أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة اليوم الثلاثاء سقوط مدينتي جعار وزنجبار بمحافظة أبين اللتين كانت تسيطر عليها منذ عام في أيدي الجيش اليمني. وقالت القاعدة في بيان لها حصل «المصدر أونلاين» على نسخة منه إن مقاتلوها انسحبوا اليوم الثلاثاء من مدينتي جعار وزنجبار التي كانت تحت سيطرتهم منذ ما يزيد عن عام «حقناً لدماء المسلمين». وذكر البيان أن انسحاب مقاتليها جاء «خوفا عليها من أن تكرر قوات نظام صنعاء بها نفس جريمتها التي اقترفتها سابقا في زنجبار بقصفها بعنف طوال العام الماضي ما أسفر عن تدمير المدينة بالكامل وتهجير سكانها». واستعادت قوات الجيش اليمني اليوم الثلاثاء مدينتي زنجبار وجعار من قبضة تنظيم القاعدة بينما أعلنت وزارة الدفاع أنها بدأت بتنفيذ عملية أطلقت عليها «السيوف الذهبية» في محافظة أبين لطرد مسلحي التنظيم من المناطق التي ما يزالون يسيطرون عليها. ونفى بيان القاعدة انسحاب مقاتليها من مدينة جعار بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش قائلاً «إن المجاهدين انسحبوا من وقار قبل أن تصل إليها قوات نظام صنعاء». وكان مسلحو القاعدة انسحبوا من مدينة جعار بعد أن وزعوا منشورات تعتذر للسكان بشأن أي مشاكل سببوها للمدينة، ويقولون ان انسحابهم يجنب المواطنين الأذى، وانهم سيوضحون أسبابه في وقت لاحق. وظلت المعارك مستعرة في زنجبار وجعار جنوب اليمن منذ نحو شهر بعد أن حقق الجيش تقدماً بسيطاً في المدينة، لكنه المقاومة المستميتة لعناصر القاعدة حالت دون تقدمه واستعادته للمدينة بكاملها.