غطت سحب الدخان سماء مدينة المنصورة بمحافظة عدن إثر نشوب حريق في مصنع الإسفنج في منطقة "الدريين الصناعية". وقال شهود عيان في المصنع ل"أخبار اليوم" إن الحريق نجم في بدايته عن تطاير شرر اللحام، مشيرين إلى أن أحد العمال كان يقوم بأعمال اللحام في أعلى الهناجر الخاصة بالمصنع, مما أدى إلى تطاير شرر اللحام إلى الموقع الخاص بالإسفنج واندلعت النيران بشكل كثيف والتهمت كافة المواد التي المستودعات الخاصة بالإسفنج كونها قابلة للاشتعال مصنوعة من المواد البتر وكيماوية, بالإضافة إلى الآلات الخاصة بالمصنع وأجهزة كهربائية وخزانات كيماوية وعدد من السيارات التي كانت متواجدة في حوش المصنع وأضاف الشهود أن سيارات الإطفاء قد هرعت لإطفاء الحريق والتي قدمت من شركة المصافي والمنطقة الحرة والمديريات الأخرى بالمحافظة لإخماد الحريق, مؤكدين أن مدير أمن محافظة عدن اللواء صادق حيد ومعه المهندس عاتق احمد علي نائب مدير مصافي عدن قد اشرفوا على إطفاء الحريق بصورة مباشرة من خلال نزولهم إلى المصنع، وتشير المعلومات الأولى إلى تكبد صاحب المصنع خسائر مادية كبيرة قدرت بملايين الريالات نتيجة الحريق الذي لم يسفر عن وقوع ضحايا أو إصابات بشرية. إلى ذلك دخل العصيان المدني الذي تم فرضه عناصر الحراك على أبناء محافظة عدن بالقوة، امس شهره الثاني وذلك من خلال تنظيم يومين في الأسبوع (السبت والأربعاء) وقد تسبب العصيان في شل حركة السير في بعض مديريات المحافظة, التي ينشط فيها عناصر الحراك عن غيرها من المديريات التواهي البريقة وخور مكسر. وكالعادة اضطرت الأجهزة الأمنية في مديريات المنصورة والمعلا وكريتر إلى التدخل لفتح الطرقات مستخدمة في ذلك القنابل المسيلة للدموع, دون وقوع إصابات بين شباب الحراك الذين قطعوا الطرقات واجبروا أصحاب المحلات على الإغلاق وكان بعض شباب الحراك الذين رفعوا العصيان عند الساعة الحادية عشر ظهراً بعد تدخل الأمن لفتح الطرقات, قد وقفوا ضد أحد من زملائهم الذي حاول ابتزاز أصحاب المحلات التجارية وإجبارهم على إغلاق المحلات بالقوة بحجة عدم سقوط ضحايا في اعتصام امس, وجرت بين الشباب وزميلهم ملاسنات واتهموه بتلقي الأموال من البيض بهدف استغلال دماء الشباب. وعلى صعيد متصل نقل موقع "عدن الغد" –المقرب من الحراك الجنوبي- عن عدد من أصحاب المحلات التجارية بمديرية كريتر بعدن تأكيدهم بتلقي عدد من التهديدات من قبل شباب لم يحددوا انتمائهم قالوا إنهم هددوهم بإحراق محالهم التجارية في حال قيامهم بفتحها خلال تنفيذ العصيان المدني بعدن. وقال عدد من مالكي المحال التجارية في شكوى جماعية إن عدداً من الشباب باتوا يمارسون أعمال تهديد وابتزاز بحق عشرات المحال التجارية بعدن, مهددين بحرق أي محل تجاري يقوم بفتح أبوابه خلال تنفيذ أعمال العصيان المدني صباح كل يومي سبت وأربعاء . وقالت الرسالة :" نحن أصحاب المحال التجارية بكريتر بتنا أكبر المتضررين من مواصلة تنفيذ العصيان المدني بعدن لقد بات كثير من يفكر في إغلاق محلاته التجارية بسبب تواصل الخسارة ومطالبته بدفع إيجارات وتسديد رسوم خدمات الكهرباء والمياه ودفع مرتبات العمال والموظفين . وأضافت الرسالة بالقول :" نناشد كافة قيادات الحراك الجنوبي والعقلاء التدخل لوقف الأضرار التي باتت تطالنا بسبب هذا العصيان المدني الذي لم تتأثر أي مصالح للحكومة جراءه وإنما تأثرنا نحن أبناء الجنوب.
