أتهمت مصادر شبابية في ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء حزب تجمع الاصلاح والاخوان المسلمين في اليمن بإحراق مخيمات الشباب في ساحة الجامعة كردة فعل غاضبة على مقابلة شباب الساحات للزعيم علي عبدالله وتقديمهم الاعتذار له كونهم كانوا من المغرر بهم . وقالت المصادر ل" لحج نيوز " ان اشعال الحريق في مخيمات الشباب رسالة وانذار واضح لبقية الشباب المعتصمين من تجمع الاصلاح والاخوان المسلمين في اليمن بسبب قيامهم امس بزيارة الزعيم صالح الى منزلة وشكواهم له من هيمنة وبسط نفوذ الاخوان المسلمين على الساحات والتسلق على اكتافهم لتنفيذ مخططاتهم الاجرامية التي تستهدف الشعب والوطن تنفيذا لأجندات خارجية. هذا وقد أندلع اليوم حريق هائل بساحة التغيير وسط العاصمة صنعاء التهم عدد من الخيام وسط الساحة ووصل إلى المنصة. وقال شهود عيان إن الحريق ناتج عن حريق سيارة وسط الساحة وأن الحريق أسفر عن التهام عدد كبير من الخيام القريبة من المنصة. وأكدوا أن الدفاع المدني تمكن من إخماد الحريق بعد نحو نصف ساعة من اندلاع الحريق، مشيرين إلى ان الحريق كان قد اقترب من منصة الساحة وكاد يلتهمها. ولم تستبعد مصادر شبابية في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء ان يكون وراء عملية الحريق حزب الاصلاح كعملية انتقامية وردة فعل بسبب زيارة البعض منهم للزعيم علي عبدالله صالح وتقديمهم الاعتذار له ، وذلك من خلال احراق الخيام حتى يصل الشباب الى مرحلة اليأس والإحباط ويعودون الى منازلهم ويخلون الساحات كما حدث في محافظة اب دون التفكير بزيارة الزعيم صالح كما فعل بقيتهم. وكان الزعيم علي عبدالله صالح _رئيس المؤتمر الشعبي العام قد التقى يوم أمس، بمجاميع شبابية انسحبت من ساحة الجامعة بعد أن قادوا الحركة الشبابية إلى الساحات. وفي اللقاء عبر الشباب عن اعتذارهم للزعيم موضحين أنهم تعرضوا للغدر والتهميش من الأحزاب السياسية. وعرض الشباب الإصابات التي تعرضوا لها في الساحات، مؤكدين حاجتهم إلى العون القانوني والسياسي لاستعادة حقوقهم. من جانبه أكد الزعيم علي عبدالله صالح أنه غادر السلطة طواعية وبشكل سلمي حرصا على دماء اليمنيين وترك مسؤولية تقديم التعويضات والمعالجات لمن تسلموا السلطة من بعده. وأبدى رئيس المؤتمر الشعبي العام تعاطفه ومؤازرته للشباب ، داعيا الهيئة الوزارية المؤتمرية إلى مؤازرة الشباب وتقديم العون لهم ، مؤكدا أن المؤتمر الشعبي العام سيقدم كافة أشكال الدعم والعون القانوني للشباب من خلال تكليف عدد من المحامين لكشف أسرار الهجوم على مجلس الوزراء ومبنى الإذاعة بهدف احتلالهما وكشف من يقفون وراءها. ويمثل لقاء الشباب بالزعيم المبادرة الأولى من شباب الساحة المستقلين لتقديم الاعتذار بعد تراجع قيادات سياسية وانسحاب العديد من القيادات الشبابية والثقافية وما يسمى بالمؤتمر الوطني من الساحات.