر منذ عامين    الأمم المتحدة تعلن وصول سوء التغذية الحاد بين الأطفال بغزة لأعلى مستوى    القبض على 5 متورطين في أعمال شغب بزنجبار    رباعية نصراوية تكتسح ريو آفي    200 كاتب بريطاني يطالبون بمقاطعة إسرائيل    الأرصاد يتوقع أمطار رعدية واضطراب في البحر خلال الساعات المقبلة    الذهب يسجل مستويات قياسية مدعومًا بالرسوم الجمركية الأمريكية    الشهيد علي حسن المعلم    الإدارة الأمريكية تُضاعف مكافأة القبض على الرئيس الفنزويلي وكراكاس تصف القرار ب"المثير للشفقة"    صحيفة روسية تكشف من هو الشيباني    اشتباكات مسلحة عنيفة بين فصائل المرتزقة في عدن    بايرن ميونخ يكتسح توتنهام الإنجليزي برباعية نظيفة    تفشي فيروس خطير في ألمانيا مسجلا 16 إصابة ووفاة ثلاثة    فياريال الإسباني يعلن ضم لاعب الوسط الغاني توماس بارتي    ما سر قرار ريال مدريد مقاطعة حفل الكرة الذهبية 2025؟    اكتشاف معبد عمره 6 قرون في تركيا بالصدفة    دراسة تحذّر من خطر شاشات الهواتف والتلفاز على صحة القلب والشرايين!    المحتجون الحضارم يبتكرون طريقة لتعطيل شاحنات الحوثي المارة بتريم    يحق لبن حبريش قطع الطريق على وقود كهرباء الساحل لأشهر ولا يحق لأبناء تريم التعبير عن مطالهم    في تريم لم تُخلق النخلة لتموت    إنسانية عوراء    الراجع قوي: عندما يصبح الارتفاع المفاجئ للريال اليمني رصاصة طائشة    باوزير: تريم فضحت تهديدات بن حبريش ضد النخبة الحضرمية    لماذا يخجل أبناء تعز من الإنتساب إلى مدينتهم وقراهم    وتؤكد بأنها على انعقاد دائم وان على التجار رفض تسليم الزيادة    وسط تصاعد التنافس في تجارة الحبوب .. وصول شحنة قمح إلى ميناء المكلا    تغاريد حرة .. عندما يسودنا الفساد    كرة الطائرة الشاطئية المغربية.. إنجازات غير مسبوقة وتطور مستمر    القرعة تضع اليمن في المجموعة الثانية في تصفيات كأس آسيا للناشئين    إب.. قيادي حوثي يختطف مواطناً لإجباره على تحكيمه في قضية أمام القضاء    الرئيس المشاط يعزي في وفاة احد كبار مشائخ حاشد    محافظ إب يدشن أعمال التوسعة في ساحة الرسول الأعظم بالمدينة    عصابة حوثية تعتدي على موقع أثري في إب    الصراع في الجهوية اليمانية قديم جدا    وفاة وإصابة 9 مواطنين بصواعق رعدية في الضالع وذمار    جامعة لحج ومكتب الصحة يدشنان أول عيادة مجانية بمركز التعليم المستمر    خطر مستقبل التعليم بانعدام وظيفة المعلم    دراسة أمريكية جديدة: الشفاء من السكري ممكن .. ولكن!    أربع مباريات مرتقبة في الأسبوع الثاني من بطولة بيسان    هيئة الآثار تنشر قائمة جديدة بالآثار اليمنية المنهوبة    اجتماع بالمواصفات يناقش تحضيرات تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي    مجلس الوزراء يقر خطة إحياء ذكرى المولد النبوي للعام 1447ه    لا تليق بها الفاصلة    حملة رقابية لضبط أسعار الأدوية في المنصورة بالعاصمة عدن    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نتمنى على رجال الدين والقانون أن يزيدونا علماً
نشر في لحج نيوز يوم 31 - 10 - 2011


:بقلم:العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم -
قتل معمر القذافي وأبنه ومساعديه بدم بارد أثلج قلوب زعماء دول الناتو وطاقم فضائية الجزيرة وحاكم قطر.
وربما تبادلوا التهاني والقبل, وأكلوا وشربوا ما لذ وطاب من الطعام والشراب لأن ما سعوا إليه تحقق.
حتى أن أوباما وكاميرون و بيرلسكوني وبان كيمون الأمين العام للأمم, باركوا قتل بعض الجرحى والمصابين من جراء قصف طائرات الناتو لموكب القذافي الذي كان يضم أكثر من 60عربة.وأضطر قائد قوات الناتو للاعتراف بقصف الناتو للموكب,مع تأكيده بأن الناتو لا يستهدف قصف البشر.وكان القذافي ومساعديه الذين كانوا ضمن عربات الموكب التي قصفتها طائرات الناتو بنظر قائد قوات الناتو ليسوا من البشر!!!!
نستغرب ترحيب رؤساء دول الناتو وبان كيمون بجريمة قتل القذافي ورموز نظامه بعد أسرهم واعتقالهم.رغم أنهم هم من وعدونا بمحاكمة القذافي وبنيه ومعاونيه.وهم من حركوا المحكمة الجنائية الدولية لمطاردتهم واعتقالهم ومحاكمتهم كمجرمي حرب.والمحكمة الجنائية الدولية بات لزاماً عليها متابعة هذه القضية.ومحاكمة هؤلاء الرؤساء بجرم مشاركتهم أو مباركتهم قتل المتهمين والمدعى عليهم.وملاحقة كل من شارك بطمس الأدلة, وحرمها من تحقيق العدالة الدولية في هذه القضية.ونتمنى على العلامة يوسف القرضاوي ورجال القانون أن يزيدونا علماً,ويبينوا لنا الوجه الشرعي والقضائي لكثير من المواقف والآراء كي لا نغرق.ونذكر منها:
هل عملية قتل متهم بجرائم قتل وفساد وإفساد وهدر حقوق وحريات مواطنيه ,ومحال للمحكمة الجنائية الدولية من قبل جهات مطلوب منها اعتقاله بعد اعتقالها له عمل يقره القانون أو الشرع؟
و هل عملية قتل القذافي ومعاونيه إنما هي عملية طمس للعدالة,هدفها إسكاتهم عن كشف الكثير من الحقائق,والتي قد تدفع بالبعض إلى القضاء,ليحاكموا أمام القضاء بتهم فساد وجرائم حرب؟وصحيفة نيويورك تايمز كشفت عن اجتماع في البيت الأبيض سبق عملية قتل القذافي بيوم واحد. وأستمر 90 دقيقة.وبحث في ثلاث سيناريوهات في حال ألقاء القبض على القذافي باعتبار سرت باتت على وشك السقوط.وأول سيناريو هو محاكمة القذافي في ليبيا ولكنه رفض.والثاني هو إرسال القذافي إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي ورفض أيضاً,لأن القذافي سيكشف عن أمور ستحرج بعض الزعماء,وتدين بعضهم وتجرم بعضهم الآخر.والثالث هو قتل القذافي, ويبدوا أن الرأي أستقر عليه لأنه الأسلم والأجدى لإبقاء القذافي صامتاً إلى الأبد.والدليل صياح هيلاري كلينتون بدهشة وشماتة (واااو)حين مشاهدتها فيديو قتل القذافي وهي تستعد لإجراء مقابلة سياسية في كابول.وصحيفة فورين بوليسي الكندية كتبت تقول: بأنه في حال تمت محاكمة القذافي فأنه سيكشف الكثير من الأسرار الكثيرة التي يعرف عنها الكثير,ومنها سر علاقاته الوثيقة مع ساركوزي و توني بلير. وبعض تفاصيل تعاون نظامه مع أجهزة الاستخبارات البريطانية والفرنسية والأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب.وأسرار عقود النفط والبناء مع الشركات الغربية,وأمور أخرى كان سيقولها في لاهاي ,وهي حتماً لن تسر بعض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والحكومات الغربية والإدارات الأمريكية السابقة والحالية.
و لماذا تتهرب وتتجاهل فضائية الجزيرة كل ما نشر وينشر عن هذه الجريمة المروعة.وهي التي لم تتأخر أو تتلكأ عن دوبلجة أي حدث في أية دولة عربية أو إسلامية لا يستسيغهم سيدها وولي نعمتها سمو الأمير حمد على أنها مظاهرات و احتجاجات ضد أنظمة هذه الدول؟وهي من تستخدم كل الأسلحة المحرمة شرعاً وإعلامياً ومهنياً وأخلاقياً وإنسانياً.وحتى أنها لم تلتزم بميثاق الشرف الإعلامي والمهني أو أية معايير أخلاقية.وحتى أنها سخرت طاقمها لنشر الفتن ورفع مستوى غزارة أنهر الدم.و يستميت بعض عناصر طاقمها لحصد المال والنجومية.والتحليق بنجوميته بأجنحة صهيونية أو استعمارية.
وهل الإدارات الأمريكية وحلف الناتو على صواب حين يعتبران أن قصف اليابان بقنبلة نووية, وغزو العراق,وتدمير ليبيا إنما هو السبيل لنشر قيم الحرية والديمقراطية على الطراز الأميركي؟ولماذا اتخذت الدول المشاركة بالعدوان على ليبيا يوم قتل القذافي يوم ميلاد الحرية والديمقراطية في ليبيا؟
ولماذا استضافت قطر موسى كوسا الرئيس السابق لجهاز المخابرات الليبية, المتهم بتعذيب وقتل السجناء. والمسؤول عن قتل 1200 سجين في سجن أبوسليم, والمتهم بقضية لوكربي؟وبريطانيا هي من طردته من أراضيها حين كان سفيراً لليبيا عام 1980م,لمشاركته بتصفية معارضين للقذافي. ودعوته لقتل اثنين من المعارضين كانا يقيمان في بريطانيا.
والرئيس الأمريكي باراك أوباما قال في بداية هذا العام:إن مصير الولايات المتحدة الأمريكية ومستقبلها مرتبطان بتطور الأحداث في الشرق الأوسط.ولكنه بعد القضاء على نظام القذافي قال بمداخلته الإذاعية:إن بلاده حققت أهدافها في ليبيا دون إرسال جندي واحد إلى ليبيا,وستستمر في دعمها للشعب الليبي.ونائبه جو بايدن في تصريحه للإسوشيتد برس بتاريخ 21 أكتوبر. قال:إن الولايات المتحدة تكلفت 2 مليار دولار للقضاء على نظام القذافي من خلال دعم بلاده للمتمردين.
ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.قال:نص قرار مجلس الأمن بخصوص ليبيا تعتريه العيوب. والقرار يشبه دعوة من العصور الوسطى للقيام بحملة صليبية,يطلب فيها شخص من آخر الذهاب إلى منطقة معينة وتحرير شخص ما. و بوتين عبر عن استيائه من نشر شريط للقذافي بعد اعتقاله وبعد قتله.وقال:لا يوجد شيء مماثل في أخلاقيات أي من الأديان العالمية في المسيحية ولا في اليهودية ولا في الإسلام لكي تنشر مثل هذه الأشياء في وسائط الإعلام. وأضاف قائلاً:إن هناك أناساً داخل مجتمع وسائل الإعلام يجب عليهم فهم ماذا يفعلون,وتحمل مسؤولية ذلك من الناحية الأخلاقية.
وهل عملية قتل القذافي خرق فاضح لاتفاقية جنيف الثانية المتعلقة بمعاملة اسري الحرب؟ مع أن تعريف معاهدة روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية,يعتبر أن الاعتداء على أسير حرب حتى الموت,أو عدم معالجته إن كان مريضاً أو جريح إنما هي جريمة حرب.
و أليس تحالف قطر مع الناتو في العدوان على ليبيا يتعارض وإجماع الصحابة والأئمة وإجماع فقهاء الشام على حرمة الاستعانة بالروم أو بالفرنجة أو بمشرك أو بأجنبي في الصراعات المحلية؟
والسيد فهمي هويدي. قال: الصور التي نشرت للعقيد القذافي بعد العثور عليه، وتعرضه للمهانة والاعتداء الذي انتهى بقتلة بشعة لا ريب، لكن سجل الرجل والجرائم التي ارتكبها طوال العقود الأربعين الماضية جعلتنا نتفهم رد فعل الشباب الذين تحلقوا حوله وأوسعوه ضرباً وسباً.وهذا التبرير من السيد فهمي هويدي لجريمة قتل القذافي يدحضه حادث قتل وإحراق جثة قائد قوات الثوار الليبيين الثائرون على القذافي ووزير دفاع المجلس الانتقالي الليبي من قبل حراسه وبعض الثوار. ومع ذلك سارع فهمي هويدي وتراجع عن كلامه. حين قال: لا ينكر أحد أن ليبيا بغير القذافي أفضل بكل المعايير، لكن ليبيا المحمية بقوات حلف الناتو والخاضعة لوصاية الأمم المتحدة، ليست تلك التي تمنيناها بعد زوال كابوس الأخ العقيد.ذلك أنه ما خطر لنا أن تستبدل شرا بشر، وأن نتخلص من ولاية القذافي لنركن إلى ولاية حلف الناتو، وإلاّ صرنا كمن خرج من حفرة ليقع في بئر. وإذا كان سوء ظننا بالقذافي مقطوعاً به، فإن حلف الناتو ليس فوق الشبهة. يكفى أنه إحدى الأذرع العسكرية للسياسة الأمريكية.ولكنه عاد وكتب مقالاً.نقتطف منه هذه المقاطع: التحالف الدولي الجديد الذي أعلن عن تشكيله في قطر والذي ستتولى قطر قيادته.هو تحالف غير مقنعاً و مريحاً. فمساعدة النظام الجديد في التدريب وجمع السلاح لا تحتاج إلى إقامة تحالف دولي يضم 13 بلداً. وتشكيل التحالف برئاسة قطر وعضوية دول أخرى بينها الولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا، يعيد إلى الأذهان صورة التحالف الذي أقامته الولايات المتحدة في أفغانستان، وأثناء تحرير الكويت من الاحتلال العراقي. حيث كان التحالف مجرد واجهة، في حين أن الدور الأساسي قامت به الولايات المتحدة من وراء الستار.وإذا لاحظنا أن قطر تتولى رئاسة التحالف من الناحية الشكلية، وأن دولاً كبرى مثل أمريكا وإنجلترا وفرنسا تعمل تحت تلك الرئاسة، فإن ذلك لا يفسر إلا بأمرين: أولهما أن الولايات المتحدة أرادت أن تقف وراء واجهة عربية، لكي تتجنب نقمة الرأي العام العربي المتوجس والحساس من التدخل الغربي.والثاني أن قطر الدولة الرئيسة هي التي ستتولى، ربما مع دول خليجية أخرى تمويل ذلك التحالف وتغطية تكلفة مهماته على الأراضي الليبية.أما الأكثر مدعاة للدهشة فهو غياب الجامعة العربية عن اجتماع أصدقاء ليبيا. وكذلك مصر الدولة العربية الأكبر، التي تعد ليبيا عمقاً استراتيجياً لها، ويعد استقرارها ضمن معطيات الأمن القومي المصري......الأمر الذي يسوغ لنا أن نقول إن ليبيا بعد سقوط نظام القذافي قد أصبحت محررة حقاً لكنها باتت محيرة أيضاً، وتحريرها أسعدنا حقا.لكن الحيرة التي أصابتنا سحبت من رصيد السعادة وأزعجتنا. طمنونا أثابكم الله.
وما هو الحكم الشرعي والقانوني من تضارب المواقف من عملية قتل القذافي بين مؤيد ومعارض وصامت وشامت؟مع أن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند.قال:إن سمعة السلطات الليبية الجديدة لطخت بعض الشيء... وأنا متأكد أن الحكومة الجديدة ستكون راغبة في توضيح هذا الأمر بشكل يتيح تحسين وإعادة بناء سمعتها...كنا نرغب في أن تتم محاكمة القذافي أمام المحكمة الجنائية الدولية.
و هل تصريح رئيس المكتب التنفيذي الليبي محمود جبريل يتوافق مع الشرع و القانون الدولي وذلك حين قال:إن الطريقة التي قتل بها القذافي لاتهم الشعب الليبي كثيراً طالما أنه اختفى من المشهد؟
ولماذا قبل عبد الرحمن شلقم أن يكون أحد رموز نظام القذافي ومندوب ليبيا في الأمم المتحدة لعقود طويلة ويتهم القذافي حالياً بأنه كان يخاف بشكل كبير من الأمريكيين أكثر حتى من خشيته من الله؟
و لماذا بارك النظام القطري ومعه فضائية الجزيرة ب جريمة قتل القذافي؟ بينما انتقدها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف,وأعتبرها انتهاك لاتفاق جنيف. وطالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بإجراء تحقيق في ملابسات موت القذافي.كما أن الناطق الرسمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل.قال:الإعدام من دون محاكمة غير قانوني في أي ظرف. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر: على المجلس الوطني الانتقالي التزام الشفافية في كشف ظروف مقتل القذافي,ومعاملة الأسرى معاملة إنسانية.في حين كتبت صحيفة ليبراسيون في افتتاحيتها تقول: علينا ألا ننسى أن القذافي هو الرجل الذي أستقبله ساركوزي في الاليزيه كرجل دولة وزبون للصناعة الفرنسية.ولذلك على النظام الجديد في ليبيا شرح ظروف تصفية القذافي إذا أراد المحافظة على صدقيته.واتحاد المثقفين العرب أصدر بياناً.جاء فيه: القذافي كان طاغية يستحق محاكمة قانونية عادلة.وأن قتله عمل بربري وحشي أساء للشعب الليبي,وقدم نموذجاً بشعاً عن الإسلام والعرب والإنسان.وعلى المجلس الانتقالي الابتعاد عن اللف والدوران بشأن رواية إعدام القذافي. وإدانة جريمة إعدامه وابنه وأتباعه من الأسرى والسجناء بطريقة بشعة غير أخلاقية وغير قانونية وغير إنسانية. ومحاكمة كل من شارك فيها من الثوار، الذين يبررون قتل الأسرى والسجناء.
و مقال السيد علي حمادة الذي نشره في صحيفة النهار يدعو للدهشة والاستغراب.وذلك حين قال فيه:أن محاكمة القذافي لو حصلت لمنعت البلاد من الانتقال إلى عصر ما بعد القذافي.
وصمت الدكتور يوسف القرضاوي على من أنتقد كلامه في خطبة الجمعة في 21/10/2011م يثير الدهشة.حين دعا أهلَ ليبيا ليقيموا الجمهورية الإسلامية الديمقراطية المدنية، معتبراً أنه لا تعارض بين الإسلام والديمقراطية والمدنية، ودعا إلى إقامة تجمع يضم مصر وليبيا وتونس.بقوله: لا بد أن تستقر الأمور ويُوجد نوع من التكتل والعالم يتكتل.رأينا أوروبا وآسيا ولم نر من هذه التكتلات إلا خيراً لأصحابها، لماذا لا يتكتل الثوريون الخيّرون مع بعضهم بعضاً. بينما أعتبر منتقدوه أن دعوته هي اختزال الديمقراطية بآلية الانتخاب.و هو أمر مُخلٌّ وقاصر يؤدي إلى نتيجة خاطئة في إصدار الحكم الشرعي الصحيح.فالديمقراطية في حقيقتها، تتجاوز العملية الانتخابية لتكون نظام حكم منبثقاً عن العقيدة العلمانية القائمة على فصل الدين عن الحياة. فالمجلس التشريعي، أيّاً كان مسمّاه، إنما يشرّع باسم الشعب لأن السيادة للشعب.وهذا يتصادم كلّيةً مع الشريعة الإسلامية والتشريع الإسلامي القائم على العقيدة الإسلامية التي تقضي بأن الحكم لله والسيادة للشرع لا لسواه.فالنظام الجمهوري من إفرازات النظام العلماني.أما لفظ الدولة المدنية فما هو إلا محاولة يائسة من دعاة العلمانية لتلبيسها على البسطاء من المسلمين. وهذا النقد يحتاج من سماحة الشيخ يوسف القرضاوي الرد لا الصمت.
وقبيلة القذاذفة وأطراف أخرى حملوا الشيخ يوسف القرضاوي مسؤولية مقتل العقيد الراحل معمر القذافي. وعشيرة القذاذفة أصدرت بياناً.جاء فيه: المرجع الإخواني يوسف القرضاوي هو من يقف وراء جريمة اغتيال القائد معمر القذافي بعد فتواه الشهيرة بإباحة قتله وتحريضه على ذلك.
وصك وفاة معمر القذافي الذي صدر عن السلطة الجديدة في ليبيا مدون عليه بأن القذافي مسلم وديانته الإسلام يناقض حكم القرضاوي على القذافي بأنه مرتد. والغريب أن القرضاوي يلوذ بالصمت.رغم أنه خير من يعلم بأن التحريض على قتل مسلم، جريمة, ومن كفّر مسلماً، فقد كفر.
والعلامة القرضاوي خير من يعلم بأن تعزيز النزعة الثأرية، ليست من الشرع,وليست من الحكمة أو العدل ,ولا من التعددية، ولا من ملامح الدولة المدنية بشيء، ولا من صفات المؤمن بالله.
وبعض المسلمين والعرب يعتبرون تحالف حكام قطر مع الناتو إنما الهدف منه إعادة تشكيل المنطقة وفق مشروع الشرق الأوسط الجديد.من خلال إيقاد نيران الفتن والحروب بين الملكيات والجمهوريات. ولكن على أرضية التبعية المغلفة بالشرعية الدستورية والديمقراطية وتداول السلطة، وتفكيك الهوية الوطنية والقومية إلى شذرات تحت أقنعة الدفاع عن حقوق المواطن و باقي المكونات.
وإصرار البعض على تحميل القذافي كامل المسؤولية عن كل جرم وخطأ وأثم يتعارض مع ما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية: أن بريطانيا سلمت القائد السابق للجماعة الليبية المقاتلة والقائد الحالي للمجلس العسكري لطرابلس عبد الحكيم بلحاج ونائبه سامي الساعدي.وأن أجهزة المخابرات البريطانية قامت بتعذيب واعتقال معارضين للقذافي وحتى تسليم بعضهم إلى نظام العقيد القذافي.
والسيد راسم عبيدات كتب مقال.جاء فيه:قناة الجزيرة مارست وتمارس دورها وفق احدث التقنيات الاستخباراتية والمعلوماتية والخداع والتضليل والقدرة على التشويه وقلب الحقائق ودس السم في العسل وهي تجند إمكانياتها الضخمة مالياً ومعلوماتياً من أجل تحقيق الهدف والغرض الذي تصبو إليه, والدور المرسوم لها في مخطط الفوضى الخلاقة من أجل الإجهاز على بقايا المشروع القومي العربي،للوصول بالمنطقة العربية إلى مرحلة التقسيم والتجزئة والتفكك ،والدخول في الصراعات المذهبية والطائفية والعقائدية،مع استنفار كل الطوائف والأثينيات والقوميات وزجها في معارك تبدد كل طاقات وقدرات ومقدرات الأمة. وبما يحولها إلى كيانات اجتماعية هشة وعاجزة محمية امنياً من قبل القوى الاستعمارية وتقاد سياسياً واقتصاديا مباشرة من قبل مركز الرأسمال العالمي،والتشظية والتفتيت هنا،بغرض تفكيك وإعادة تركيب الجغرافيا العربية والإسلامية خدمة لهذا الهدف.
والسيد عبد الباري عطوان كتب في صحيفة القدس العربي مقال.نقتطف منه المقاطع التالية:لا يمكن أن نكون مع قتل الأسرى،وجرجرة جثامينهم بالصورة التي شاهدناها جميعاً عبر شاشات التلفزة العربية قبل الأجنبية......ديننا الإسلامي الحنيف،وتقاليدنا وقيمنا العربية التي نفتخر بها ونعتز، توصي بالعناية بالأسير، وإكرام وفادته وتضميد جراحه، هكذا أوصانا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهكذا فعل كل الصحابة وقادة جيوش الفتح المسلمين، وعلى رأسهم المجاهد الأكبر الناصر صلاح الدين الذي ضرب مثلاً للبشرية جمعاء في تعاطيه الأخلاقي مع الأسرى الصليبيين.......ما نستشفه من التقارير الإخبارية المصورة التي وصلتنا حتى الآن، أن قراراً صدر بإعدام كل أو معظم رجالات العهد السابق، وعدم القبض عليهم أحياء. وهذا يؤكد ما أعلنه السيد رئيس المجلس الانتقالي ، من انه جرى رصد مكافأة مالية مليوني دولار تقريباً لكل من يقتل العقيد القذافي، وتوفير الحصانة الكاملة له من أي مقاضاة أو ملاحقة قانونية على فعله هذا..... انه إعدام بدم بارد، يعكس رغبة دفينة بالانتقام والثأرية لا يمكن أن تساعد في تأسيس نظام ديمقراطي حضاري يتماشى مع تطلعات الشعب الليبي وطموحاته......سمعنا عضواً في المجلس الانتقالي يطالب بإلقاء جثمان الزعيم الليبي في البحر لتأكله كلاب البحر في مقابلة على شاشة العربية، وشاهدنا آخر يصف الجثمان بأنه جيفة، وثالثاً يتباهى بأنه وجه إليه الإهانات، فهل هذا أمر يعقل, وديننا الحنيف وقيمه تنص على انه اللهم لا شماتة في الموت.
ونتمنى على رجال الدين والقانون أن يبينوا لنا حقيقة هذه المواقف والآراء المتعددة أو المتناقضة كي لا نضل.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.