تتواصل التحقيقات في جريمة السطو المسلح على بنك التسليف الزراعي بمدينة الحديدة التي وقعت ظهر أمس وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين وسرقة ما يزيد عن 100مليون ريال من أموال البنك. وقالت الأجهزة الأمنية إنها وفي إطار عملية التحريات الواسعة التي امتدت إلى كافة أرجاء مدينة الحديدة عثرت على السيارة الصالون التي استخدمها الجناة في عملية السطو على البنك وهي سيارة صالون بيضاء (أبو تاير) وكان بداخل السيارة بدلات عسكرية وأحذية (بيادات) ،بالإضافة إلى بقع دماء في مقعدها الخلفي ،كما عثرت أيضاً على سيارة من نوع حبة وربع قام الجناة بنهبها من أمام البنك وهي تابعة للنقيب علي فرحان الجائفي -45 عاماًً- والذي قتله الجناة أثناء عملية السطو على البنك. ونقل موقع وزارة الداخلية اليمنية عن الأجهزة الأمنية بأن إفادات الموظفين في البنك كشفت بأن منفذي عملية السطو يتراوح أعدادهم بين4-5 أشخاص يلبسون شمزان و معاوز وجعب عسكرية ويضعون ألثمة على وجوههم، وقد أمروا الموظفين مع الموجودين في البنك بالانبطاح أرضاً ،بعد أن قاموا باحتجاز الجنديين المكلفين بحراسة البنك . مبينة بأنها حاولت الاستفادة من كاميرات المراقبة الخاصة بالبنك لمعرفة تفاصيل عملية الاقتحام إلا إنها فوجئت بأن الكاميرات كانت متوقفة ولم تعمل في ذلك اليوم،كما إنها حصلت على معلومات وبحسب إفادات موظفي البنك بأن السيارة الصالون التي استخدمها الجناة في عملية السطو كانت متوقفة أمام البنك ومنذ الثامنة صباحاً في يوم وقوع الجريمة. واشارت أجهزة الأمن إلى إن إجراءات التحري والتحقيق في الجريمة مازالت متواصلة وعلى مدار الساعة لضبط الجناة بأقصى سرعة ممكنة. هذا وكان فريق أمني ومعه ثلاثة أطقم قد توجه عقب تلقي البلاغ بالجريمة إلى موقع جريمة السطو ،وباشر أعمال جمع الاستدلالات ،فيما تم نشر الدوريات والتحريات داخل مدينة الحديدة وإغلاق الحزام الأمني الخاص بالمدينة ، إلى جانب استحداث نقاط تفتيش على الطرقات الرئيسية والفرعية لضبط الجناة.
