الأعراس في محافظة لحج الخضيره لها رائحتها ورواجها من بين سائر المحافظات فالعرس اللحجي يتميز بالعديد من العادات والتقاليد التي تجعله ذا طابع خاص، وإن كان الفرح جامعاً مشتركاً في كل عرس مهما كان.. في هذه السطور ننقل جزءاً من عادات وطقوس الأعراس في لحج : البداية نصب المخدرة قبل يومين من بدء مراسيم زواج العريس يقوم الأصدقاء وأهل وأقارب العريس بالمساعدة بنصب المخدرة التي غالباً ما تستأجر من محلات الأعراس وتتمثل في الأخشاب والحديد والشراع التي تربط جيداً لمجابهة الرياح التي تحدث غالباً وترتب المخدرة ب(المداكي والمخد) ويتم تجهيز (منصة) خاصة للعريس وعمل (ديكور) بالورود وأعمال الزينة لمنصة العريس كاملة لاستقبال ضيوف العريس منذ الصباح الباكر. الشرح قبل ليلة الزواج يتواجد أهل وأقارب وأصدقاء العريس مساءً للمشاركة في رقصة الشرحية مع تواجد عازفي الطبول وعددهم (3) أفراد، الأول يمسك (الهاجر) والثاني (المرواس) والثالث (رداد)، والذين يشكلون حلقة دائرية لبدء لعب رقصة الشرح مع دقات الطبول، ويلعب بها اثنان مع تصفيق حار من المجموعة، ويستمر الشرح اللحجي حتى منتصف الليل. تجهيز المأدبة تقوم مجموعة من (الجزارين) وبمشاركة بعض من أهل وأقارب العريس بذبح الأبقار والأغنام، وتقطيع اللحوم مع تجهيز المواد الضرورية لمأدبة الغداء من الأرز والكماليات للطباخ الذي يقوم بتجهيز الوليمة كاملة لتقديمها لضيوف العريس. رقصة شرح الحناء تقوم مجموعة من أهل وأقارب العريس المتوافدين إلى منزلة بغسله بالحناء بعد تجهيز (إناء) كبير بالحناء، ويقومون برميه بالحناء، ويرقص كل فرد مع دقات الطبول للمشاركة الفرائحية، ويستمر الشرح من ساعة ونصف تقريباً، حتى يأخذ المشاركون الراحة والبعض الآخر يقوم بتوفير متطلبات الزواج من (الثلج) والعودة لترتيب المخدرة من جديد لسد النواقص إن وجدت. غسل العريس يصطف طابور طويل من المشاركين لمراسيم غسل العريس من منزله وخروجه إلى خارج المنزل، ويقومون بجولة مع حمله على الأكتاف مع دقات الطبول والبيارق تعلو إلى مسامع المشاركين حتى وصوله مرة ثانية إلى منزله، ويحضر له (كرسي) خشبي لغسله بالماء والغسل مع إحضار (مجمرة) بخور، وأثناء غسله يجري العريس مسرعاً من بعض المشاركين الذين يتعمدون إصابته. ألعاب الطاسة والبرع والمركح أثناء غسل العريس ينتظر المشاركون خروج العريس من منزله بلباس (العبدلي) في هذه الفترة يقوم الطبالون بدق ألعاب الطاسة والبرع والمركح، وهي رقصة يافعية باللعب بطريقة المبارزة بالسيف أو الجنابي، ولابد من النهاية أن يغلب الواحد زميله الآخر، ولعبة المركح هي رقصة لحجية تجرى وتلعب عند خروج العريس، وتدق اللعبة مع شخص (عاقل) يقود العريس بيده اليمنى واليسرى، ويأخذ بين رايح وقادم أمام الطبل من أجل إتمام عملية استلام (النقط) المال من المشاركين هذه (النقوط) يأخذها أصحاب الطبول. يجتمع المشاركون وأهل وأقارب وأصدقاء العريس ويتقاطر الواحد تلو الآخر داخل (المخدرة) لتناول وريقات القات ودخان السجائر تعلو (المقيل) والبعض يقوم (النقط) وتصاحب المخدرة الطرب والأغاني اللحجية القمندانية الأصيلة هذه المخدرة تستمر حتى منتصف الليل، بعدها يقوم المشاركون بشرح الحنا المصاحب بدقات الطرب والطبول حتى الفجر. زفاف العريس وغالباً تتم مراسيم زفاف العريس في اليوم الثاني أو يؤجل أسبوعاً أو شهراً حسب رغبة العريس، وأثناء حفل زفاف العريس تشارك مجموعة قليلة من الأقارب والأصدقاء في مقيل يقام داخل منزل العريس، وفي المساء يقوم العريس بلبس (بدلة أنيقة ) مع (عقد فل) يزين صدره لمقابلة أهل العروس داخل قاعة أو صالة أعراس، ثم يأخذ العريس عروسته إلى منزله لتكتمل فرحة العرس المنتظرة طوال سنين العمر. غداء الثلاث أو السابع في منزل العريس، وبمرور ثلاثة أيام أو سبعة أيام (السابع) يقوم أهل العروس بحفل نسائي بمشاركة (فنانة) وأحياناً ردف ديني تشارك فيه نساء مع جيران العروس وأصدقاء العائلتين مع زغاريد النساء لاكتمال الفرحة الأخيرة لمراسيم حفل غداء الثلاث أو السابع كما يسمونه.
